Ch.18

133 5 4
                                    

.
.

جوني : ستاشا هلّا خرجتي من فضلك؟ انتظريني في غرفة الجلوس سأكون هناك بعد دقائق !
ادارت عيناها بملل وخرجت لتضرب بالباب خلفها قائله : لا تطل الحديث انا بانتظارك ~
اومئ لها وعاد للحديث معي ..
جوني : جينيا هل بامكاننا الحديث لاحقاً مساءاً؟
اومئت بتوتر : حسناً لك ذلك ..
انهينا المكالمة وخرج جوني متجهاً نحو غرفة الجلوس ليرا ستاشا وحدها هناك تعبث بهاتفها ..
جوني : لم يكن هناك داعٍ لتقولي هذا امامها ، كنت احاول قول هذا بطريقة ملائمة وكدتي تفسدي كل شيء في لحظة~
وضعت هاتفها في جيبها ونهضت متجهه نحوه لتجلس بجواره : انا اسفه لم اقصد هذا ، ظننتك اخبرتها بهذا مسبقاً .
وضع يديه على راسه واتكئ على فخذيه : كدتي تفسدي كل شيء حقاً !
مسحت على ظهره بندم وعبس وجهها : انا حقاً لم اقصد هذا~
جوني : لا يهم الآن ، هل يوجد اي طريقة لعينة ما لاخبرها دون ان تهجرني ..
قهقهت ستاشا ونظرت له بسخرية : هل انت جاد جون!! بربك هل تقال مثل هذه الاشياء لحبيبتك؟!
سكتنا قليلاً نحدق في الفراغ ثم اكملت : جميعنا نخطئ ولكن ليس كل خطأ يقال جون! انت حقاً مبتدأ في العلاقات يارجل !
ضحكت بسخرية على ما انا به الآن : انتي محقة ، لكن لا احب شعور الخيانة بداخلي ..
ستاشا : انت لم تكن في وعيك! لو كنت واعياً هل كنت ستفعل هذا !
جوني : بالطبع لاا بربك ستاشا!!
ستاشا : اذاً لمَ كل هذا الغباء جون!
جوني : هل نعتّيني بالغبي للتو؟
ضحكت ونهضت مستعدة للمغادرة
ستاشا : فكر في ماقلت جيداً ، ادّعي الذكاء قليلاً من فضلك !
ضحكنا ونهض ليلحق بها وينتقم لما قالت
لكن توقفنا حين اصدمت بوالدتي التي ارتعبت من اصواتنا واتت مسرعة لتفقد الامر
- مالذي حل بكما هل فقدتما عقلكما ام ماذا ؟!
جوني : اه نعتذر امي كنا نمزح فقط..
- اااه ام انك نسيت امر تلك الفتاة اخيراً !
جوني : عن ماذا تتحدثين امي! انا لن اتخلى عنها بتاتاً !
لوحت بيدها وغادر وكأنها يأست تماماً من محاولاتها لتنسيني جينيا ..

--

بعد ان انهيت ترتيب المطبخ من الفوضى جلست على الاريكة وارسلت لـ بريانا رسالة
بريانا ' اوه مرحباً ! '
الهي.. كيف لها ان تجيب بهذه السرعة !
ماركس ' ماذا عن موعد غداء ؟! '
بريانا ' هل قلت للتو ... موعد؟ '
ماركس ' كوني جاهزة سآتي لمنزلك ١ظهراً ! '
بريانا ' اهذه مزحة سيدي ! '
ماركس ' هلّا تتوقفي عن قول تلك الالقاب اللعينة بريانا ! '
بريانا 'يبدو اني افسدت مزاج احدهم ، سأكون جاهزة ..'
ضحك بصوت عالي وهو يتخيل تعابير وجهها بعد ان علمت بغضبه من قول 'سيدي' مجدداً
توقفت جينيا  في منتصف السلالم وهي تنظر متعجبة
جينيا : ماركس!
اعتدل في جلسته واضعاً هاتفه جانباً
ماركس : هي جين! تعالي واجلسي هنا دعيني اعلم مافعلت شقيقتي في رحلتها !
مشيت مسرعه لترمي بجسدها على تلك الاريكة بجانبه
جينيا : لم اكن مستعدة للمغامرة التي خضتها تماماً ، لكن على اي حال كانت ممتعة !
ماركس : اي مغامرة؟ هل حصل شيء ما غير رحلة القرية!! هل قلل احترامه ؟ ذلك الشاب البالغ الوسامة !
انفجرت ضاحكة ويدها على بطنها
جينيا : ماااركس! ليس هذا ماقصدت!
ماركس : اوه جيد اذاً ماذا حدث!
جينيا : امم ، ماركس لقد رأيت والدتي الحقيقية ! وانا اعلم كل شيء الآن !
اقشعر جسده حين سمع كلماتها واطبق شفتيه بحسره ..
كان من المفترض ان تسمع الحقيقة منه !
ماركس : كيف حصل هذا جينيا !
قالها بنبرة واحدة ~
اعتدلت جينيا وبدا عليها التوتر ، حاولت توضيح وشرح الحدث بترتيب لكنها كالعادة اخفقت ..
جينيا : ااا كنا نسبح .. لا فالحقيقة كنت انوي ان الحق بأرثر الذي كان يسبح بالفعل ولكن .. بلا سابق انذار توقفت سيارة كبيرة .. سيارة سوداء نزل رجال ضخمين القامة وامسكوا بنا .. اعني اخذونا من موقعنا قسراً .. لكن لم يؤذوننا كثيراً .. وذهبنا
قاطعها ماركس : جينيا هل بإمكانك اخذ نفس قليلاً !! اهدئي ! اكملي مابدأتي بسرعة اقل من فضلك ..
استنشقت الهواء وزفرته لتجلس باعتدال وترفع خصلات شعرها خلف اذنها
جينيا : حسناً هم اخذونا الى مكان عيش تلك المرأة ! وقال لي احدهم انهم يعرفونك! وقابلتها وهي فقط كانت تبدو هزيله من شدة حزنها وتحسرها .. وجعلتهم يعيدوننا حيث اخذونا ولم تجبرني على البقاء معها ! وامرت ان يكون سر بيننا !
ماركس : اي شيء يتعلق بهم لا يجب ان يكون سراً مخفياً عني !
اومأت ب حسناً واردفت : وايضاً قالت انه بإمكاني زيارتها متى ماشئت ..
سمعته يتمتم بينما ينظر للارضية بغضب : في احلامها ..
جينيا : لـ.. لا داعي لتقلق ، لن اذهب هناك او اتحدث لها دون علمك ..
رأيت عيناه تلمع ودل ذلك على سعادته وارتياحه لما سمع
ماركس : انا سعيد لسماع هذا !
ابتسمت واحتضنته وبادلني العناق وكأنه كان ينتظر هذا منذ زمن!
همس في عناقه : جينيا اذا لم نكن اشقاء حقيقيون فأنت مازلت بالنسبة لي كشقيقتي الصغيرة والتي يجب علي ان اعتني بها !
شددت العناق واجبته : انا محظوظة لوجودك هنا بجانبي ماركس!
ماركس : لن ادع اي احد يأخذك من هنا لأغراض شخصية ..
حاولت استيعاب ماقصد لكنها بقت صامته وهي تعلم انه يعلم مايقوم به وانه هو المحق ..
ابتعدنا بعد فترة ..
جينيا : هل ستعود لتصبح جافاً معي حين يعود والديك؟
عقد حاجبيه : جينيا ! انهما والدينا ! وايضاً لن اعود الى كوني جافاً لتعلمي هذا ~
ابتسمت بسعادة وعادت لتحتضنه بقوة ممازحه اياه
ماركس : جينيا عليك الابتعاد الان اريد اخبارك شيئاً!
ابتعدت وجلست بحماس !
ماركس : اشعر بشعور غريب تجاه موظفة في شركتي ! كالاهتمام الزائد والرغبة بقضاء اليوم حولها كالذبابه ولا اريدها ان تكف عن الحديث !
ضحكت جينيا بقوة واتسعت عيناها !
جينيا : لا تقلها !! هل انت واقع في حبها ! انا حقاً سعيدة لسماع هذا ولا اكاد اصدقه !
ماركس : اجل اعلم اني متجمد من الخارج لكن لا تنسي مازلت احمل قلباً بداخلي وهو يعمل جيداً ايضاً ~!
قهقهت جينيا : مازالت فاشلاً في القاء النكات
قرصها بخفة : انا لا القي النكات جين! على اي حال هل سأبدوا احمقاً لو اعترفت من الموعد الأول ؟
نظرت اليه بسخرية واضحة وهي تهز راسها
جينيا : الان حقاً اتمنى انك تمازحني ! قلت انه الموعد الاول يعني انك اعترفت بمشاعرك بشكل غير مباشر ! وفالموعد ستعترف بشكل مباشر !
ضرب رأسه بيده وعبس : يالا حماقتي ! فوتت متعة الاعتراف الغير مباشر وكنت اجلس هنا كالاخرق
جينيا : اكتشفت انك تحمل جانب احمق خلف جدّيتك تلك
ماركس : مازلت الاكبر هنا اظهري بعض الاحترام !
فشل في الادعاء بانه غاضب وانفجر ضاحكاً ..
جينيا : جيد يعني ذلك قبولك بحماقتك ~
رفع حاجبيه واطبق شفتاها مستسلماً وابتسم بعدها بحرج .
لحظة سكون وبدت جينيا شاردة فجأةً .. قطعت شرودها حمحمت ماركس لتتحدث ~
جينيا : ماركس .. اريد ان اقابل جوني .. اعلم انه لا علاقة لهذا بما كنا نتحدث عنه لكن ارجوك اختلق شيئاً لنسافر معاً كإجازة مع عشيقتك تلك او اياً يكن ولنذهب لبلده .. اريد رؤيته حقاً ..
جثت امامه على ركبتيها وضمت كفيها متوسلة .
امسك كفيها بين يداه واجابها بنبرة مطمئنة
ماركس : كنت افكر في هذا صدقيني !
اتسعت عينيها وظهر ذاك البريق .. بريق السعادة !
جينيا : حقاً!! اتمنى انك جاد هذه المرة ماركس!
اومئ لها واردف : قريباً ايضاً !
قفزت لتحتضنه : لا تعلم كم انا سعيدة الآن ! حقاً احبك !
ابتسم بقوة وفجأة اقشعرّ بدنه ومرّ بذهنه بعض الاحداث هز رأسه وقطع تلك الافكار ونهض مبعداً جينيا بلطف ..
ماركس : سأذهب للاستعداد لموعدي كما تعلمين! سأغادر للعمل بعدها ~
اشارت له بإبهامها : اتمنى لك حظاً موفقاً !

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن