أكثر ما لا يحبه حيال العودة لمنزله؛ ساعي البريد في الصباح!.
وكأن أحداً لا يزال يلطخ يداه بحبر المطبعة الرديء ورائحة الورق النتنة الذي يجزم سونغ كيو بأنه ورق معاد التدوير لاحتواء الورق على قصاصات ملونة صغيرة جداً.
لقد اخبر ساعي البريد قبلاً أن لا يأتي ويضع الجرائد أمام منزله وكان رده وبكل برود أنه يفعل هذا ليحصل على المال لا لإرضاء استاذ كيو المتذمر!.
تنهد قبل أن يفتح الباب وينظر لساعي البريد مغلقاً عيناه بشكل نصفي الذي هارب بعد أن القى الجرائد وطرق الباب.
الجرائد معها صحبة اليوم!. تفحص ذلك الظرف الموجود فوق الجريدة المملة، ظرف بلون وردي فاتح وشريط أبيض مع وجود فراشة بيضاء على الجانب. لا بد انها لزفاف ما؛ فكر سونغ كيو.
عاد الى المنزل مقلبا ظرف الدعوة بين يديه مفكرا ايرتدي ربطة عنق سوداء أم ملونة؟ لكنه أزال تلك الأفكار عندما رآى هيون جو تجلس على منضدة الطعام تحتسي كوب من الشاي.
عكرت مزاجه!.
كيف له أن يطلب منها مرافقته؟. وكيف سيشرح لصديقه بأن هذه هي زوجته الجميلة التي هو بنفسه اعجب بها سابقاً قبل أن يقع في حب الفتاة التي سيتزوجها في خلال أسبوع!.
هو لم يفعل، لم يخبرها بنفسه. فقط سيضع الظرف ويذهب.
وهذا ما حصل تماماً. وضعه أمامها ورحل وكأنه لم يفعل شيء. ليسمع بعد بضعة خطوات ضحكة مستهزأة منها.
-ماذا يجدر بي أن أفعل بها؟
سألت بعد أن أنهت ضحكتها.-تريدين مرافقتي؟ أنه صديقنا كما تعلمين ويجدر بنا الذهاب.
رد على سؤالها بسؤال.-ومنذ متى وهو صديقنا؟ الم يكن منافسك فالحب سابقاً؟.
قالت مع إبتسامة جانبية.-الم تقولي بأنه يجدر بنا وضع بعض الحدود بيننا؟ أنا أوافق على هذا، وليراقب كل منا كلماته.
أخبرها قبل أن يدخل الغرفة ويغلق الباب بقوة.ها هي مجدداً، تلك النظرة الحاقدة على وجهه تظهر ولأول مرة تكون موجهة لها هي.
لطالما نظر بحنق لكل من حاول مضايقتها او التحدث اليها حتى.
لم تنسى أبداً ذلك اليوم التي كانت تسير به نحو الحانة ولم تنتبه للحاق شاب لها دون أن ينبس بكلمة.
كان سونغ كيو هناك، يسمع كل ما يدور في عقل الشاب وهو يحملق بكل انش بهيون جو وكأنه ذئب.
أنت تقرأ
بالتدريج
Fiksi Penggemarلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.