Ch.10

144 5 2
                                    


دخلنا الى المتجر الذي اشارت اليه بيلا لتبدأ بتلك الصرخات المخنوقة وتمسك بالملابس وتشير الى الاخرى على العرض وتكاد تففد عقلها وارثر يكتم ضحكاته التي وصلت الى مسامعي لكونه يمشي خلفي ... لم اتوقعه لطيف الى هذا الحد حقاً !
بيلا : جينياااا انظري سيبدو مذهلاً سيعجبه بلا شك !
عبست فجأة ثم قالت بخيبة امل على وجهها : اااه هو لم يعد من سفره بعد ..
ربتت جينيا على ظهرها : لا بأس بإمكانك شراءه وارتداءه حين يعود ! انا ايضاً متأكدة بأنه سينال اعجابه !
ظهر رأس ارثر بينهما ليسأل : عذراً لكن عمن تتحدثان؟
اجابت بيلا بإبتسامه واسعة : عن عشيقي !
ابتسم ارثر : اااه اذن انت تواعدين احدهم بالفعل بهذا الوجه اللطيف !
ابتسمت بخجل ورفعت خصلات شعرها خلف اذنها : اجل ..
قالت جينيا بصوت مرتفع لتقطع لحظة الحرج : انظري هناك بيلا!! اترين ذلك الحذاء ! اااه سيبدو رائعاً لو ارتديته في احد المناسبات !
اجابتها بيلا وهي تمشي للجهه المعاكسة : اااه ومن اين ستأتي تلك المناسبة ، لا تضيعي نقودك في هذه التفاهات ..
شعرت جينيا بتعلقها اكثر بالحذاء ! وهمست : وان يكن! سأشتريه ..
ذهبت نحوه وامسكت بفرده الحذاء لتتجه نحو احد العاملين في المتجر لتسألها ان تعطيها مثله بمقاسها ..
اخذت العاملة الحذاء لتدخل الى المخزن وجينيا تصفق بهدوء مع ابتسامة واسعه ورمقت الثياب حولها ومشت نحو احد الفساتين القصيرة الذي خطف ناظريها ..
جينيا : وااااو!!!
وقفت امامه منذهلة وامسكت به لتقلبه بين يديها
ذهبت مسرعه نحو ارثر وكزت ظهره بحماس وصرخت : ارثر انظررر ولكن يبدو باهض الثمن اليس كـ...
سكتت واحمرّ وجهها حين نظرت لتجد الشاب ليس ارثر !
وضعت يدها على فمها : ااوه تباً ، اعتذر اعتقدت
.. انك ارثر... اسفه
غادرت بسرعه تبحث بعينيها لتجد بيلا وارثر يضحكان في زاوية المتجر على موقفها ومشت نحوهما بسرعة وهي تضحك بحرج : لمَ لم تنادياني ايها المغفلان ، ااه اشعر بحرارة وجهي الشديدة ..
ارثر بين ضحكاته : طبعاً فهو شديد الاحمرار الآن !
احتضنتها بيلا وربتت على ظهرها : اه جينيا لن تكفّ عن ارتكاب الحماقات بينما وجهك اللطيف يكاد يقتلني من الضحك!
وضع ارثر يده في جيبه وحك ذقنه مبتسماً لمدى لطافتهما معاً!
فكت العناق لتلتف كلاهما نحو ارثر ونظرتا لبعضهما ثانيةً لتقهقهان !
ارثر : ماذا!!
هجمتا عليه لتعانقاه مجاملةً له عناق سريع بادلهما العناق ضاحكاً واكملوا السير بينما يحك مؤخرة رأسه بحرج يكاد يخفيه ..

--

بريانا : الخطأ كان سكوتكم جميعاً منذ البداية ماركس !
هي الان بعمر ٢٣ وتستطيع استيعاب انها ليست واحدة منكم حقاً !
ماركس : صعب .. هذا صعب جداً بريانا ! اتمنى لو بإمكانك رؤيتها حين تحتضن والداي كل صباح وتقبلهما وترمقني بنظرة افهم منها انها تلقي علي التحية ايضاً ! يبتسم داخلي واشعر بالتوتر والتفت عنها للاتجاه المعاكس !
مسحت بريانا على ظهره بأسف : لاشك انه صعب .. لكن هي حتماً ستعرف الحقيقة بطريقة ما .. لذا ارى ان تعرف منكم افضل من ان تسمع بطريقة غير مباشرة ..
سكت ماركس لوهله يفكر بردة فعلها حين تعلم هذا!
حمحم ثم قال : انتِ محقة .. سأحاول استجماع شجاعتي واخبرها بنفسي قبل عودة والداي ..
بريانا : قبل عودة والداك! هل هما خارج البلاد ؟
ماركس : امم اجل ، عطلة وماشابه .. والآن بالكاد استطيع تحمل ثقل مواجهتها لوحدي في المنزل مع حقيقتها التي اُخفيت عنها ..
بريانا : اتبع مايملي عليك عقلك ، لكن لا تتجاهل قلبك كلياً !
ماركس : اشكرك بريانا ! حقاً افادني البوح بما في داخلي فأنا اخفيه لفترة طويلة وكأنه رهن ثقيل ..
بريانا : لا داعي للشكر ، وانا ايضاً اشكر ثقتك وبوحك لي بسر من اسرارك ، وسأكون عند حسن ظنك طبعاً ..
ابتسم ماركس ضاغطاً شفتاه معاً ، وامسك يدها وضغط عليها بخفة
ليعبر بلا كلمات عن مدى امتنانه ..

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن