بارت 16 : سنة جديدة

6.8K 339 83
                                    


بدأت كتائب الرفيف وآزاد وبعض كتائب دلكش التدريب والتخطيط للسيطرة على مدينة السلام ، ثالث اقوى واغنى مدينة من حيث الموارد الطبيعية فيها والتضخم السكاني ، ومن حيث القوة العسكرية ، بعد مدينة الياقوت معقل الحكومة الحالية ، و دلكش التي أصبحت تحت سيطرة التنظيم منذ اكثر من سنتين ...

حيث بعثت الى كل كتيبة في آزاد والرفيف ودلكش ، نسخة من خريطة السلام مع الخطة المراد اتباعها ، والاماكن المراد تفجيرها والسيطرة عليها التي توضحها الخريطة ....

وبعد إنضمام أحمد الى داعش وبسبب اجتيازه جميع الاختبارات التي تثبت ولائه ، إضافة الى شجاعته وبسالته وتطوره السريع ، جعلت من مدربيه وأيضا بأمر من مأمون الى أمير آزاد ذمار ، ان يقوموا بترقيته الى قائد كتيبة ، وحقاً قد عُين أحمد قائد كتيبة ( خدامُ العقيدةِ ) : وهي من الكتائب الجديدة التي تضم الافراد الذين انضموا حديثاً للتنظيم ...

أمر مأمون الكتائب المهاجمة بأن تلتحق جميعها الى غابة آزاد للتدريب والتخطيط معاً ، وقد لبو الأمر ..

فقد بدأت المئات من الكتائب القادمة من ( الرفيف و دلكش وبعض الافراد من مدينة النصر وفيروزة والسلام ) - الذين كانوا يزودون داعش بالمعلومات اللازمة - بالتوافد الى آزاد ، والتوغل في الغابة ، حتى ان كتائب ( حذيفة بن اليمان ، خالد بن الوليد ، الصديق ، ابو عبيدة ) قد عادت معهم ، إلا كتيبة ( خدام العقيدة ) لم تتجه الى ازاد ، بل امرهم مأمون ان يتوجهوا الى مدينة السلام ، كي يمهدوا الطريق في الداخل للكتائب القادمة من الخارج ....

لا احد في مدينة السلام يعلم بما يحاك لهم خارج أسوار هذه المدينة ، حتى افراد الحكومة أيضا في غفلة مما ينتظرهم فهم مشغولون بملأ جيوبهم وبطونهم بالمال الحرام ...



*************


و ها قد انتهت سنة 2014
كانت سنة مليئة بالذكريات السعيدة منها والحزينة والدامية أيضا لبعض المدن التي اصبحت تحت سيطرة الارهاب ...

كانت غالية في كل عام وعلى مدار 22 سنة من حياتها تحتفل بهذا اليوم مع والديها ، وسط اجواء سعيدة مع الجيران والاقارب ...

كل سنة اما ان تسافر العائلة الصغيرة الى آزاد للاحتفال في منزل عمها محمد ، حيث كانت آزاد تزين بالكامل مع وجود شجرة العيد الضخمة التي تقطع من الغابة ، لتوضع في وسط المدينة وهي مزينة بالاضواء والورود والهدايا والعاب الاطفال وقد كان يتجمع حولها الناس مع اجواء احتفال صاخبة وجميلة ، مزيج من الاغنيات والاناشيد ، ومختلف الاطعمة والكعكات والحلوى الموضوعة على طاولات ضخمة ..

او تأتي عائلة العم الى منزل غالية لتحتفل معهم في مدينة السلام ، ولم تكن الاجواء اقل فرحاً هنا ...

حب تحت راية داعش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن