قالت فاطمه بخوف .
.
لم تصب أي واحده من الفتيات بمكروه ..انما سمعت صوت صراخ وعويل يأتي من بيت خالدقال عبد الله وقد تغيرت ملامح وجهه
لطفك يا الله ..احضري لي هندامي بسرعه ..
ذهبت فاطمة بسرعه لحجرة نومها .. كانت حجرة صغيره .. لا تحتوي سوى ذالك السرير المرتفع ذو الاعمدة الذهبيه
المنتصبه ..فوق زواياه الاربع .. كما توجد مراءة كبيره في الجانب الاخر من الحجره .تقف على خمسة من الدواليب
الخشبيه ...فتحت فاطمة احدى الواليب واخرجت معطفاً ابيض نظيف .. وذلفت بسرعه لتعطيه زوجها ... امسك عبد الله
المعطف وهو يحتسب بالله العظيم ويستعيذ من الشيطان الغوي الرجيم .. ارتدى المعطف على عجل ونطلق .
. للخروج من بيته ..كان مارك وسامي يقفان عند بيت خالد .. قال عبد الله بعينان تملأهما الحيرة والخوف ..
ماذا حدث ؟
قال مارك بشىء من الضيق ..
كنت انا واخي سامي نتجاذب اطراف الحديث الى ان سمعنا صوت عويل افزعنا .. فأتينا هلعين لنرى ماحدث
كان قلب سامي كالجمرة الملتهبه ..وكأنما يعلم بما حل بصاحبه ..
وضع عبد الله يده على كتف مارك ..وقال
لا داعي لوقوفكم هكذا ..ارجعو لمنزلكم .. وانا ساتكفل بلأمر
تراجع مارك للخلف للدخول الى منزله ويده ممسكه بأخيه الذي تجمدت رجلاه .. وغورقت عيناه بالدموع
طرق عبد الله الباب ولكنه لم يسمع سوى كلمات هزت الكون امام ناظره
علي قد مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات !!!!!!
فلم يكن عبد الله وحده ....في حيرة من امره .. فقد كان سامي ايضاً يصارع الحزن الذي تكبد في اعماق نفسه ..
جلس سامب في زاويه من زوايا البيت مطرق الرأس .. تائه الفكر .. الى ان احس بشخص ما .. يجلس بقربه .
. فتوجهت له عيناه ليرى اخوه مارك .. الذي كان يشعر بالضجر والألم لحال اخيه ورفيقه..قال مارك ..
مواسياً.سامي.
لا تقلق .. لن يحث أي مكروه لعلي ..انا واثق من هذا ..
قاال سامي والدموع تتلألأ في عينيه
لما خالد يكره اخوه علي هكذا ؟
لما يستمتع بعذابه ؟.
.ولما ترقص الدنيا امام عينيه لبكائه ؟
اخذ مارك نفساً عميقاً ثم قال ..
لا اجد أي تفسير لأفعاله ..استعن بالله يا اخي ودع عنك هذه الاسئله .. فالله وحده اعلم بما في التفوس ولأفئده .
.
وبينما هما يتحدثان ..أذ.تنبها لأمراءة في الخمسين من عمرها .. تحمل على كتفها .. وعاء مليىء بالملابس ..بتثاقلكانت( نلينا) ام مارك .. طويلة القامه ..ضعيفة البنية .. ذات بشرة بيضاء اللون ..ووجه طويل الشكل ..
شعرها بني
وعيناها خضراوتان اللون كابنتها نرجس...
فهي طيبة القلب . شديدة الهلع والخوف امام استيفان ...زوجها ذو شخصية قويه المتسلطه ..
نهض مارك مسرعاً ليحمل الوعاء الثقيل عن كتف امه واضعاً اياه على الارض ....ثم قال وعيناه تنظران لعيناها
بعتب وخوف
.. لما تجهدي نفسك يا امي في الكنس والغسل والتنظيف .. اين هي نرجس لتريحك من هذا العناء ؟
قالت والعرق يتصبب من جبينها ..
ذهبت مع صديقتها ليلى لبيت ام دانيلا .. فهو اول يوم لها لتتعلم ...
فما ان ذكرت نلينا .. اسم ليلى حتى تصنم مارك .. وذهب بمخيلته الى حيث وقعت ليلى منذو ساعات بين يديه
.فأخذ يتمتم
بكلمات لا يفهمها غيره
اذاً هذه هي ليلى ؟
حتى تنبه لامه الواقفه امام عينيه.
.
تحاول رفع الوعاء مرة اخرى بتثاقلحتى تذكرت شيء ما جعلها توجه انظارها لمارك مستفهمه
مالجيراننا تتعلى اصواتهم هكذا؟
فما ان سمع سامي والدته تتحدث عنهم ..جتى شعر بشىء من الضيق يخيم على نفسه فنهض متجهاً
لغرفته ..واغلق الباب خلفه ..
قالت نلينا بتعجب
مابه سامي ؟
انتهى البارت ❤✋
🔴 ملاحظه الروايتين انا كتبتهم من زمان وجيت انقلها لكم وبس .
أنت تقرأ
زهرة النرجس
Contoمنذو سنين وانا اتوق ..لكتابتها .. منذو سنين وانا اتحرق شوقاً للتعبير عنها .. وهاقدجاء اليوم لينزف قلمي لينثر اريج عطري لكم .. اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم .... ************************************************** ********************** لنبتعد... لنبتعد...