أحداث سابقة :
( سافر ابراهيم الى مدينة آزاد ، كما طلب أخيه ابو عصام منه ، فالعمل هنا حسب قوله مزدهر ، والاسعار رخيصة و مناسبة ، كما ان موقع المحل كما أخبره في منتصف السوق الشعبي ، وهو مكان مناسب جدا ، حيث سيتوافد عليه الكثير للخياطة ، فمعظم الرجال يفضلون الملابس المخيطة خصيصا لهم ، فهي تصمم على حسب مقاساتهم واحجامهم ، ليس كالملابس الجاهزة التصميم ..
لم يكن كلام أخيه مبالغ فيه ، وحقا بعد افتتاح المحل ، توافد الكثير من الرجال والشباب اليه ، وبدأ عمله يزدهر يوما بعد يوم ، وأصبح يجني مالا وفيرا يستطيع به تدبر امور منزله وتوفير معظم طلبات عائلته ، وكما وعدهم أصبح يزورهم كل نهاية اسبوع اي يومي الجمعة والسبت ، يسافر صباح يوم الجمعة الى منزله ثم يعود مساء يوم السبت الى محله في آزاد ..
اما مكان نومه ، في البداية قرر ان يستأجر غرفة متواضعة في أحد الفنادق البسيطة القريبة من السوق ، لكن بعد إصرار اخيه ليعيش معه في منزله ، وافق أخيرا ..
وبعد ثلاث اشهر من عمله وانتقاله في آزاد ، جاءه اخيه يوما ، بصحبة رجلا يبدو عليه الغنى و المكانة العالية ، رحب بهما ابراهيم ودعاهما للجلوس ، بينما توجه هو الى المقهى القريب منه ثم جلب معه كوبان من القهوة الساخنة ،
بعد ارتشاف القليل منها ، عرف هذا الرجل بنفسه ، فأخبره انه مدير شركة تجارية حديثة المنشأ ، و هو يبحث عن خياط ماهر ليتعاقد معه ،، اخبره ايضا انه كان يعرف ابا عصام منذ ايام الدراسة وقد التقى به صدفة قبل يوم ، ومن حسن حظه ان ابا عصام أخبره عن امر اخيه الخياط ، لذا جاءه اليوم حتى يقدم له هذا العرض المغري ، وهو ان يقوم بخياطة 100 زي موحد لموظفيه خلال شهر واحد فقط ، لكن مقابل مبلغ مالي ضخم ..
ولم يستطع ابراهيم او يجرأ على الرفض ، فالمبلغ كبير جدا ، وسيساعده بتطوير محله وشراء بضائع كثيرة له ..
لذا اتصل على زوجته ليخبرها بهذا الامر و يعتذر منها لعدم تمكنه من القدوم خلال هذا الشهر ، فهو سيكون مشغولا ليل نهار ..
رغم انه شعر بحزن زوجته لعدم تمكنه من المجيء ، لكن ما باليد حيلة فهو يحتاج كثيرا الى هذا المبلغ ..
وقد دأب على مواظبة العمل ، دون انقطاع ، رغم الجهد والارهاق الذين ألما به ، حتى أشرف على انتهاء هذه المئة قطعة من الملابس ، ولم يتبقى له الا قطعتان لانهائها اليوم ، لذا قرر ان يرتاح قليلا و يتصل بزوجته ليعلمها بأمر قدومه غدا في يوم الجمعة ..
وقد سعدت زوجته جدا بهذا الخبر ، وغمرتها البهجة والسرور ، لكن لم تكن سعادتها تلك اكبر من حجم سعادته هو ، فهو سيستلم المبلغ غدا و ايضا سيعود لرؤية زوجته و ابنتهما ، حيث قرر ان يبقى معهما اسبوع بأكمله ليعوضهما عن رحيله و غيابه في هذا الشهر ، لكن بالطبع لم يخبرهم لانه كان قد قرر ان يفاجئهم ..
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
Ficção Geralهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...