فصل5: كما في الماضي.

784 84 159
                                    

راقه الأمر، أكثر مما راق لها هي على الأغلب!. لأنه وبكل بساطة إستيقظ من نومه للتو لذا هذه حقا بداية يوم جيد!.

وجهها المصدوم، ازدرادها لرمقها بشكل ملوحظ، فاهها الصغير مفتوح بطفافة محاولاً اخراج كلمات تبريرية. كلها أمور جعلته يشعر بشيء من الانتصار. هو لا يعلم على ماذا انتصر، لكنه انتصر على أي حال!.

لديه اعتقاد بأن ملامح الأشخاص تبدو أجمل إذا ما كانوا ينظرون لك من الأعلى أو عندما يكونوا متمددين وتراهم أنت من فوق. هذا ما كان يجوب عقله وهي تنظر له من فوقه مباشرة ويدها تلامس شعره ببطء شديد.

كانت هيون جو تعتقد نفس الاعتقاد أيضاً، فعيناه من هذه الزاوية تدعمان مظهره الجميل بقوة. إنهما أكبر مما هما عليه دوماً، إنهما لامعتان كأشعة الشمس المنعكسة على قطرات الندى؛ فكرت مبتسمة.

أقامت جسدها بعد لحظات من تأملها في بريق عينيه الناعستان، كيف سترتب فوضى ذاتها الآن؟. نظفت حنجرتها ممسكة معصمها بيدها الأخرى، إنها تفعل هذا كثيراً مؤخراً بسببه.

اعتدل في جلسته على السرير حالما خرجت هيون جو من الغرفة. كان ينظر عبر الباب ببلاهة يراقب خطواتها الثقيلة نحو الدرج، بدت لطيفة وهي تترنح في سيرها مشابكة يديها ببعضهم البعض. هذا الصباح جميل؛ فكر سونغ كيو مبعثراً شعره.

لماذا؟، ماذا اصابني لأفعل هذا؟؛ فكرت هيون جو مزفرة الهواء بامتعاض. لم يجدر بها مداعبته كقطة صغيرة، لكنه،كذلك فعلاً.

ذلك الطفل الكبير فيه كل مواصفات القطط. شعره الأشعث بعد الاستحمام هو تماماً كفرو هرة كبيرة الحجم، ولونه ايضا بني فاتح وكأنه عسل منساب. عيناه الصغيرتان والحادتان ايضا يشبهان أعين القطط، عدا أن أعين القطط كبيرة الحجم عكسه!.

حاولت كبت ضحكتها عندما تذكرت كم سخر أصدقائهم من عيناه الصغيرتان وكيف كان يتذمر دوماً من هذا الأمر بشكل طفولي.

طغت عليها إبتسامة خجلة عندما تذكرت جوابه دوما حيال هذا الموضوع.

"لا يهم حجم عيناي، طالما انني يمكنني رؤية هيون جو بهما."

تلاشت ابتسامتها لتعود لملامح الرجل الذي أصبح يسيطر عليها كثيراً في الاونة الأخيرة، عندما تذكرت كلام اصدقائه بأنه بهاتان العينان يمكنه رؤية الكثير من الفتيات، وأن هيون جو، أحدهم فقط.

من الغباء أن تعشق عينان؛ يريان غيرها طوال الوقت.

أن تسبح في بحر؛ يعج بالأسماك.

بالتدريجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن