Ch.7

140 5 6
                                    

وصلا الى المنزل بعد توتر شديد في طريق عودتهم وصمت غريب لا يعلم كلاً منهما كيف يبدأ بمحادثة الاخر ..!
وكانت الافكار لا تتوقف عن التوارد في عقليهما ..
جينيا *هل الى هذا الحد نبدو غريبين لبعضنا ! ، فشلنا في بدأ محادثة طوال الطريق ، ماركس يدّعي الانشغال بالقيادة وانا بهاتفي ! لكن يبدو لي هذا افضل من يعلم! ربما لو تحادثنا نتشاجر*
دخلنا الى المنزل ، كنت متجهه نحو السلالم لأصعد الى غرفتي لأخذ قسطٍ من الراحه.. فالساعة كانت تشير الى ٩ والنصف مساءاً بالفعل..
ماركس اخلى حلقه وقال بعد تردد : جينيا !
اتسعت عيناها واستدارت وهي تفكر *هل بدأت اتوهم الآن!*
: نـ..نعم !
ماركس يحاول خلق ابتسامة لطيفة على وجهه وقال : اتشعرين بالنعاس؟
جينيا : اااء .. نعم مع قليل من التعب ايضا! اتريد شيئاً ما؟
حرك يديه نافياً بحرج : لالا ! كنت اتسآءل فقط ، ليلة سعيدة على كل حال ..
قالت قبل ان تكمل طريقها لغرفتها وهي بالكاد تصدق مايحدث : لـ ليلة سعيدة لك ايضاً !

--

بينما يجلسان في مقاعد تلك الطائرة الضخمة ، والكل يبدو منشغلاً بوضع امتعته والجلوس ،،
سمانثا : لا يمكنني التوقف عن التفكير كوبر! اتظن انهما بخير الآن؟؟
ابتسم كوبر ليشعرها بالطمئنينة !: سمانثا ! انهما كبيران كفايةً لإيقاف قلقك هذا ! انا متأكد اننا سنعود ونجدهم يتعانقان ويساعدان بعضهما كأي شقيقين في هذا العالم !
زفرت سمانثا بقلق على حقيقة مايجمع ماركس وجينيا : اتمنى ذلك كوبر .. بالرغم من انهما ليسا كذل...
كوبر : كفي عن تكرار هذه المقولة ! لقد عاشا فتره كافيه معاً ليشعرا انهما شقيقين !
سمانثا : لكن ماركس يعلم الان الحقيقة كاملة !
كوبر : اانت مصرةً على افساد اجازتك بهذا الان؟
ربتت على كتفه وابتسمت : حسناً لا تغضب الان ، سأدعو الرب كثيراً ان يمضيا الاسبوع معاً بسلام وان لا يُحدث ماركس اي فوضى اثناء غيابنا ..
ضحك كوبر وبدأ كل منهما بمراقبة اقلاع الطائرة من خلال النافذة بصمت ...

--

انها السابعه صباحاً الآن .. اي وقت الذهاب للجامعة بالنسبة الى جينيا .. وماركس الى عمله ..
رن منبه جينيا لتنهض بتكاسل وتذمر وكانت تشتم الجامعة والمنبه طوال طريقها الى الحمام ..
نظرت فالمرآة .. اه اهه!! ماهذا الان؟؟؟
خدها الايمن مليء بالبقع شديدة الاحمرار وتشعر بحكة مستمرة وكأن حشرة ما فالجوار قد لدغتها اثناء نومها عادت الى الغرفه تتفقد السرير وتتفقد الجدران وتتمتم : اين هي تلك الحشرة اللعينه !! اين هي ! لا يوجد شيءٌ هنا ! يبدو انها هربت من هنا !
اتجهت نحو النافذة لتفتحها على مصراعيها ..اقتحمت نسمات الهواء العليل نافذتها ملامسه وجهها .. شعرت بانتعاش واسترخاء مما جعلها تنسى امر تلك الحشرة وخدها ايضاً ..
اخذت تجول بعينيها حول المباني الشاهقه امامها ، انحنت لتلقي نظرة للأسفل لترى الناس يتجولون وقهوه الصباح في ايديهم ويبدو ان كل منهم يحاول ان يفيق من نومه ايضاً..
--

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن