وجد رذاذ العطر مكانه فوق المعطف، ليستقر هناك ويحيط بسونغ كيو مانحا اياه رائحة عطرة وجذابة.
تفقد شعره للمرة الأخيرة قبل أن يخرج من الغرفة متنهدا.
نفس شعور زفافه.
ربما لأنه سيكون محط الأنظار اليوم أيضاً كما في زفافه.
كانت هيون جو قد استعدت بالفعل وتنتظره في غرفة المعيشة.
توقف للحظات؛ متأملاً اياها.
جالسة على الكنبة مرجعة ضهرها الى الوراء واضعة قدم فوق الأخرى.
رجل بكل معنى الكلمة!.
لم يصدم أو يستاء من مظهرها.
لقد بدى مظهرها صحيحاً.
أي أنها بدت كرجل حقيقي.
فقط لمن يراها من بعيد. أما اذا اقتربت؛ سترى وجهها الناعم الخجول.
لم تكن تملك نظرتها الحادة المصطنعة تلك، بل كانت نظرتها خجولة.
كطفلة تنتظر شقيقها الأكبر في المزرعة مع سلة التفاح؛ ليخبرها عما فعل اليوم بالمدرسة.
تنحنح ليلفت انتباهها، رغم أنها كانت تتبعه بنظراتها بالفعل.
لكنه شعر أنها غارقة بالنظر فيه ولا تعلم ماللذي يدور حولها.
ربما عيناها اللامعتان دلتا على ذلك؟.
جلس بجوارها وأمسك ذقنها بيده؛ لتباعد هي بين شفتيها كردة فعل.
أخرج من جيبه قلم تحديد للعيون يستعمله هو شخصيا ليحدد عينيه الصغيرتين ليبرزا.
جعلها تبدو مثله!.
رسم عيناها تماماً مثله مضيفاً لها أحمر شفاه صارخ كانت تحتفظ به سابقاً في صندوق.
بدت؛ ساحرة.
فليذهب للجحيم من قال أن الانوثة تكمن في الشعر الطويل!.
فهي صلعاء تماماً وتقتله بانوثتها رغم ارتدائها للبدلة.
الأنوثة؛ تجسدت في ملامحها الخجولة.
----
قبل أن يخطو خطوته إلى داخل الحفل؛ عاين المكان مفكرا في ذهنه بأسماء الوجوه الذي يراها امامه.
كان المكان فخم وراقي وبسيط.
ارض من الحشائش تحت اشعة الشمس الدافئة. والأبيض يلف المكان من الزهور المتناثرة على الأرض وحتى المدخل الخاص بالعروسين.
أنت تقرأ
بالتدريج
Fanfictionلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.