" الجزء الاول "

1.3K 30 2
                                    

شعرت برغبة تدفعني للخروج من حجرتي الضيقه التي

لا تحتوي سوى ذالك السرير المهترىء

لملمت اطراف ثوبي الازرق الطويل لأنهض متجهة لحجرة المعيشه

كان الهدوء يخيم على زوايا البيت فالكل غارق في سبات عميق ..

كانت عيناي معلقة بالنافدة ..ذات الابواب الخشبية المهشمه

والقضبان الحديدية المعدمه

الا ان يداي ترتجفان من شدة الخووف كما ان قدماي تتخبطان

ببعضهم البعض ببطء

ماذا لو رأني والدي انظر منها ؟ لن يتوارى عن ضربي وأهانتي

ولكن رغبتي الجامحة لستنشاق ذالك الأريج المعطر .. جعلني

اتقدم ببطء لأفتحها .. اخذ النسيم يتسلل بداخلي برفق

ليبعث السكينة في نفسي .. الى ان رحلة الى عالمي حيث هو

لم اعد اذكر سوى عيناه الدفئتان .. كان ينظر لي بعينان لم

اعهدهما لرجل من قبل..

اخذت اسئل نفسي بوجل .
.
لما اتوق شوقاً لرؤيته ؟

لما تنتفظ اوصالي لسماع اسمه ؟

لما تجول في خاطري كل كلمة عنه ؟

الى ان اثقل النوم جفني ..فأغلقت النافده ببطىء وذهبت بتجاه

حجرتي الصغيره ...فغداً اول يوم لي لأتعلم القراءة والكتابه

عند امراة عجوز تدعى الام دانيلا فأنا متشوقه للتعلم.. فقد كان

التعليم في قريتنا للأولاد فقط

وبعد ساعات قليلة اخدت اشعة الشمس الحارقه تتسلل بين

ارجاء البيوت المغلقه والحجر الضيقه واخد العصافير

بزقزقه لتعلن عن يوماً جديد وتوقظ النائمين من سباتهم

العميق

كنت غارقة في نومي حتى سمعت طرقاً على الباب

ايقظني ..فتحت عيناي ببطء ونهضت من سريري بتثاقل ...

تقدمت ورجلاي تتعثران ببعضهم البعض من شدة النعاس ..

الى ان وضعت يدي على مقض الباب فما ان سحبته حتى

ظهر وجه ليلى الغاضب

(( ليلى صديقتي منذو الطفوله .. فهي بيضاء

البشره ..متوسطة الطول ..ذات شعر اسوود طوويل وعينان

بنيتا اللون..

ليلى

صباح الخير

نرجس

صباح الخير

ليلى بغضب
.
منذو متى وانا اطرق الباب؟

الم أخبرك بأن علينا الذهاب باكراً لأم دانيلا ؟

لم تسمع ليلى اجابتي فقد اغلقت الباب بسرعه حتى اتفادى

كلماتها الغاضبه..ثم رفعت صوتي بقوة ليصل لها صوتي

.. انتظريني قليلاً سأبذل ملابسي واذهب معكٍ

اخدت ليلى تتراجع للخلف ببطىء وهي تتمتم بغضب .. حتى

اصطدمت بشيء ثقيل كاد ان يسقطها ارضاً

كان مارك شقيق نرجس

(( فهو طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة قمحية

اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه عسليتا اللون وانفه

طويل الشكل

شعرت ليلى بشيء يمسك بكتفها .. حتى انه كاد يكسر ضلع من اضلعها

كان مارك ممسكً بها بقوة ,, حتى لا تقع ..الى ان التقت عيناها .. بعينه

فنتفضت اوصالها بشدة ..واخذ قلبها يخفق وانفاسها تخرج بصعوبه .. ولهيب حارق يجتاح كل كيانها حتى

شعرت ان يديها قد تجمدت بين يديه

زهرة النرجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن