Confused !!

PART THIRTEEN~

Zayn's P.O.V:

:"آسف سيلينا ..علي الذهاب !"
صرخت بها بعد أن بدأت الركض بسرعة بينما أحاول تجاهل هتاف سيلينا  باسمي ..
الرياح تصفع وجهي واشعر بها تتسلل بين خصلات شعري ..اركض بسرعة وكأنني اسابق الزمن للوصول الى المنزل .

بدأت الأشجار من حولي في الازدياد مع كل خطوة حتى أصبحت تحيط بي ..لأعلم أنني في الحديقة الآن ..لكنني لم اتوقف وواصلت الهرولة نحو المنزل ..
لم تمر دقائق حتى وقفت أمام المنزل محاولا التقاط انفاسي ..

خطوت ببطء ومددت يدي لأدفع بوابة الحديقة الحديدية ،لتصدر ذلك الصرير المعتاد ..تقدمت ببطء نحو جدتي التي تجلس على عتبات الدرج المؤدي لباب المنزل الأمامي ممسكة بقدمها..

تملكني القلق فاندفعت بخطواتي نحوها وجثوت على ركبة واحدة امامها لأسألها بتوجس
:"ما الذي حدث ؟هل قام بإيذائك ؟"
رسمت ابتسامة مطمئمة على وجهها وخللت أصابعها بين بصيلات شعري بهدوء
:"لا عزيزي ..لم يحدث شيء ،فقط بينما انا خارجة تعثرت واصبت قدمي .. أظن انه لا يزال بالداخل !"

قبضت على يدي بغضب ونهضت نافضا الغبار عن ثيابي ..لأتمتم بعدها من بين اسناني
:"من الافضل ألا يكون ..لمصلحته الخاصة !"

صعدت على الدرج القصير وفتحت الباب بهدوء لأسمع جدتي تتمتم من خلفي
:"كن حذرا ارجوك !"

فتحت احدى الخزائن القديمة لأنتشل منها مضربا ثم تسللت بهدوء عبر غرفة الجلوس الواسعة الى السلالم ..
اصعد درجة ثم اترك التالية لأقفز مباشرة الى التي بعدها بخفة ..حتى وصلت الى باب غرفتي ،وضعت يدي على مقبض الباب ثم تنهدت بعمق وأحكمت امساك المضرب في يدي ناظرا الى الباب بصرامة..

حركت مقبض الباب بسرعة لأعصف الى الداخل وانا أصرخ رافعا المضرب بكلتا يدي ..ليخبو صوت صراخي شيئا فشيئا وترتخي قبضتي على المضرب لتهبط الى الاسفل في صدمة ..

:"هل مر اعصار من هنا !!"
همست بها بينما تتجول عيناي في ارجاء ما كنت اسميه سابقا ب"غرفتي"..
الغرفة عبارة عن بقايا ..الادراج أخرجت من أماكنها وألقيت على الارض بعد افراغ محتوياتها والقائها باهمال على ارضية الغرفة التي اختفت ..حرفيا !

معظم الملصقات التي كانت على حائط الغرفة قد اقتلعت بلا رحمة لتترك أثارا على الحائط ..الخزانة مفتوحة على مصراعيها وقد أفرغت من كل ما بها من ثياب وقد انتشرت في أرجاء الغرفة بعشوائية !

على الحائط ..حيث توجد آثار الملصق الذي كان يحتوي على صورة لاعب الكرة المفضل لدي ،كتب بالطلاء الأحمر أحرف كبيرة تجمعت لتكون كلمة
"تذكر !"
حملقت في كل شيء بالغرفة ..خاصة تلك الحروف على الحائط ..تلك الرسالة

:"اوه ..عزيزي !!"
سمعت أحدهم يتأوه بحزن ..ادرت جسدي بسرعة للخلف لأجد جدتي تقف خلفي وتنظر الي بأسى ،تنهدت بيأس وانا لا ازال احدق بها..
رفعت يديها الي داعية اياي لأدخل في حضنها الدافئ لألبي دعوتها مباشرة ..حضن دافئ هو بالفعل ما أحتاج اليه الان
:"انا حقا آسفة .."