لا أعلم لِما لكن أشعر بالراحة ، هنا في منزلها ، لم أعتد ذلك، فمنذُ صغري عِند مبيتي عند أحد اقرابي أنفجرُ باكية وخائفة، لم أشعر بالراحة في بيتِ أحدهم سوا هنا، هي الأن ،أمامي تُعدُ العشاء، هي وعدتني بسباغيتي على طلبي وهي عِندَ وعدها كما يبدو.
من قلةِ تفكيري الحالي، أنا جالسة على سطحِ مائدة الطعلم الخشبية الخالية من آي شيءٍ عليها،أشاهد جسدها الذي يتمايل أمامي ، ظهرها مُقابلي وهي تغني بصوتٍ هامس ، لدي الفضول لأعلم ماذا تغني وكيف يبدو صوتها، لكن ليس لدّي الجرأة لطلبِ ذلك منها، أو ربما ليس الأن.
"كاميلا، تُريدينها باللبن أو بالطماطم" تسأل مستدير لتتقابل أعيننا.
"ممم أفضل اللبن، لا لا الطماطم"اقول باستعجال لينتهي بي الحال متنهدة بيأس من قراري البسيط " اضيفي لها ما تشائين " اتمتم بهدوء بسيط.
"حسناً" اتمتم وتُعيد ظهرها ليواجهني، "لم اسألك، هل تريدين مساعدة؟" اسأل بهدوء واهبط عن المائدة.
"لا، كدتُ أن أنتهي" تقهقه قليلاً بكلامها، أتقدم بخطواتي نحوها واضع يدي على واحدِ من أكتافها.
"متأكدة؟" اسأل بهدوء لتومئ هي ،"لا يوجد شيء إلا أن تضعي ثلاثة صحون على المائدة" تبتسم بهدوء، "ثلاثة؟" اعني نحنُ فقط أثنان لماذا ثلاثة؟"أجل، ديمي قادمة" تمتم واومئ، حسناً انزعجتُ قليلاً فأنا لم ارتح لديمي مطلقاً، أنا لا أكرهها لكن طريقتها بالتعامل مُستفزة ، أسألتها ،طريقة كلامها، كل شيء بها مستفز حتى شكلكها، على الرغم أن ليس لهُ علاقة.
"أين تضعين الصحون؟" اسأل بهدوء متحركة من جانبها، "هنا" تستدير وتشير بيدها نحو رفٍ عالٍ قليلاً محشو بالصحون.
اومئ واتوجه نحو ، اقف على أطراف أناملي وامسك بثلاثة ، اعود لإرتفاعي الطبيعي وأضعهم على المائدة بترتيب ،اسحبُ بعض الشوك، ثلاثة منهم مرة اخرى.
أضعهم بذات التريب على المائدة ، ولأني من النوع الذي يحتاج المياه مع كلِ قضمة ، أحضرتُ قارورة مياه وثلاثة كؤوس.
"انتهيت" اتمتم بإبتسامة ، هذا يُعذ إنجازاً بالنسبةِ لي.
"أنا كذلك" تستدير إليّ وبيدٍ بعضُ السباغيتي الملتحمة باللبن وباليد الأخرى السباغيتي ملتحمة بطماطم، تضعهم على المائدة ، وأنا مرتكئة على المائدة ، تقترب لي وتقبل وجنتي، أبتسم للطافتها وتبادلني بذات اللطافة.
تبتعد عن الحجرة لرنين جرس المنزل ، ثوانٍ معدودة لتدخل لورين وبصحبتها ديمي، "مرحباً ياصغيرة" تمتم ديمي وتضع حقيبتها على إحدى الكراسي.
"أهلا ديمي" ابتسم بإصطناع، "لقد تأخر الوقت" تنظر ديمي لساعة يدها "ستنام هنا اليوم، معي" تردُ لورين بحدة وتقطب حاجباها، هل علمتم لما هي مستفزة؟.
أنت تقرأ
Illusion (Camren)
Fiksi Penggemarحيثُ الخيالُ هو الواقعُ ،حيثُ الغرابةُ هي العنوان ، حيثُ الليلُ يُشكل لوحةً فسيفسائة بشعرِها ،حيثُ لونَ الدمِ مُختلط بعيناها ،والدمُ بين يداها حيثما يتواجد كل هذا ،تتواجد لورين هراقي حيث بالجِهة المُقابلة يَكمنُ السؤال ، أهذا وهم؟ الرواية خيالية،...