بعد ان جائتهم الأوامر من أميرهم مأمون ، توجهت جميع كتائب آزاد نحو الغابة القابعة في الجانب الجنوبي الشرقي من مدينة دلكش .
كانت غالية تطالع بذعر واضح ، هذا الجمع الغفير من الدواعش الملثمين بملابسهم السوداء التي تبعث الرعب في القلوب ، لكنها كلما تذكرت صديقتها المخطوفة تشعر بذعر اكبر ، لا تعلم ماذا حل بها الان ، هل قتلوها ام بدأوا بتعذيبها كما عذبوها هي في ذلك السجن المخيف ..
لم يكن أحمد أفضل حالاً منها ، يشعر بأحاسيس متناقضة من الغضب والحزن والقلق ، حزين لموت والده ، غاضب ويفكر بالانتقام من قاتله ، وقلق على زينة التي أصبحت الان تحت رحمة ذلك الامير الجائر .
ما يزال الوقت طويل للوصول الى الغابة ، قضت غالية الساعات الاولى من بداية الرحلة وهي صامتة لم تنطق باي كلمة ، كانت تفكر بكلام السيد حسن قبل موته ، وهي تهمس لعقلها
" مأمون يحبني "
تذكرت أيضا قول صديقتها لها ، كيف انه واجه امير دلكش ، وصوب رصاصة نحوه من أجل ان يعلم بمكانها ويلتقي بها ، و في خضم تلك الافكار ، شعرت بالنعاس الشديد فقد واجهت يوماً قاسياً ومرهقاً بالنسبة لفتاة مثلها ، احداث مروعة واشلاء واختطاف ، لذا سمحت باغماض جفنيها وغرقت في سبات عميق . ..
**********
دخل الى الغرفة وعلى شفتيه رسمت ابتسامة خبيثة ، وهو ينظر لتلك المذعورة و المتكورة خلف السرير ، نظرة ملؤها الرغبة الشديدة ، و التوق الكبير .
اقترب منها اكثر وجلس امامها ، اراد ان يلمس وجنتها لكنها اشاحت بوجهها بعيداً عنه ، وهي تستغيث عله يرأف بها" ارجوك ابتعد ، دعني أذهب أتوسل اليك "
وسعت ابتسامته اكثر ، وهو يهمس في اذنها
" ليس قبل ان افرغ فيكِ جماح رغبتي الشديدة ،يا جميلتي "
اشتاطت غضباً منه وشعرت بالاشمئزاز لذا قامت بالبصق على وجهه وهي تصرخ به
" كم أنت مقرف "
حاولت الهرب من براثنه ، لكنه امسك بها
وهو يشد شعرها ويسحبها باتجاهه ثم ضربها ضربة شديدة أسقطتها على السرير ، كانت هذه فرصته كي ينقض على جسدها الفاتن ...
صيحات مكبوتة ، نهران من الدموع الجارية
و تضرعات منشودة ، عل هناك من يسمع ويقدم للمساعدة كي يبعد هذا الوحش عنها ، لكن دون جدوى ، ربما قدرها اليوم ان تكون فريسة لمجرمٍ مريض ، لم تستطع ان تحتمل الألم أكثر من ذلك فاغمي عليها ..فاقت بعد ساعة ، و دموعها ما زالت تتدفق بغزارة ، وهي ترتعد خوفاً وتتأوه وجعاً ، لتجد نفسها في حالٍ مزريٍ
ملابسها ممزقة بوحشية ، جسدها مليء بالكدمات ، اضافة الى الالم الفظيع الذي يخالج احشائها الجوفية .
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
Ficción Generalهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...