Ch.14

156 5 0
                                    

.
.
تجمدت مكانها وكأنما قلبها توقفت نبضاته ، الهواء انقطع تماماً عن رئتيها ، لم تومض بعينيها لدقائق ..
اطبق روبن شفتيه بعد ان قال تلك الكلمات التي كانت كافية لتحطيم بيلا الى اشلاء مدى الحياة .. كل مايدور في عقلها الآن هو كم سيستغرق جمع اشلاء ما سمعت صوته يتحطم قبل قليل ؟!
نطقت بيلا بعد ان عادت حواسها لها محاولة تمالك نفسها ..
بيلا : حسناً ~ كما تريد ..
اتسعت عينا روبن ! ولكن الم يكن هذا ماتريده!
لمَ تدّعي الصدمة الآن!! ..
نهضت بيلا من مقعدها تاركة بعض النقود على تلك الطاولة
مشت نحو الباب ونزلت دمعوها التي حبستها كي لا تضعف امامه ..
مسحتها بسرعة وخرجت لتركب سيارة الاجرة متجهه نحو المنزل~

--

وصلنا اخيراً الى حيث كنا سابقاً ، قبل ان نُجرّ من مكاننا بلا سابق انذار ..
نزلنا غير مصدقين .. كنا نحتضن بعضنا كل ثانية وتفقدنا حقائبنا وكان كل شيء كما تركناه هنا قبل ساعات ..
حك ارثر مؤخرة راسه وابتسم تلك الابتسامة التي لم استطع وصفها بعد حتى الآن..
ارثر : لأكون صريحاً ، لم اشعر بالحرج بهذا القدر ! لقد سحبوني من البركة وسروالي قد التصق بجسدي غير اني عاري الصدر !
بالكاد تمكنت من سحب قميصي بالقرب من البركة وارتديته قبل ان نقترب منكم!
ضحكت بحرج واجبته محاولة تشتيت خجله : ااه من حسن حظي اني لم استعجل بارتداء الثياب التي كنت اخطط السباحة بها اذاً! نظر لي بخبث وضحك لابادله الضحك بدوري ..
اتجهت نحو السيارة لابدل ثيابي ورأيته يخلع قميصه ونظرنا الى بعضنا ثم نظرنا نحو البركة لنبدا بالركض كالاطفال تسابقاً للقفز والسباحة اولاً ..

--

بريانا : اذاً هكذا تقضي نهارك متجولاً ؟
ابتسم واجابها : اجل .. اشعر بالراحة اكثر بالتنزهه هكذا بلا هدف ، اشتت افكاري المزعجة قليلاً ~
اومئت بريانا والتفتت لتقع عيناها على عربة صغيرة تقف خلفها عجوز تبيع بعض العصائر الباردة ..
بريانا : انظر! اظنه الوقت المناسب لهذا !
اتسعت عينا ماركس بإعجاب ليسحبها متجهين نحو العربة : اجل اجل انت محقة !!
بريانا : اريد بعض من عصير الليمون والنعناع !
ماركس : اعطني من فضلك عصير الليمون والنعناع وعصير البرتقال ~
اومئت وبدأت بسكب بعض من العصير والتفت ماركس لبريانا :
اشكر عيناك التي انتبهت لهذه العربة كنت اتبخر حقاً من شدة الحر !
قهقهت بريانا دافعه كتفه بخفه : لما لم تقل هذا !
ضحك وحك مؤخرة رأسه وعيناه تجول المكان حوله : لا اعلم حقاً لكن فقط شعرت بالحرج فنحن لا نخرج كثيراً معاً ~~
قطع كلامهما صوت العجوز تنادي وهي تمد كأسي العصير : عصيركما جاهز ..
اخذ كل منهما عصيره و ثقبا الماصه ليبدأ بإرتشاف العصير واستشعار مدى الانتعاش الذي جلبه لهما ..
نضرا لبعضهما وكانا على وشك التعبير عن مدى لذاذه العصير
وبدا انهما فهما ذلك قبل ان يتفوها بكلمة ، خرجت ضحكات منهما واكملا السير ~~

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن