التاسع |~

2.5K 278 205
                                    

أطول بارت حتى الآن منذ أصدار الرواية 🌸
لا تبخلوا عليا بالكومنتس و الفوت 🌸❤

-

- حالةٌ طارئة !

صاحت أحدى الممرضات راكضةٌ ، ممسكةٌ بتلك العربة . بينما كنت أنا واقفةٌ عند المدخل الرئيسي للمستشفي لم أحركَ ساكنًا .

رأيته متجهًا لغرفةِ الطوارئ ، لكنه سريعًا ما تلاشي حالما دخل .

أستللت نفسًا محاولةً أن أهدأَ من روعي ، لكن ما أن أخرجتَ الهواء من جوفي حتى شهقت و شرعت بالبكاءِ .

محدقةٌ بيداي ، التي تلونت بدماءهِ .
حتى وقع نظري على ملابسي ، و التي قد لُطخت هى الآخرى حتى لم يظهرَ لونهما عدا الأحمر القاني الذي قد أكتسح سواحلهما .

-

كانت جالسةٌ على أحدى الكراسي مسهبةٌ بنظرها إلي مدخل الطوارئ ، حيث كانت أفكارها مشتتةٌ و متناثرةٌ عن بعضها كثناثرِ النجوم عن بعضها بعضًا .  

- سيدتي ؟

أنتفض جسدها حالما أمسكت الممرضة بكتفها ، و لم تكن حتى لتسأل حيث أن عيناها مليئةٌ بالأسئلةِ التي تحاول تفسيرها . تكلمت الممرضة :

- لقد طُعن في بطنةِ مرةً ، و مرتانِ في كتفةِ الأيسر . و من حسنِ حظة أنكِ أتيتِ بعد دقائقَ من حالتةِ و أن كنتِ قد تأخرتِ لكنا سنفقدةُ .
لقد بذلنا ما بوسعنا ، و هو الآن تخطى حالته الحرجة سيبقى هنا لبضعةِ أيام حتى يلتئم جرحة و يشعر بالتحسنِ .

أبتسمت حالما أنهت كلامها ، لتنحني بجذعها و تدبر راحلةً .

- طُعن ؟

ضحكت ساخرةً .

-

- سأخرج لشرب بعض القهوة ، أرجوكِ حالما يستفيق أتصلي بي لقد تركتُ رقم هاتفي تحتَ وسادتهِ .

أنحنت مبتسمةٌ خارجةٌ من غرفتهِ ، تنهدت مراتٍ عديدةٍ قبل أن تكمل سيرها متجهٌ لخارج المستشفى .

- شكرًا لكَ سيدي الطبيب ، أرجوك أخبره أنني سآتي غدًا في تمامِ الثامنة مساءًا .

قاطعها صوتًا بدى مألوفًا لها ، توقفت مسهبةٌ بنظرها لصاحبةِ الصوت .
و ما أن ألتفتت بوجهها لها ، حتى تبادلوا النظرات لثوانٍ ، قبل أن تتنحنح الآخرى ذاهبةً لكنها توقفت حالما تكلمت يونسول قائلةً :

- ما حدث في ذلك اليوم ، كان سوءَ تفاهم .. أرجو أن تتفهمي هذا ، أنا لستُ بحبيبتهِ سوك مين .

الحق الباطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن