أيعقل ان يتحول الملاك الطاهر الى شيطان ملعون ؟نعم ، ربما
كذلك ممكن ان يصبح الشيطان ملاك ان ساعده شخص ما ،
شخص يحبه ويثق به ،
يثق انه سيكون يومٌ شيطاناً بضميرٍ .لكن ان يملك الشخص قناعين ذات الوقت هذا شيء مستحيل بالنسبة لها .
قد رأت قناعه الاول ، قناع الملاك
( ملاكها الصامت )
وعشقته ، اعجبت بوسامته ، احبت صمته وتعلقت به ، واخيرا اغرمت بأفعاله ، شخصيته ، بذوخه
رغم انها كانت تعلم انه يخفي امراً جلل عنها ،
لكنها لم تفكر في الأسوأ قط ...ومن ثم قابلت قناعه الاخر ،
الاكثر بذوخاً وصمتاً ،
قناع الشيطان الملعون ،
الغريب انه استطاع جذبها اليه ايضاً .رغم كرهها المتقد له ظاهراً ، لكنها شعرت بالانجذاب نحوه باطناً ، ليس فقط لانه يذكرها بـ ( إياد ) ، بل لانها شعرت بحاجتة لمساعدة شخص ما ،
تماما كـ ( إياد ) ....خدعها
نعم خدعها وهي وثقت به ، كذب عليها و غدر بها ، لم يكن يحارب الشر كما أخبرها ، بل هو الشر بنفسه .
لكنه لم يدعوها لأن تثق به ، فكيف يطلب منها ذلك ، وهو لا يثق بظله ولا حتى بنفسه
، ثم كيف تجرأت ان تتهمه الان بالغدر والخداع ، وهي من غدرت بنفسها عندما وثقت به ، متحججة انه عانى من ظلم الارهاب ، ومن طفولة قاسية و وحيدة ، فأصبح بليد المشاعر ، وهادئ كالمحيط لكنه يخفي بركانٌ هائج في سريرته .آخر سؤال راودها قبل ان يصدح أذان الفجر
أحقاً أحببت قاتلي ؟
تعلم ان عليها ان تختار طريق واحد ، من بين الطريقين ، اما طريق الانتقام ، او طريق الحب ، والطريقان يفضيان الى المجهول
( الحرية أن تكوني حرة فى اختيار قيودك ، التى قد تكون أقسى من قيود الاخرين عليك ، انه الانضباط العاطفى والأخلاقى الذى تفرضينه على نفسك وتحرصين عليه كدستور )
***********
بعد ان اطمأن الرجلان على حياة الامير ، خرجا من المنزل كي لا يزعجاه ، متجهان نحو الغابة ، كان أحمد يمشي خلف سلمان ، وهو يراقبه بنظرات فاحصة دون ان ينتبه الاخر لهذا ،
انتهز الفرصة المثالية وقام باخراج سلاحه من جيبه ، ثم وضع فوهته على رأس سلمان قائلاً :
- تحدث سلمان كيف علمت بطريق الغابة ؟ ومن هذا الرجل الذي حاول قتل مأمون ؟- قلت لك اني سأخبرك بكل شيء ، بعد ان اطمأن على سلامة الامير ، فما حاجتك الان لتهديدي بالسلاح .

أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
Ficción Generalهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...