Ch.22

62 4 0
                                    



اصدر هاتف جوني صوتاً معلناً وصول رسالة
"جينيا : نحن في طريقنا الى المطار ، لا استطيع الانتظار لرؤيتك!"
ابتسم بإتساع وقفز نحو الحمام ليغتسل وبدأ بتنظيف حجرته واخبر والدته بقدومها ايضاً
- اهي حقاً قادمة؟ ربما مزحة يابني !
- بربك امي! دعينا لا نضيع الوقت بالمجادلة فمن المحتمل وصولهم على وقت العشاء ..
- اذاً تريد مني تحضير قائمة عشاء لا بأس بها لتبدأ بالتفاخر ها!
- لا تفاخر امي فهي تحب جميع انواع الطعام تقريباً لذا من فضلك دعينا لا نضيع الوقت ! اي شيء منك سيكون جيد كفاية انا متأكد
صرخ وهو يتجهه نحو السلالم بتذمر
يعلم ان والدته لا تستصيغ جينيا لسبب مجهول ! بدأ بالدعوات في قلبه بأن يمر كل شيء على ما يرام ~
همس لنفسه : علي ان ابقي جينيا بعيدة كفاية عن هذا المنزل اللعين ..
دخل واغلق باب حجرته وبدأ بتوضيب بعض الاشياء فالارجاء ..
جمع غسيله في السلة المخصصة ووضعه جانباً ..
تفقد هاتفه لوهله واعاده في جيب بنطاله الخلفي ..
دق احدهم على باب حجرته بينما هو يلحن بعض الاغاني ليصرخ
- من هناك؟؟
صوت انوثي يبدو مألوفاً اجاب من الناحية الأخرى
- هل بإمكاني التحدث معك ؟؟

--

جينيا : هل انهيتي لمساتك الأخيرة ؟ هل انتم فالسيارة الآن ؟
بيلا : نعم تقريباً انتهيت وها انا اجر حقيبتي فالسلالم سأكون في سيارة ارثر بعد ثوانٍ من الآن لا تقلقي !
جينيا : اااه بربك بيلا لقد قطعنا ربع المسافة تقريباً وانتم لا تزالون هناك !
نفخت جينيا الهواء بقوة بملل وتأففت
بيلا : حسناً توقفي عن متلازمة اللعنة خاصتك ولا تجعليني اتوتر الآن وانسى احضار شيء ما ! من فضلك ..
جينيا : سأغلق الآن وان لم تصلو فالوقت المناسب سنغادر بذونكم بلا ندم !
بيلا : جين بربك ....
نظرت الى شاشة هاتفها وعيناها مفتوحة بإتساع !
بيلا : رسمياً اغلقت الاتصال ! لم انهي جملتي بعد !
سحبت حقيبتها مسرعة نحو الباب
فتحته على مصراعيه وسحبت حقيبتها نحو سيارة ارثر حيث يقف هناك ويعبث بهاتفه ..
ارثر : اتحتاجين مساعدة ؟
بيلا : ما رأيك ؟؟
وقفت ويدها على خصرها
تمتم ارثر وهو يضحك : يالك من بذيئة بيل !
اقترب وسحب حقيبتها بكل سلاسة نحو حقيبة السيارة
نظرت نحوه ورمشت عدة مرات تتمتم : هل قال بيل للتو؟
وضعت خصلة خلف اذنها تدعي ترتيب شعرها حين نظر لها من زاوية عينه بإبتسامة جانبية لا توصف !
هرعت نحو المقعد الامامي وهي تتمتم : لالا هو لم يسمع ماقلتي بيلا لم يسمع .. بيل؟ .. ياإلهي ..
ركبت بدورها واغلقت الباب خلفها وهي تشد حزام الاكان لتربطه حولها
ارثر يقهقه مستمتعاً بإدعاء عدم الاستماع لصوت بيلا المسموع من قبل الجيران بلا شك !

--

ستاشا : يبدو ان ارثر قرر ان يتغير ويقوم بجمعنا هذه المرة في منزله والقيام بحفل كبير !
جيدن : ماذا؟ لا اظن ذلك ابداً .. لطالما كان الفتى غريب الأطوار الصامت ..
ستاشا : اووه بربك ! لقد رأيته بوضوح من حديقتي هذا الصباح هارعا ذهاباً واياباً بعدة اكياس من السوبر ماركت واماكن اخرى ويتفقد هاتفه بكثرة ، يحك رأسه عدة مرات وذقنه ايضاً
جيدن : ربما مناسبة عائلية ! فهي تتطلب الكمال في الاعدادات دائماً ..
ستاشا : لا فهو ليس من اولئك العائلات ذوي العدد الهائل ..
جيدن : همم ، لا يهم .
رمقت ستاشا منزل جوني لوهله قبل ان تعود بنظرة ثانيةً بسرعة
نهضت من مقعدها بسرعة مشيرة الى جسد فتاة ليس بغريب عليها : جيدن انظر !
جيدن : ماذا؟ ..
رمق ذلك الجسد وتعرف عليه سريعاً ..
جيدن : اوه اللعنة .. انها تلك الساقية ! .. مالذي جاء بها الآن ؟
ستاشا : ستفسد الأمر مرة أخرى ! اوه تباً لقد دخلت الى منزل بالفعل ! اظن والدة جوني لا تعلم لأمرها فهي بوضوح ترحب بها داعية اياها الى الداخل !..
جيدن : يجب ان نفعل شيئاً بسرعة !
هرعو مسرعين نحو منزل جوني وطرقوا الباب عدة مرات
ظهر جسد والدة جوني من خلف الباب ورحبت بهم بكل سرور
بدت نظرات التساؤل واضحة على وجهها ، بلا شك فهو لا يتفق بشكل جيد مع جوني ، اعني جيدن ..
- مرحباً يا اولاد ! كيف حالكم؟
ستاشا : ااا بخير بخير .. اين جوني ؟ هل هو في المنزل ؟
ازاحت جسدها جانباً ومدت ذراعها داعيه اياهم للداخل بابتسامة تعجب
- اجل تفضلوا هو في حجرته .. يبدو انه يوم المفاجئآت ..
قالت مقهقه واتجهت نحو المطبخ ، يبدو انها مشغولة بشيء ما فالمطبخ في فوضى تقريباً .. ربما احدهم قادم ، ربما .. اوه تباً !
ستاشا : اسرع جيدن اظنني فهمت شيئاً !
سحبت ذراع جيدن وركضت نحو السلالم ، واتجهت نحو غرفة جوني لأفتحها ناسية ان اطرق الباب على الأقل ..
اتسعت عيناها حين رأت جوني يقف في منتصف الحجرة وبيده قطعة قماش ، بدا وكأنه كان يقوم بالتنظيف او ما شابه ! وتلك الساقية تماماً كما توقعنا تقف امامه بمسافة كبيرة ويبدو انهما كانا في نقاش حاد وقطعه دخولنا ..
جوني : ستاشا!
ضحكت ستاشا بحرج وقفت وعدلت ثيابها ووقف جيدن بجانبها بإبتسامة تكلف على وجوههم ..
ستاشا : اا.. هي ! جون كيف حالك ؟ امم اعتذر عن دخولنا او بإمكاننا القول اقتحامنا لغرفتك .. اا لكننا اصدقاء جيدين اليس كذلك؟ اعتي لا طرق ابواب او ماشابهه ..
تحرك يديها فالهواء محاولة تلطيف الاجواء ، ولكن نجحت على الاغلب حين انفجر جوني ضاحكاً
جوني : مابك ستاشا ؟ تبدوان وكأنكما كنتما تتنصتان وفُتح الباب فجأة !
ضحكو جميعهم وهم يزفرون براحة لردة فعل جوني الساذج كعادته .
ستاشا : اا فالحقيقة اردنا القاء التحية وكنا نلحظ توترك منذ الصباح الباكر فتساءلنا...
صفق بيديه معاً وزفر بحماس ليوضح
جوني : اووه اجل .. جينيا قادمة وستكون هنا في غضون ساعات ، انا فقط متحمس جداً ولا اعلم كيف بإمكاني جعل اول لقاء مثالياً كما كانت تتمنى ..
اتسعت عينا ستاشا وحلقت يدها نحو فمها بغير تصديق وشهقت
ستاشا : مستحيل ! اتمزح جون!!!
جوني : يسعدني قول .. لا !
قفزت مسرعة نحوه لتحتضنه وتصرخ
ستاشا : انا سعيدة لحدوث هذا حقاً ! واتوق لرؤيتكما معاً اخيراً !
ابتعدت لتقف امامه ، تقدم جيدن ليحتضنه ويطبطب على ظهره
جيدن : تهانينا ياصاح ! ستقبلها فالحقيقة عوضاً عن تقبيل الشاشة كل مرة ..
ضحك جوني وضرب كتف جيدن بخفة
جوني : ايها المنحرف ! لطالما كنت محقاً حين القيت عليك لقب العاري ! قبل معرفة اسمك بالطبع ..
تمتم بالجملة الأخيرة ..
ضحك جيدن بإعجاب : اوه كان ذاك لقباً جيداً !
التفت جيدن نحو ايمي الواقفة بعيداً تنظر بقلة حيلة وبدت مستاءة بوصوح لسبب ما !
حمحم يحك مؤخرة رأسه
جيدن : ايمي ؟ مالذي جاء بك الى هنا !
توترت واخلت حلقها ، فركت كفيها معاً لتتحدث بصوت مهزوز
ايمي : انا هنا لأعتذر ، لأنني سأغادر البلاد وابدأ من جديد لعل هذا ينجح هذه المرة ! انا اشعر فقط بأني عاهرة تقوم بتخريب كل شيء تتدخل به وليس لي اصدقاء جيدون هنا وفقط اريد تغيير هذا الجحيم لا اريد ....
توقفت واضعه قبضتها على فمها ، بدت وكأنها تصارع رغبتها بالبكاء بشدة ، نظرت لهم وهزت كتفيها بيأس لتنزل دمعة ومسحتها مسرعة لتضحك على حالها ساخره ..
ايمي : انا اعتذر منكم جميعاً ارجوا منكم مسامحتي حقاً ، اعدكم لن اظهر مجدداً ابداً ، ارجو منكم مسامحتي فقط ..
شعرت انها خالية من اي كلمة اضافية لتقولها ، ابتسمت اخيراً لتخرج من حجرة جوني متجهه نحو الباب .. سمعوا صوت اغلاق باب المنزل مما يعني انها غادرت .. كان الصمت سيد المكان والجميع يحدقون ببعضهم ..
ستاشا : النهاية .. ليست سعيدة لكن جيدة نوعاً ما ! اظن ..
تقدم جيدم نحوها واضعاً يده حول كتفها وامئ مؤيداً ..
جيدن : اجل ..
جوني : اهه يبدو انها تواجه وقتاً عصيباً ، اتمنى لها حظاً موفقاً ..
تحرك نحو منضدته يمسح عليها ببطء واكمل يتمتم
جوني : قبل مجيكم كانت تقف هنا وقلة الحيلة واضحه في وجهها كنت احاول جعلها تتحدث واستمرت بقول ' دعني اصيغ كلماتي من فضلك واسمعني ، كن صبوراً ' .. اشعر بالسوء نحوها.. اتمنى ان تبدأ بشكل افضل اينما كان المكان الذي ستنتقل له ..
ستاشا : اجل ، انت محق ..
جيدن : بربك جوني! كيف لك ان تكون بهذا اللطف ! كانت على وشك تدمير علاقتك وكان امامك فرصة للانتقام ! تجرحها ببعض الكلمات على الاقل ، لكنك تصرفت بنضوج وقد اذهلتني لأكن صريحاً !
اومئت ستاشا بإعجاب مصفقه
ستاشا : انت فقط فعلت الصواب كعادتك ياصديق ..
ضحك جوني على مجاملتهما اللطيفة ! وانهى اخر لمسات توضيب حجرته لينتقلو بالجلوس في غرفة المعيشة..
جوني : بإمكانكم الانضمام لإستقبال جينيا اذا اردتم ! ستكون سعيدة فهي اجتماعية ولطيفة !
ستاشا : سنكوّن ثنائيات رائعة حقاً حين نتجول معاً في الشوارع فالايام القادمة !
صفقت بحماس وهي تصدر اصوات المعجبات
ستاشا : لا يمكنني الانتظار !
جيدن : استرخي عزيزتي ستصابين بتشنج العضلات فحماسك مفرض ..
ضربت ستاشا صدره بتأفف
ستاشا : هل يمكنك التوقف عن كونك مفسد المتعة ..
قضو الوقت بتهدأه حماس ستاشا التي تقفز مصفقه كلما تذكرت امر مجيء جينيا وتتفقد الساعة .. غادرت برفقة جيدن ليتبدل ثيابها وتحضر بعض الهدايا والتجهيزات من الطعام والحلوى لتشارك في استقبالها ..

بعد مرور ٦ ساعات#

غفو عدة مرات اثناء انتظارهم ..
ستاشا : لا اريد استقبال الضيوف بوجهه منتفخ سيبدو هذا لئيماً !

بدأت محاولات ستاشا الغريبة للتخلص من الانتفاخ كصفع وجهها عدت مرات وتحرك عيناها بسرعة وتغلقها وتفتحها مجدداً مرات عدة ، كان جوني وجيدن يحدقان وكأن ستاشا تشعر بحمّى او ربما شربت من النبيذ قليلاً قبل قدومهم ..
ادار جيدن عيناه بيأس منها وقال بلا مبالاة محركاً كتفيه : لا احد يهتم عزيزتي ~
اتسعت عيناها وحدقت به وكأن نظراتها ستخترقه لوهله !
ستاشا : ماذا تقصد !
قهقه جوني بإنكتام عالماً ان مشاجرة قد بدأت الآن فهو يستمتع بكون ستاشا كالشرار بينما جيدن يدّعي الغباء وهو خبيث فالحقيقة !
جيدن : ستاشا بربّك القادمون سيهتمّون بأمر جوني فنحن مجرد مساندين ونشاركة فرحة ، اعني لن يهتم احد لأمر انف متورم هناك او عينان منتفخه ما شابه !
قال وهو يشير الى انفها وعيناها ساخراً ببرود ، نهضت ستاشا على وشك الهجوم على جيدن
لكن توقفت مكانها واستدارت نحو جوني ليقترب جيدن كذلك وبالكاد يستطيعون الانتظار حتى يفصح جوني عن المرسل
كانا يحدثان بوجهه جوني كالجراء ويداهما مقبوضتان معاً وستاشا تتمتم بالامنيات ..
بعد ان اهتز هاتف جوني امامه على المنضدة !
قفز بحماس وامسكه بين يديه ليقرأ تلك الرسالة التي بدت لاحقاً ليست الرسالة التي انتظروها طويلاً .. كانت من رقم مجهول!

" don't forget !"

--
Chapter end ..

I'm here !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن