كم دقيقة يوجد في الساعة؟، وكم ثانية يوجد في الدقيقة؟، وكم تنهيدة لكل ثانية تمر عليه؟.
كم تنهيدة في ثمان وأربعين ساعة!.
سيحرص سونغ كيو على أن يشغل كل هذا الوقت في اطلاق تنهيداته الضعيفة المتتالية؛ حتى أن الشرطي المسؤول عن الحجز نظر إليه بسخط ليتوقف عن هذا!.
ذلك العراك؛ زج به بالحجز لمدة يومين دون الخروج. لم يقضي من المدة سوى نصف يوم وهو بدأ يقلق بالفعل.
فنظرات دونغ وو البائسة له جعلته يظن أن صديقه سيهرع لاخراجه من هنا على كفالته.
لم يرى أحد سونغ كيو الحقيقي سوى دونغ وو.
فأثناء العراك؛ الجميع من حوله صموا اذانه بعبارات مثل "ياللهول!. انه شرس" وأمور من هذا القبيل.
لكن فقط دونغ وو رأى كيف كان سونغ كيو يصرخ من الداخل ويتعذب مع كل لكمة يسددها الى وجه "المجني عليه" الذي يرقد في المشفى بيوم زفافه!.
كان بكاءه متخفي وراء صوت ضرباته القاسية. لكنه أحس بدموعه أكثر من احساسه بشراسته.
فقد كان يتمنى لو أنه يسدد تلك اللكمات إلى نفسه!. فهو من يستحق الضرب على ما فعله.
إن عاد وفكر بالأمر؛ يجد أن ما قاله الشاب لم يستحق الانفعال الى ذلك الحد!، حد أنه صرخ بإهانة لها!.
الآن، هناك اثنان سونغ كيو يتعاركان داخله!.
كيو ذئب الغير مبالي بما حدث واللذي يبحث عن الأعذار، وكيو ثعلب اللطيف اللذي يلومه ويعترف بما فعل ويشعر بالحزن تجاه هيون جو المجروحة.
يقول كيو ذئب أنه لم يفعل شيء سوى أنه قال ما يعرفه الجميع!. فالجميع يعلم أنها تغيرت وأصبحت أقل جمالاً الآن. ويبرر لنفسه أنه فقط جعل ذلك واضحاً!.
بينما يقول كيو ثعلب أنه حتى لو كان يعلم أنها تغيرت لم يجدر به أن يقول ذلك في العلن، فهي تثق به اكثر من أي احد؛ وبهذا الفعل هو برهن لها أنه مثلهم!.
أما سونغ كيو بنفسه، يظن أنه كان خائفاً من أن يتحدث أحد بالموضوع. لذا وكردة فعل هو فقط انفعل بشكل مبالغ.
مهما حاول التبرير لنفسه من كل الطرق؛ يجد نفسه مذنبا. فهو بنفسه لا يزال منصدما من الشتائم الذي اطلقها باتجاه ضحيته. الذي تمنى لو كان يسدد عنفه ذاك للمراة لترتد إليه!.
لكن ولسوء الحظ، كما كل شيء سيء يصبه بالصدفة والحظ؛ اصابت كلماته جمجمة الفتاة القبيحة لتتفشى بجسدها كالعقار!.
أنت تقرأ
بالتدريج
Fanfictionلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.
