فصل16: فقط...لعين!.

462 65 302
                                    

باكبر سرعة ممكن أن يتحملها؛ عاد إلى منزله راكضاً.

قد يفكر البعض أن استعمال سيارة اجرى سيجعله يصل أسرع لكنه كان يخشى أن ترحل في ذلك الوقت الذي ينتظر فيه هو وصوله. لذا قرر استعمال قوة جسده للذهاب.

في كل خطوة، هو يتمنى أن لا يحدث شيء، وأن كل ما يفكر فيه من احتمالات هو مجرد نسج من خياله.

يتمنى حقاً أن يجدها تجلس على كنبتهم المفضلة تلك تبكي!.

تبكي منتظرة رجوعه. أو تجري بعض الإتصالات ليخرجه أحدهم من الحجز.

توقف عن السير للحظة؛ مفكرا.

تراه يستحق أن تدمع عيناها من أجله؟. هل يريد منها أن تحبه رغم كل ما فعل؟.

هو حقاً لا يستحق شيء الآن.

----

بدأت تعتاد الأمر أكثر، فدفئ صدره ورأسها ملتصق به كان يشعرها بحرارة في اذنها.

عندما يتحدث وترتجف هي اثر كلماته؛ تشعر بأن العالم قد أرسل لها الحماية!.

اشتاقت هيون جو لأن تكن بهذا القرب منه. فمنذ أن تزوجت من سونغ كيو وقد أصبحت بعيدة عن اخيها الغير شقيق!.

-ستكبرين، وستسخرين من نفسك عما حصل اليوم. وسيكون هو هناك؛ يضحك معك. سونغ كيو لم يدعك بهذه السهولة أنا أعلم هذا.
بنبرة هادئة، حدثها وهو يربت على ظهرها بين أحضانه.

-كيف تعلم؟، ألم يكن وغداً منذ دقائق؟!.
قالت بعد ابتسامة ساخرة.

-وغد وفي ربما؟، لا أعتقد أنه سيتجاهل ما حدث بهذه السهولة. لقد بدى نادما حقاً على ما قاله.
أجاب ساندا جسدها لتستقيم وتنظر اليه.

-لكنني تألمت كثيراً...
أخرجت ما في جوفها أخيراً. كل ما ترغب بقوله أخرجته بجملة.

-لا يمكن للمرء التألم ممن يحب. دام أنك تحبيه لا يسمى هذا ألما، بل هو أشبه بالخطأ الصغير؛ الذي سيلغيه حبكما.
وجهه عاد لملامحه اللعوبة والمرحة عله بكلماته يساعدها ولو قليلاً.

ربما، وبطريقة ما؛ كانت بحاجة لأن تلجأ لروح غير روحه.

فعندما يقسو عليك من اشتكيت اليه من قسوة الآخرين؛ تشعر أن حياتك على وشك أن تنتهي!.

مشاعر متضاربة ومتناقضة في كل ليلة تقضيها في التفكير بالأمر.

قد تفكر ان الشخص الذي وثقت فيه أصبح مثل الباقين. او انه كان مثلهم منذ البداية، واعجابك به وحبك جعلاك تغفل عن حقيقة الأمر.

بالتدريجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن