تسلقت عيناه ذلك البناء شاهق الارتفاع وهو يترجل من سيارته مغلقاً زر سترته الأوسط. خصلات من شعره الكستنائي راحت تتراقص مع الهواء العذب الذي يلف المنطقة. خطواته كانت سريعة نحو المبنى وكأنه يبحث عن ضالته هنا. فالواقع, هو يبحث عن ارضائها فقط.
ادار عينه بضجر وهو ينتظر صعوده في المصعد حينما ظهرت تلك الأفكار في عقله مجدداً. لماذا يحاول ارضائها دوما وتحقيق كل رغباتها بينما هي لا تفعل شيء سوى تعريض صوتها وكأنها رجل بنظرتها الحادة المستفزة تلك.اذا شرح ما يحصل معه لاي احد سيصفعه على وجهه بكل تأكيد وسيظن انها تتحكم به ولا يمكنه رفض طلباتها.
فالواقع, هذا ما يحصل بالفعل!.
هو لا يريد ازعاجها, ليس شفقة على حالها بل فقط لأنه يعلم أنها عانت كثيراً أثناء العلاج لذا هو بكل بساطة لا يريد أن يثقل عاتقيها.
وهذا ما تعنيه الشفقة حرفياً!.
----
دخل الى مكتب المهندس بعد أن سمح له بالدخول, راهن قبل دخوله أنه لم يمكث كثيراً هناك فهو والمهندس يعلمان ماللذي جاء بسونغ كيو الى هنا اليوم.
-لا تنطق بكلمة, أنت الشاب غريب الأطوار ذو اللوح الزجاجي, ويبدو أنك هنا مجددا لتكرار جنونك.
قال المهندس بين ارتشافه لكوب قهوته.-أجل, تماماً. اصبحت رجلاً متزوجاً الان وارغب بعمل حائط زجاجي في منزلي الجديد.
أجابه سونغ كيو ممسكاً عنقه بشيء من الخجل-اخشى أن يصبح هذا الشي صيحة في البناء بسببك.
ضحك المهندس قائلاً وهو يبحث في اوراقه ثم ارتشف من كوبه مجددا.لماذا هو أمر مجنون؟؛ تسائل سونغ كيو داخله وهو يملأ الأوراق التي اعطاه اياها المهندس. مجرد حائط زجاجي، وسط المدينة، في الطابق الخامس!.
هناك الكثير من الابراج التي بنيت بالكامل من زجاج لذا لا ضير من نقل هذه الفخامة الى الشقق!.
كل ما يجعل سونغ كيو متردد في ان يوقع على اخر ورقة في الملف هو غيرته. سيراها جميع السكان وهي تحوم في الغرفة باحثة عن قلم ربما.
سيراها جارهم الأجنبي ذاك وهي تنحني لتلتقط قميص ملقي على الأرض. او قد تغار زوجته من تقاسيم جسم هيون جو المنحوته.
لا يأبه لكل هذا!. فهو يعلم أنها لا تهتم سوى به هو فقط. كيم سونغ كيو ولا غيره!؛ قال في عقله بصرامة موقعا.
"أين أنت كيو أنا اتضور جوعاً. أحضر بعض النودلز في طريقك للمنزل، اجلبها حارة حد الموت!."
أنت تقرأ
بالتدريج
Fanfictionلو أن الزمن يتوقف عند لحظة كرهي لك. لو أنه توقف قبل أن أرى الملاك في داخلك. لما لعنت نفسي ليل نهار على كرهك وبغضك. لكرهتك دون تأنيب ضمير. لكنك الآن تجبرني للانحناء احتراماً لقلبك المحب.