ناريستان : هذه المحمية الكبيرة والواسعة التي يوجد فيها العديد من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ، كانت ومازالت مصدر اقتصادي وطبيعي مهم جدا ، لحكومة السلام المحلية ، حيث يتوافد اليها يوميا الكثير من الناس والسواح اما للترفيه عن النفس او التقاط الصور او حتى يمكن ان يكون بحث علمي ما لبعض الطلاب ، لكن الاصدقاء اليوم توجهوا اليها للترويح فقط ..إياد بدا سعيدا جدا لوهلة وصولهم ، ليس السبب في هذه المحمية او رؤية تلك الانواع النادرة للحيوانات وللنبات ايضا ، فهذا لا يثير اهتمامه قط وليس هدفه ، لكن هدفه أبعد من ذلك ، ليس بعيد جدا بل يبلغ بُعد هدفه من المحمية ( 250 متر ) فقط ...
غادر على حين غرة ، حتى لا يلاحظ أحد ذلك تحديداً ( وجع الراس ) كما يفضل تسميتها ، ذلك ان اصدقائها لم يهتم لهم فهو لم يتعرف عليهم من قبل ولا يعنيه شأنهم مطلقا ....غالية التي كانت مسرورة كثيرا ، لموافقة إياد على المجيء معهم ظنت انه :
- ربما هذه فرصة لي ، كي ادعوه لدخول عالمي وعيش حياتي ، فلا يبدو عليه انه عاش مثل ماعشت انا او غيري ...هذا كان هدف غالية :
ان تراه سعيد ، وان ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ، او تسمعه يضحك لمرة ، و ان تخفي ذلك التجهم والتقطيب من سيمائه السمج ..استدارت خلفها لـتذهب اليه ، فقد ارادت ان تبهجه و تسعده ، تحدثه طوال اليوم و تمشي معه ، تراقب صمته او حديثه او حتى طريقة اكله لتعرف عنه شيئا او شيئين ...
سـترى في فرح إياد ، تحقيق جزءا من الثأر من الارهاب ، فهي تتحداهم جميعا على طريقتها الخاصة ان تقدم السعادة للآزادي الحر هذا ، الذي ربما غير الارهاب حياته وسرق منه منزله واحلامه فجعله ناقماً على الحياة ، و كارها لمغرياتها ...
لكن عبث ماخططت له ، فلم تجده ولم تلمحه لا امامها ولا خلفها ، حتى انها اعتقدت لبرهة ، بانها اصطحبت شبحٌ معها لم يستطع احد رؤيته سواها ، حتى اثر خطواته لم تجدها فالحشائش تغطي طبقة الارض الواسعة ....
لكنها لمحت خزرات خاطفة اليها وفيها بعض من التوتر والقلق من مهند وجمال ، فأبعدت احتمال كونه شبح ، فقد رأتهم كيف كانوا يتطلعون اليه بغيض شديد ويتهامسون بينهم طول الطريق ، لو لم تكن تعرفهم جيداً لاتهمتهم بقتله ودفنه بسرية تامة ، ربما كانت غيرة رجالية ،
ألن يغار الرجال من بعضهم البعض ام فقط النساء من حُكمن بلعنة الغيرة ؟
وقد خمنت من خزراتهم تلك انهم لمحوه عندما غادر لكن لم يوقفوه او يخبروها حتى لاتلحق به ، حزنت قليلا وهي تحدث ذاتها:
- لقد اخطأت في دعوته ، ماكان علي ان اعرفه باصدقائي ، ربما شعر بالاحراج او بالرفض وانه منبوذ فغادر ، لا ألوم أصدقائي ايضاً فهم لم يعتادوا على شخصه الجاف "
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
Ficção Geralهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...