الثاني عشر ~|

2.1K 238 169
                                    

+كثير بيسحبوا عالرواية 💔 ليش ؟ 😢
لا تفشلوني بالكومنتز و الفوتز لأنها بدأت تقل بصورة مخيفة 🌞+

-

أعتدل في جلستةِ لتتراجع بضع خطواتٍ مبتعدة عنه ، جلست بجانبةِ شاخصةٌ بنظرها عليه .
حيث كان يضم كفا يديه مبتسمًا محدقًا بالفراغِ الذي يقبع أمامه .

- أنا لا أجبركَ أن تتحدثَ فقطـ..

قاطعها و قد أسهب بنظرهِ نحوها ، زمت شفتيها لوهلةٍ لكنها سارعت برسمِ إبتسامةٌ مطمئنةٌ على شفتيها .

- هل يمكنني أن أثقَ بكِ ؟

جحظت عيناها لسؤالةِ المفاجئ ، أختفت أبتسامتها، بللت شفتيها .
مجيبةٌ بترددٍ :

- ماذا تظن ؟ هل أنا أهلًا لذلك ؟

إبتسامةٌ صغيرة توسطتت شفتيه ، تحدث غير مشيحًا بعيناهِ من عليها :

- أنا أثقُ بكِ.. أنا أفعل حقًا

إزدرد ريقة ، ليكمل مسترسلًا :

- هل ستكرهيني حالما أخبركِ ؟ هل ستفعلين كما فعل والداي ؟ رغم و أنهم لا يعلمونَ حتى بالأمرِ .

غارت بحاجبيها للأسفلِ ، تسائلت مستلةٌ نفسًا أرتفع به صدرها :

- أن كنت تظن ذلك لما تريد أخباري ؟
هل يعلم أحد بخبايا ماضيك ؟

أجاب مبعدًا بنظرهِ عنها :

- هل تقبلين أن تكوني أول من يعلم ؟

تنهدت بقلةِ حيلة ، أعقبت على كلامةِ قائلة :

- لا تخدعك لذّة الفضفضة فعواقبها غير حميدة ، إن بُحت على ثِقات أشفقوا عليك و إن بُحت على غير ثِقات عرفوا مكامِن ضعفك فأنت بين إشفاقٍ و أخفاق .

أنفرجت شفتاه بإبتسامةٍ واسعة ، كانت باليةٌ حزينة حدَّ أنها شعرت بغصةٍ في قلبها لجعلة يبتسم بتلك الطريقة ، اومأ برأسهِ قاصدًا الإيجاب قال :

- أنا مقيد دائمًا بتلك الذكرى ، أنا لستُ حرًا ، و لن أصبح حرًا إلا عندما أذهبُ إلى الموت
أثقُ بكِ أن بإمكانكِ أن تزيحي القليل عن كاهلي .

كانت فاغرةٌ فاها ، لا تعلم ماذا عساها أن تقولَ .
كانت ستقول شيئًا لكن أعرضت عن ذلك و أطرقت برأسها ، عقلها مشوش حدَّ أنها لا تستطيع التفكير بإجابةٍ مناسبة .

الحق الباطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن