بارت 22 : خيانة و مهانة

8.1K 373 138
                                    

بعد ان جائتهم الأوامر من أميرهم مأمون ، توجهت جميع كتائب آزاد نحو الغابة القابعة في الجانب الجنوبي الشرقي من مدينة دلكش .

كانت غالية تطالع بذعر واضح ، هذا الجمع الغفير من الدواعش الملثمين بملابسهم السوداء التي تبعث الرعب في القلوب ، لكنها كلما تذكرت صديقتها المخطوفة تشعر بذعر اكبر ، لا تعلم ماذا حل بها الان ، هل قتلوها ام بدأوا بتعذيبها كما عذبوها هي في ذلك السجن المخيف ..

لم يكن أحمد أفضل حالاً منها ، يشعر بأحاسيس متناقضة من الغضب والحزن والقلق ، حزين لموت والده ، غاضب ويفكر بالانتقام من قاتله ، وقلق على زينة التي أصبحت الان تحت رحمة ذلك الامير الجائر .

ما يزال الوقت طويل للوصول الى الغابة ، قضت غالية الساعات الاولى من بداية الرحلة وهي صامتة لم تنطق باي كلمة ، كانت تفكر بكلام السيد حسن قبل موته ، وهي تهمس لعقلها

" مأمون يحبني "

تذكرت أيضا قول صديقتها لها ، كيف انه واجه امير دلكش ، وصوب رصاصة نحوه من أجل ان يعلم بمكانها ويلتقي بها ، و في خضم تلك الافكار ، شعرت بالنعاس الشديد فقد واجهت يوماً قاسياً ومرهقاً بالنسبة لفتاة مثلها ، احداث مروعة واشلاء واختطاف ، لذا سمحت باغماض جفنيها وغرقت في سبات عميق . ..



**********


دخل الى الغرفة وعلى شفتيه رسمت ابتسامة خبيثة ، وهو ينظر لتلك المذعورة و المتكورة خلف السرير ، نظرة ملؤها الرغبة الشديدة ، و التوق الكبير .
اقترب منها اكثر وجلس امامها ، اراد ان يلمس وجنتها لكنها اشاحت بوجهها بعيداً عنه ، وهي تستغيث عله يرأف بها

" ارجوك ابتعد ، دعني أذهب أتوسل اليك "

وسعت ابتسامته اكثر ، وهو يهمس في اذنها

" ليس قبل ان افرغ فيكِ جماح رغبتي الشديدة ،يا جميلتي "

اشتاطت غضباً منه وشعرت بالاشمئزاز لذا قامت بالبصق على وجهه وهي تصرخ به

" كم أنت مقرف "

حاولت الهرب من براثنه ، لكنه امسك بها

وهو يشد شعرها ويسحبها باتجاهه ثم ضربها ضربة شديدة أسقطتها على السرير ، كانت هذه فرصته كي ينقض على جسدها الفاتن ...

صيحات مكبوتة ، نهران من الدموع الجارية
و تضرعات منشودة ، عل هناك من يسمع ويقدم للمساعدة كي يبعد هذا الوحش عنها ، لكن دون جدوى ، ربما قدرها اليوم ان تكون فريسة لمجرمٍ مريض ، لم تستطع ان تحتمل الألم أكثر من ذلك فاغمي عليها ..

فاقت بعد ساعة ، و دموعها ما زالت تتدفق بغزارة ، وهي ترتعد خوفاً وتتأوه وجعاً ، لتجد نفسها في حالٍ مزريٍ
ملابسها ممزقة بوحشية ، جسدها مليء بالكدمات ، اضافة الى الالم الفظيع الذي يخالج احشائها الجوفية .

حب تحت راية داعش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن