Ch.2

294 11 5
                                    

بعد ان انهت بيلا طعامها وكزت باصبعها كتف جينيا
: ارا احدهم يفكر بعمق !!
التفتت جيينا وابتسمت بحرج : فقط اراقب الناس بالخارج ..
واشارت باصبعها نحو ثنائي : انظري... تذكرت جوني..
مسحت بيلا على كتفها لتواسيها : لا تستعجلي جينيا ، ربما قريباً ستنهى اجراءات جواز سفرك وتطيرين بعيداً الى حيث
يعيش !! ربما قريباً حتى!!
جينيا : اتمنى ذلك حقاً ، فنحن نتحدث لثمانية اشهر ، لكن اللقاء
فالحياة الحقيقية اصبح كحلم لنا !
بيلا : لا تقولي هذا ! ليس وكأنما جوني يعيش على سطح
كوكب آخر !! .. وضحكت بسخرية

--

وصل ماركس الى الشركة يكاد يلتقط انفاسه لهرولته طوال الطريق
دفع الباب مسرعاً ينادي مساعدة ويبحث عنه بعينيه التي تظهر
مدى غضبه!!
: جيمس !! جيمس .. هاهو ذا ، يجلس كالاحمق هناك
يوزع الابتسامات .. همهم بغضب
نهض جيمس من مقعدة فوراً عندما لمح ماركس
: مرحبا سيدي .
صرخ ماركس : اين هو ذلك الشخص بسرعة!!!
جيمس اشار ب اصبعه : في المكتب هناك .
دخل ماركس واغلق الباب خلفه بقوة ، اغلق ستائر النافذة الزجاجية
وقف امام المكتب واستند بذراعيه على الطاولة محاولا السيطرة على غضبه
: مالذي اتى بك الى هنا؟؟؟ اخبرتك
انني لا اريد رؤية وجهه اي منكم بعد تلك الحادثة!
اما زلت تملك الجرئة الكافية لتأتي وتطلب العمل لدي هنا ايضا!
مارك : اهدء اولاً عزيزي ، اتظنني سأترككم بدون مراقبة؟
ضحك ساخراً ، واردف : الان دعني اطلب منك الخروج بأدب لأني اعمل كما ترا !
تمالك ماركس نفسه لان الشركة كانت مكتضة بالموظفين :
سأجد حلاً للتخلص منك قريباً !!
وغادر ...

--

بينما السيدة سمانثا تمشي عائدة الى منزلها بعد انتهاء ساعات العمل
لتبدأ عطلة نهاية الاسبوع مع عائلتها
لم تستطع التوقف عن التفكير بـ جينيا على الرغم من مرور الكثير من الوقت!
وكيف حصل كل شيء بسرعة ..
اخرجت مفاتيحها من حقيبتها لتفتح الباب..
دخلت واغلقت الباب خلفها ، وضعت المفاتيح على الطاولة
وحقيبتها كذلك
بدا لها ان المنزل في حالة سكون...
يبدو انني تأخرت كالعادة فخرج الجميع
كل منهم يبحث عن سعادته بطريقتة الخاصة
دخلت الى المطبخ لتبدأ بتنظيف الفوضى التي خلّفها زوجها..

--

خرجت جينيا وبيلا تقهقهان وجينيا تشعر بالرضا
لسماعها من بيلا عن رحلتها بالتفصيل ..
جينيا : اكتفي بهذا القدر من الضحك لليوم ، حقاً معدتي تؤلمني !
بيلا : لا اصدق انني قلت كل هذا ، لكن تضل ذكريات جميلة ..
اخذت نظرة خاطفة لساعتها وعادت بنظرها وقد اتسعت عينيها !جينيا : اه! انها الخامسة مساءاً ، لابد وان والدتي الان قد عادت للمنزل ! ، لم اراها منذ الصباح .
بيلا : حسناً اذن ، اراك غداً .. او ربما نقضي الليلة سوياً اذا كنتي متفرغة لهذا ..
جينيا : بالطبع!! .. اراك لاحقاً .

--

مضى اليوم وهو يجلس تالف الاعصاب ، شارد الذهن في مكتبه يراقب حركة موظفية من خلال النافذة الزجاجية المطلة على مكاتبهم جميعاً ..
لمح ذلك الشخص يخرج ويقفل باب مكتبه .. يبدو انه سيغادر !
قفز من مقعده ليلحق به دون ان يلحظ ذلك ..
ظل يراقبه تاركاً بينهما مسافة كافية
ينتظر ان يخلو المكان حولهما لينتهز الفرصة ..
انعطف بشكل غير متوقع نحو احد ازقه الشارع
ومازال ماركس يلحق به حتى اتت الفرصة المناسبة
حين دخل مارك الى احد العمائر
التي يبدو انه يسكن في احدى غرفها
لحق به ماركس مسرعا ليمسك به ويدفعه الى زاويه اسفل السلالم
ماركس : لا تفكر بالصراخ او طلب النجدة!  استمع الي جيداً ...
اعلم تماماً ماسبب لحاقك بي وحيلة العمل لدي تلك لم تكن جيدة كفاية لتوهمني بأنك واتباعك تخليتم عن افعالكم تلك... تلك اللعنة التي اصبتمونا بها وظلت معنا حتى هذا اليوم ونتظاهر بأنها واحدةً منا .. كان اتفاقنا واضحاً وهو ان لا تظهروا امامها مرة اخرى !
مارك : لكن.... لكن وجدنا والدتها الحقيقية !!!!!

--

فتح الباب بسرعة ودخلت جينيا تصرخ : انا عدت!!! ... امي!
سمانثا : جينيا !!! انا هنا عزيزتي ، تعالي الى هنا
ركضت جينيا نحو غرفة الجلوس ، حيث تجلس السيدة سمانثا امام التلفاز على الاريكة تشاهد احد مسلسلاتها القديمة
: اااه لم ارك منذ الصباح ، كيف كان يومك !؟؟
جلست بجانبها لتحتضنها وتقبل وجنتيها ويديها : اشتقت اليك ! يومي كان جميلا كجمال الجلوس الى جانبك الان واستنشاق رائحتك التي تحسسني بالامان والسكينة امي ! ابقي بجانبي دائماً مهما حدث !
حقاً لا اعلم ماذا سأفعل لو رحلتي عني يوماً انتي ووالدي ! حتى ماركس مع جفاءه لكنه يظل لدي شعور تجاهه ايضاً..
نهضت سمانثا لكي لا تتفوه بكلمة قد تبعث الشك في قلب جينيا لتعاطفها مع موقفها لتحاول تشتيت ذهنها : اااه توقفي عن هذا الان نحن جميعاً نحبك وسنبقى بجانبك بالتأكيد .. كم تحبين الدراما ياطفلتي ! اتريدين بعضاً من العصير الطازج؟
ضحكت جينيا بحرج ، ثم اجابت بحماس : ااووه نعم بالتأككيد!!
غادرت والدتها لتحضر العصير و رن هاتف جينيا  قفزت حين قرأت اسمه على الشاشة!!
: مرحباا !! جووني!
اجابها بصوت ناعس : جينيا!!
جينيا : يبدو ان احدهم استيقظ للتو !
جوني : اه نعم .. بينما انتظر اجابتك.. غلبني النعاس ..
جينيا : امم.. لا بأس .
جوني : هل استمتعي فالخارج عزيزتي؟
جينيا : نعم .. كثيراً .
جوني : جيد.. انا سعيد لسماع هذا ..
جينيا : هل انت بخير ؟
جوني : اجل .. اجل ، فقط اشعر بخمول ..
جينيا : مابك ...صوتك ليس كعادته !
جوني : جينيا كفي عن المبالغة من فضلك !!
شعرت جينيا بدمها يتجمد في عروقها حين احتدت نبرته ! لوهله ظنت ان احدهم يعبث معها مدعياً انه جوني : جـ ... جوني!
ضجر فجأة قائلاً : حسناً لا اريد ان احزنك الان دعينا نتحدث لاحقاً..
نظرت جينيا الى شاشة هاتفها بتعجب : هل ضرب راسه بشيء ما قبل ان يتصل بي !!
انهى المكالمة بالفعل ، القت بهاتفها على الاريكة بلا مبالاة
سمانثا قادمة وبيديها كاسان من عصير الفراولة والتوت
نظرت باستغراب لسلوك جينيا : مابك عزيزتي؟
ابتسمت جينيا : لا شيء ... ااااه يبدو لذيذاً ، لنستمتع !
واخذت ترتشف عصيرها ومازالت سمانثا تجاريها بينما قليل من الفضول قد احتل مكانه في عقلها بالفعل ..

--

Chapter end ..

تعليقاتكم تحفزني وتشجعني اكتب 💗💜

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن