تلك الليلة، جميلة بكل مافيها حقاً.
الشوارع، النجوم، المباني شاهقة الإرتفاع، المنازل البسيطة، نسمات الهواء المارة بين الحين والآخر.
كل شي جميل، إلا هو!.
أقبح المخلوقات على وجه الأرض. وربما في المجرات كلها.
هو أقبح من رسومات برامج الأطفال في السبعينيات رغم رداءة الرسم.
كيف عاد الى ما نفاه؟.
لقد القى تلك الروح العفنة في القمامة حالما اعارته هي روحها النقية ليعيش بها.
لكنه، قذر!.
استرجع روحه القذرة تلك لأنه مشتاق لها. أشتاق لكونه الفتى السيء الذي لا يتفوه سوى بما يغيظ من حوله من البشر.
ويالا العار!، هو يغيظها هي فقط!.
وكأنه اشترى سلاحاً منها لتكون هي اول ضحاياه.
يكره كيف أنه لا يبالي عندما يجرحها رغم معرفته لذلك. هو يعلم أن كلماته وأفعاله تترك أثراً في نفسها لكنه لا يأبه، ويعود بعد دقائق لكونه زوجها الحنون .
التناقض، يلفه من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه!.
إنه ثعلب بكل ما فيه.
-----
اصبحت تفكر وكأنها امرأة في الخمسين من عمرها!.
تلك المرأة التي تعاني مع زوجها الكبير سليط اللسان، تريد الانفصال عنه والعودة الى ديارها لكنها تعلم أنها ستتلقى الكثير من كلام النساء المزعج.
ماذا ستخبر والدتها اذا عادت الى بوسان بعد خمس سنوات؟ بالطبع ستضربها على رأسها الأملس حتى الموت.
كيف لها أن تعود بعد أن ترجت والدتها أن تنتقل للعيش مع دونغ وو في سيؤول؟. لم تكن تعلم أنها ستعلق مع سونغ كيو، كانت ذاهبة فقط لتجرب العمل في مدينة أخرى، لكن انتهى بها الأمر بشعورها أنها في موطنها.
بيته، هو ملاذها.
حضنه، هو مسكنها.
وقلبه، هو وطنها الوحيد.
هزت رأسها باستنكار طاردة هذه الأفكار، كيف لها أن تفكر بتركه الآن بعد أن اصبح هو متيم بها.
أجل هي تعرف، تعرف أنه يحبها ولا يمكنه الإبتعاد عنها .
لكنها مؤمنة أنها مسألة وقت، حالما تتعافى كليا ويصبع لديها شعر ويعود جسدها طبيعياً ليس نحيلا؛ حتى يعود هو لعادته. يحدثها وكأنهم في الجيش طوال الوقت!.
أنت تقرأ
بالتدريج
Fanfictionلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.