Ch.28

97 4 1
                                    


- بعد اسبوعان -

وضعت كوب قهوتها بعد ان ارتشفت منه رشفه مستمتعه بجميع حواسها بمذاق الكافيين ورائحته المهدئه لأعصابها
آنسة سمانثا : صغيرتي تتلذذ بقهوتها كالعادة ..
قالتها وهي تضع طبق البان كيك على الطاولة وبعض الزبدة والعسل جانباً في صحون صغيرة
جينيا : أجل ، لا شيء أفضل من قهوة في طاولة طعام هذا المنزل وبرفقتكم ايضاً !
قالت وهي تهز كتفيها .. نزل احدهم مسرعاً من السلالم وسحب كرسياً ليجلس ويكتمل عددهم على الطاولة
ماركس : صباح الخير !
قال بإبتسامة مفعمة بحيوتيه التي لطالما ملأت المكان
رد الجميع : صباح الخير ايها المبعثر
قهقهو بعدها والتفت سمانثا نحو كوبر
- هل يمكنك وضع هذه الجرائد جانباً كوبر ! فنحن على وشك بدأ تناول الفطور !
وضع الجرائد جانبها ونزع نظارة القراءة وهو يهز رأسه يدّعي الإنزعاج
كوبر : منذ ان تقاعدت ووالدتك لا تدعني اتابع مايحدث عبر الجرائد البته!
زفر الهواء ومد يده نحو شوكته
ضحكت على ماقال واومئت مؤيده والدتي
جينيا : هي محقة ابي ! عندما يتقاعد الشخص فهذا يعني انه عليه الالتفات للأشياء المهمه في حياته ويعيرها المزيد من الاهتمام!
حشت فمها بقطعه البان كيك وغمزت لوالدتها التي ابتسمت بإنتصار
ماركس : أجل ابي جينيا محقة !
اومئ ماركس واخذ قطعة بان كيك ، مد ذراعه محاولاً الوصول الى وعاء الزبدة الصغير
سحبته جينيا ابعد قليلاً نحوها فزفر ماركس بضجر لتضحك وتمده نحوه
جينيا : انت جشع حقاً !
ماركس : الرجال يأكلون اكثر هذا ليس من شأنك
قال مدافعاً لتقهقه جينيا
جينيا : نفس العذر دائماً عزيزي
هز كتفيه بلا مبالاة بينما يدهن الباب بالزبدة قبل ان يضعه في فمه
سمانثا وكوبر ينظران بدهشه لهذا التغير بين الشقيقان
سمانثا عيناها تلمع وسعادتها لا توصف
انتهت جينيا من تنول فطورها بعد ان تشاركوا الحديث جميعاً بسعادة
نهضت من مقعدها نحو الحوض لتغسل صحنها
نهض ماركس خلفها ولا زال يمضغ اخر قطعة من البان كيك
دفع جسدها الصغير للناحية الاخرى ليغيضها ويقف امام الحوض
جينيا : ماركس ! انت طفولي حقاً !
قالت بإنزعاج ، قهقه ليستفزها وحرك حاجبها بسرعه
ماركس : انتي بالفعل عدتي لسابق عهدك ! تنزعجي مني وتظهرين ردة فعل .. انا سعيد
قال بينما يغسل طبقه ويحركه ليبعد الماء
جينيا : كان قراراً صائباً على اي حال .. وكنت سأتخطاه بطريقة او بأخرى ، كما ان بيلا وارثر لهم تأثير كبير ايضاً ..
قالت وهي تنظر الى صحنها ، انتهى ماركس وابتعد ليجفف صحنه واكمل وهو يمشي نحو الخزانه
ماركس : اجل هم حقاً بإمكانهم تغيير مزاج الجميع عندما يتواجدان!
اومئت مؤيده وهي تقهقه وتغسل صحنها ووضعته في مكانه بعد تجفيفه
وقف يستند على الحائط ويداه في جيب بنطاله الازرق القطني
ماركس : إذاً لا أخبار عنهم؟! اقصد منذ ان غادرنا وحصل ماحصل!
جلست على احد مقاعد الطاولة في منتصف المطبخ
وتنظر نحو يديها
جينيا : لا شيء ، انا قطعت جميع الطرق المؤدية لهم بالفعل..
قالت اشبه بالهمس
اقترب ماركس سحب ذراعها لتقف امامه
ماركس : اذا اردتي التحدث فأنا دائماً هنا من أجلك ، لم تنسي هذا صحيح؟
قال وعيناه تنظر الى خاصتها مباشرة
لمعت عينيها اثر تجمع الدموع واومئت بـ نعم
احتضنته بقوة ومسح على ظهرها ويده الاخرى على رأسها
جينيا : ماذا لو كنا لا نزال احمقان لا نتحدث معاً بشكل جيد حتى الآن؟
ابعدها عنه ممسكاً بكتفيها الصغيرين
ماركس : لا زلت نادماً على جفائي سابقاً للمعلومية !
قال وحاجباه مرفوعان ، شكلت شفتاه خط رفيع
ماركس : لا داعي للبكاء فسأبقى هنا لحمايتك كما فعلت عندما كنّا صغار جين !
مسح بإبهاميه عينيها قبل ان تسقط دموعها لتبلل وجنتيها
ماركس : والآن هيا لا تضيعي الوقت كعادتك ولنخرج لجلب بعض الاشياء من السوبر ماركت
اخرج ورقة بيضاء من جيبه
ماركس : اعطتني امي هذه قبل ان انام بالأمس
جينيا : انا اضيع الوقت ؟؟؟
ماركس : اااه احدهم بدأ شجاراً
قال وخرج من المطبخ يركض نحو السلالم
جرت خلفة جينيا وهي تصرخ
جينيا : من يضيع الكثير من الوقت لتسريح شعره امام المرآة ؟؟؟
ماركس يضحك بصوت عالٍ ليغيضها ووصل حجرته بسرعة ليغلق الباب خلفه
ضربت بقبضتها على الباب وصرخت ان تغادر لغرفتها
جينيا : ااه كنت قريبة جداً !
صرخ من داخل الغرفة وهو يخلع ثيابه ليستحم
ماركس : هيا لا تضيعي الوقت بالركض خلفي صغيرتي
ذهبت نحو غرفتها لتضحك بإنكتام فهو ظريف رغم اغاضته لها بإستمرار مؤخراً ~

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن