شيء ما راح يتخبط في جسده في جدران معدته من اليمين الى اليسار وهو يصعد الى الأعلى. وكأنها كرة معدنية ثقيلة الوزن تتحرك لتزعجه حتى خرجت من فمه على شكل صرخة، اطلقها متذمرا مما فعلته.
عندما حاول الاقتراب من شفتيها تراجعت بسرعة ملقية جسدها على السرير لتتفاداه ثم نهضت مسرعة شاقة طريقها نحو الخارج.
ألست زوجها؟!؛ تسائل داخله مبعثرا شعره البني بقلة حيلة. لا يحاول ان يزعجها لكنه يحاول ان يشعرها بحبه واخلاصه كما تشوقت هي دائما لأن يظهر لها.
قد يخبرك الناس أن هذا الشيء ملكك أنت، لكنك الوحيد الذي لم يعد يشعر بأحقيتك بالوجود معه.
-ما بها زوجتك؟. هل قلت ما ازعجها؟
نطقت شقيقته مرتكزة على الباب.-لم افعل شيء. مجرد أمور يجدر بي فعلها بصفتي زوجها.
قال ناظراً لها بطرف عينه مديراً وجهه لها.-لا تستعجل، تذكر أنها الان ليست بحال جيدة لذا امنحها بعض الخصوصية.
قالت قبل أن تغادر المكان.لماذا يواضب الناس على اخباره أمور هو يعرفها بالفعل؟!.
هو يعلم أنها ليست بحال جيد ولكنه أيضاً ليس بحال جيد لذا عليهم احترام ما يمر بهً. لا أحد يفهم ما يشعر به هو
. ليست الوحيدة التي تعاني، هو أيضاً يمتلك ورم كبير في صدره يسمى قلب. قلبه المعتصر المتصلب في مكانه، لا يمكنه النبض لها أو التحرك لمساعدتها. هو فقط عاجز ولا يمكنه فعل شيء.
من الصعب أن تقف عاجزاً أمام من تحب، لا تعلم ماللذي يجدر بك فعله فأنت بالكاد تعرف ماللذي يمر به لأنه لا يريد اخبارك كي لا يزيد حملك، لكنه بهذه الطريقة يزيد شعورك بالذنب.
----
تنهد ملقيا جسده على السرير بارتخاء، أخرج هاتفه من جيبه ليرى أنه لم يجب على أربعة عشر مكالمة وجميعها من دونغ وو. قد أسمع صوت ضحكته المجلجلة في اي لحظة؛ فكر محاولا ترتيب ثيابه واستعادة نفسه بعيداً عن التخبطات التي حصلت له منذ الصباح.
ارسل له رسالة نصية يخبره فيها أنه يمكنه المجيء، لكن الآخر لم يرى الرسالة بل عوضاً عن ذلك طرق باب المنزل!. علم سونغ كيو انه هو الطارق بسبب حماسته في الطرق. هذا الفتى دائماً متحمس؛ فكر ناهضا لاستقباله.
ها هو، يقف فاتحا ذراعيه على وسعهما منتظرا من القابع أمامه أن يحتضنه، لكنه كان ينظر له بشيء من البلاهة. لماذا هو مشتاق له؟، لقد تقابلا منذ يومين فقط.
أنت تقرأ
بالتدريج
Fanfictionلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.