بدأ صباح يوم جديد في مدينة السلام ، لذا استيقظت غالية كعادتها كل يوم ، قبل ان تشرق الشمس ، توجهت الى البستان لتقوم بعملها الروتيني الذي تحبه ، ثم سارعت بالاستحمام و تغيير ملابسها كي تصل مبكرا الى جامعتها ..
بعد وصولها الى الجامعة ، التقت باصدقائها الذين كانوا مجتمعين قرب كليتهم وهم مشغولون بمراجعة اختبارهم ، لكنها لاحظت غياب مهند وعدم تواجده في الأرجاء ، ولم يعلم اي شخص سبب تغيبه ، ولانهم كانوا يشعرون بالتوتر من الفشل في الاختبار ، لهذا لم يتذكر أحدهم ان يتصل به ، لذا قامت هي بمهاتفته حتى تعلم سبب تغيبه ..
اجابها صوته المتعب على الطرف الاخر :
- نعم غالية...- صباح الخير مهند ، لما لم تأتي اليوم ، هل نسيت أمر الاختبار ..
- لا لم أنسى ، لكني أشعر بالتعب ، فأنا مصاب بالزكام لهذا لم أستطع القدوم ، أرجوك اطلبي من أحمد ان يأخذ لي اجازة مرضية ..
( فوالد أحمد السيد حسن الغامدي ، تربطه علاقة صداقة قوية مع العميد ، لذا لن يرفض اي طلب لولده )
- حسنا اهتم بنفسك ولا تنسى تناول الدواء ، استأذن الان سوف تبدأ محاضرتي ..
وقبل ان تغلق الخط :
- غالية ... !!- نعم
- أرجوكِ لاتخبري الاصدقاء اني مريض ، لا اريدهم ان يقلقوا علي ..
اجابته بمكر شديد :
- الاصدقاء جميعهم ام ........ شخص واحد فقط..فهم ما عنته لذا قهقه قليلاً ، حتى باغته العطاس فخرج صوته متحشرجاً :
- أجل لا تخبريها سوف تقلق كثيرا ..اجابته قبل ان تغلق الخط وهي تبتسم :
- لك هذا صديقي والان الى اللقاء ..- شكرا لكِ ..
بعد ان انهت الاتصال ، اقتربت منها بشائر لتسألها بهمس :
- هل علمتِ منه سبب تغيبه لهذا اليوم ؟اجابتها غالية وهي تتلعثم وتبتسم بتصنع :
- ااااااه عزيزتي قال بان لديه شيء مهم ..تسائلت بفضول ولم تعلم ان صوتها مرتفع قليلاً :
- شيء مهم ، ترى ما هو ؟وقد سمعتها رؤى ، لذا تقدمت نحوها وهي تبتسم بتهكم لها :
- واااااااااه ماهذا الاهتمام المفاجئ ..اجابتها زينة بتفاخر كي تغيظها :
- اصمتِ انتِ لا تتدخلي في مشاكل الناضجين ..ردت عليها رؤى وهي الاخرى تريد اغاظتها وجعلها تفقد اعصابها :
- لم اتحدث اليكِ ايتها المتعجرفة الشقراء...امتعضت ملامح زينة وقد صرخت عليها :
- ماذا !! هل وصفتني الآن بالمتعجرفة ، ايتها المهرجة ..
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...