الثالث عشر |~

2.1K 258 209
                                    

(مجددًا الكومنتز تقل بصورة مخيفة ، لا تبخلون علي 🌚)

-

تهجمت بوجهها و قد تقابلا حاجبيها ، قالت مضيقةٌ عيناها :

- ما الذي تعنيه ؟

أطلق ضحكةً خفيفةً ، أعتدل في جلستةِ مسندًا ظهرةِ على عارضةِ الأريكة ، قال :

- ربآه ، انتِ حتى لم تسألينني ماذا حدث معي و لماذا أُصبتُ بهذا الشكل .

أستقامت ، أجابت بإمتعاضٍ :

- توقف عن إخافتي بجديةٍ !

أعقب على كلامها بملامح رتيبة ، لم يشح بعيناه من عليها :

- أخبرتكِ مسبقًا أن تبتعدي عني .

تهكمت قائلةٌ بينما تجول بناظريها في الأرجاءِ :

- أود سببًا مقنعًا لهذا !
و إن وجدت هذا السبب ، سأرحلُ للأبد .

وقعت بنظرها عليه ، بللت شفتاها بتوترٍ إزاء الصمت الذي تخلل المكان .

ألقى بنظرةِ على طرفِ الأريكة المجاور ، فهمت ما يقصدة و شرعت بالجلوسِ .
أعتدل في جلستةِ ، حرص على أن لا يشح بعيناه من عليها و أن يسجل كل تعبيرٍ تقوم به بوجهها .
فقد كان متأكدًا ، أنها سترحل للأبد .

- كان والدي يكرهني كثيرًا ..كثيرًا حد أنني بدأتُ أكره نفسي بسببه .
في مرةٍ في عشيةِ الميلاد ، طلبتُ منه سيارةٌ حمراءٌ صغيرة . هذا فقط ما طلبت .
لكنه عوضًا عن ذلك ، أحضرها لأخي و أحضر كل ما تمناه أخي من لعبٍ و ملابس باهظة الثمن .
بينما أحضر لي أرنبٌ قطني صغير .
كنتُ في سريري أبكي حتى سمعته يحادث أمي ، أسترقتُ السمع لما يقوله و إذ به صرخ أنني لستُ مهمًا كما أخي مهمٌ .
أنا لا شئ ، و أخي هو أبنه أما أنا فقط عبئًا ثقيلًا آخر يضاف على كاهليةِ .
منذ ذلك اليوم و لم أطلب منه شيئًا ، و لم أعد طفلًا يستمتع بطفولتةِ .

تنفس الصعداء ، شعر بضيقٍ في صدرهِ حد أنه لا يمكنه التنفس بشكلٍ طبيعي .
تحدثت يونسول بفزعٍ :

- هـ هل أنت بخير ؟

أبتسم بسخريةٍ ، فتح عيناه لتتقابل عيناهما .
بلل شفتيه ، إسترسل قائلًا :

- كان أخي يشاطرني ألعابه عندما يذهب والدي لعمله ، كان يعلم تمامًا كرهه لي لكنه حاول التخفيف عني .
كان أخي هو من يعطيني كل الدفءِ و الحب الذي لم أحظى به قبلًا .
كان هو الوحيد الذي يفعل ذلك .
إن تأخرتُ في العودةِ إلى المنزل يوبخني عندما أعود .
إن رأني أشربُ الخمر يأخده مني و يقول "لست بحاجةٍ إليه تايهيونغ ! لست بحاجةٍ لفعل شئٍ كهذا لجذبِ إهتمام أحدهم" .
كان أخي عالمي ، كل ما لدي في هذا العالم البالي ، إذ لم أهتم قط بشركاتِ و أموال أبي .

الحق الباطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن