كان مارك واقفا في الجهة المقابله ..
متعجباً ومستغرباً
يشعر بأن الدماء في عروقه قد تجمدت
وبأن دقات قلبه المشتعله قد توقفت
الى ارتسمت تلك الرسالة الصماء بين ناظره
ففتح فاهه ليسئلها بحده عن سبب مجيئها لحجرته
الا انها نهضت .. لتهرب من سؤاله ونظرته ..
فما ان ابتعدت عن مكانها
حتى تذكرت شيءً ما ..
جعلها تقف لتقول له بخوف ورتجاف
ماقلته ذالك اليوم لم يكن سوى كذباً وختلاق
..فلا علاقة لي بما تحتويه تلك الرسالة الصماء
فما ان قالت ليلى هذه الكلمات
حتى قال مارك
وقد ظهرت بتسامة ساخره على شفتاه
لمن تكن تلك الرسالة اذاً؟
للهواء؟
شعرت ليلى في هذه الاثناء بلأختناق ..
لتنهمر الدموع من عينيها بغزارةكالامطار ..
فقالت بألم و نكسار ..
لم تكن للهواء .. بل كانت لأحدى الفتيات ..
نظر مارك اليها بغضباً وحتقار ..
ليقول لها بعينان تشتعلان ..
اتظنين بأنك تتحديث لطفل ذو سبعة اعوام
من تكون تلك الفتاة؟
لا رغبة لي بسماع الكذب والاختلاق
ارجوك يا ليلى اخرجي في الحال ..
لم تستطع ليلى الاحتمال ..فقالت بغضب ونفعال
اختك نرجس هي الفتاة
فما ان قالتها ليلى ..
حتى انفجر مارك ... في وجهها كالبركان ..
ليصفعها ..على خدها ..بقسوة وحتقار ..
فساد الصمت بينهما للحظات ..
قال مارك واصبعه متوجهاً للباب
اخرجي في الحال
فتنبهت ليلى لمشاعرها المدهوسة تحت الاقدام
لتتوجه بسرعه لتفتح الباب
وما ان خرجت حتى وقعت عيناها على شخص ماا ..
جعلها تتصنم كالجدار ..
.كانت زوجة خالد تقف خلف الباب ..
تنظر لليلى بعينان حائرتان ..
الا ان ليلى ..ابتعدت عنها دون أي التفات
..لتأخذ عبائتها ..وترحل من منزل صديقتها
أنت تقرأ
زهرة النرجس
القصة القصيرةمنذو سنين وانا اتوق ..لكتابتها .. منذو سنين وانا اتحرق شوقاً للتعبير عنها .. وهاقدجاء اليوم لينزف قلمي لينثر اريج عطري لكم .. اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم .... ************************************************** ********************** لنبتعد... لنبتعد...