السادس |~

2.9K 309 359
                                    

[لا تنسون الفوت و الكومنتات الجزئية 😭💔]

-

دخلَ غرفتها على مصراعيه ليجدَ جسدها مُلقيًا أرضًا ينتفضُ بشدةٍ ، و كأنها أطالت أنتظارةِ كي يأتي و تستنجدَ بهِ ، لكنهُ تأخر .

أسرعَ بحملها و وضعها على سريرها ، ليبدأ بتدليكِ قدمها عَلها تستطيع تحريكها .
نظر لها ، ليجدها تفتحُ عيناها بتثاقلٍ . تسائلَ بهدوءٍ :

- هل أنتِ بخير ؟

لا يعلم أن كانت قد اومأت برأسها أن نعمٍ ، أم أن رأسها قد وقعَ لعدمِ قدرتها على تحملِ ثقلهُ.

أنتظرَ قليلًا حتى تستفيق ، ليتكلم بحنقٍ قائلًا :

- متى..متى ستتوقفين عن البكاءِ ليلًا ؟

أبتسمت ، ليتنهدَ واضعًا يدهِ على وجههِ قائلًا :

- هل تستطيعين تحريك يداكِ ؟

نظرت لكلتا يداها لتحاولَ رفعهما ، و كأن همومها تُثقل جسدها . لا تستطيعَ حتى تحريكُ أصبعٌ من أصابعها .

أسهبت بنظرها لهُ مجددًا ، لتبتسم بوهنٍ . ليس و كأنها مرتهُ الأولى التى يراها هكذا ، لكنهُ يتألم لرؤيتها بمثلِ تلك الحالة .

أستقامَ ، ليتكلمَ شاخصًا بنظرةِ عليها قائلًا بجفاءٍ :

- سنذهب للمستشفي .

هزت برأسها أن كلا ، ليكمل صائحًا و قد ضاقَ ذرعًا :

- تريدين البقاءَ هكذا طويلًا ؟ إلى متى ؟ متى ستعودين يونسول !

أسهبت بنظرها بعيدًا عنه ، لتجيبَ بصوتٍ متزعزعٍ :

- لا بأسَ ، لطالما أعتدتُ الأمر .

تنهد مبعثرًا شعره منزعجًا ، لتُكمل هى بفتورٍ مبتسمةٌ :

- سأخذ دوائي نامجون ، أنا بخير .

أجابَ صائحًا :

- انتِ لا تستطيعينَ الوقوف حتى !

زمت شفتيها ، ليصمتَ كلاهما لدقائقٍ . تكلمت بهدوءٍ :

- نامجون..

همهمَ لها ، لتسترسلَ مكملةٌ :

- أ..أمي .

شخصَ بنظرهِ نحوها قائلًا مقطبًا حاجباة :

- ماذا قالتْ ؟

الحق الباطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن