" الجزء السابع "

166 4 1
                                    

اقترب علي لباب منزله الخشبي المعدم .. اخذ نفساً عميقاً يجدد به اهاته الملتهبه .. وضع يده ببطىء على مقبض الباب

.. وشعورا من الخوف والرهبه ..يجتاح كل جزء من اجزاء نفسه ..فما ان دخل حتى وجد اخوه خالد منتصباً امام ناظره فهو

.(ممتلىء الجسم ..منتفخ البطن .طويل القامه وعريض الكتفين...اصلع الراس .. الا انه واسع العينان ..وقمحي البشرة. )

كان جميع من بالقرية يتجنب التحدث معه لسوء اخلاقه .. وغروره ..

قال بحده ..

اين كنت.؟

منذو متى وانا ابحث عنك؟

تتجاهل اوامري لتتسكع في الطرقات مع صديقك الطائش سامي ..

فتح علي فاهه ليتفادى هذا الهجوم وهذه الاتهامات الا انه سمع صوت اخر جعله يصمت لتتوجه عيناه .. على زوجة اخيه

..( فهي ممتلئة الجسم كازوجها ..الا انها قصيرة القامه .. وقبيحة الملامح .. فأنفها وعيناها صغيرتان ..كما انها

سمراء اللون ..ومجعدة الشعر ..))

كانت تقف خلفهم .. ترتدي عبائتها السوداء المهترئه .وتغطي نصف وجهها بقطعة من القماش الاسود المهترىء

قالت موجهة الحديث الى زوجها
..
لم اكن لأتحدث الا ان هلعي وخوفي .. على سمعتك وسمعة عائلتي ..اجبرني على اخبارك

فجميع نساء الحي يشتكين من سوء اخلاق اخيك .. وعدم تربيته ..فهو يقف على اعتاب البيوت المجاورة ليرمق

الفتيات.. ويرميهم بأبشع الالفاظ و الكلمات

حتى شعر خالد بأن العرق قد تصبب من جبينه
فاخذ يرمق بغضب وحرقه ذالك..الواقف بستسلام ينتظر.. حكماً لجرم لم يرتكبه
فما هي الا لحظات حتى تعالت الاصوات لتصل لأمراءة في البيت المجاور .. منشغلة في طهوو طعام الغذاء

فنتفضت اوصالها ..وتزايدت دقات قلبها ..لتترك مابيدها ..وتدخل مسرعة للحجرة المجاورة لمطبخها

. .كانت حجرة كبيرة وواسعه ..تغطي ارضها قطعة من الحصير كما تحف جدرانها مساند الظهر من كل جانب

.. كان زوجها مستلقي على الارض غارق في سبات عميق ..يرتدي معطفاً رمادي اللون ومتلثماً بغترته

الحمراء المرقطه .

كان طوويل القامه ...متوسط البنيه ..ذو بشرة سمراء اللون وشعر ابيض كثيف تحيط بوجهه لحية بيضاء ناعمه تزيده هيبه ووقار

كما انه رجل يمتاز بالحكمه والمنطق يأتي كل من في القريه للأستماع لرأيه والاخذ بشورته

اما زوجته فهي ( قصيرة القامه .. هزيلة الجسم ..قمحية البشره .

. لها شعر اسود طويل .. وعينان بنيتا اللون تصغر زوجها ببضع سنوات كما انها ذات عقل حكيم كازوجها )

.اقتربت منه لتضع يدها بقوة على كتفه

وقالت وعلامات الهلع ترتسم على ملامح وجهها ..

عبد الله .. عبدالله .. انهض ارجووك .
.
نهض عبدالله بفزع .. وعينه ماتزال مغلقه ..تمتم بصوت لا يكاد يسمع

مابك يا فاطمه ..؟

ماذا حدث ؟

هل اصاب ليلى مكروه ؟

انتهى البارت ❤✋

زهرة النرجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن