الجزء السابع عشر

81 11 0
                                    

انها لــي ...لي انا

أدار مارك ظهره لها .. ليرحل بعيداً عنهااا

سائراً.. بين طرقات تلك القريه .
.
.. يناجي روحه المعذبه

الى ان سمع صوتاً ما في الجهة المقابله

فلتفت اليه ..بعينان تشتعلان غيظاً وغضبا

ليجد يوسف واقفاً امامه مسلماً ومبتسماً

فأمسكه مارك من معطفه قائلاً
ً
كيف تجرؤ على محادثتي؟

..بعد كل الذي فعله ابن عمك بأختي .؟

كان يوسف متصنماً كالجدار ..

يتأمل عينا صديقه ..

الممتلئه كرهاً وحتقار ..

حتى قال بشفتان ترتجفان

ماعلاقة ابن عمي بأختك .. انا لا اعلم عما تتحدث
قال مارك بعينان دامعتان
.
اذهب .. وأسأل الفتيان ..والكهال ..

عما فعله ابن عمك بأختي..

وبما فعلته انت وليلى بقلبي

وما ان قال مارك هذه الكلمات حتى رحل

تاركاً صديقه يوسف تائه الفكر ومحطم الوجدان

يدور في خلده .. الف سؤال وسؤال .

الى ان قادته رجلاه لمنزل عمه الذي كفله ورباهـ

. فجلس على عتبة الباب

..يرمق القادمين والذاهبين بعينان ذابلتان ..

حتى تنبه لشخص ما يرمقه بعينان حائتان ..

كان احمد ..واقفاً.. امامه بنتصاب

ثم جثى على ركبتيه وقال بهتمام ..

لما تجلس هكذا بقرب الباب ؟

ولما وجهك شاحب وعيناك ذابلتان ؟

شعر يوسف في هذه الاثناء .

.بلأختناق ..

فقد تطايرت الكلمات من راسه

.. وحتبست روحه التائها بين طيات جوفه

ليقول لأبن عمه ..

اشعر فقط بالتعب والارهاق ..

الا اني اريد التحدث اليك في امر هااام ..

قال احمد ببتسام ..

انا ايضاً اريد التحدث اليك بأمر هام

نهض يوسف بتثاقل ..ليسند يداه على مقبض الباب

الا ان احمد اسرع ليمسك بذراعه

حتى ادخله لمنزله واجلسه على احدى الارائك ليرتاح

وما ان جلس احمد بجانبه.. حتى قال

عليك الذهاب للحكيم الان ..فوجهك شاحب وعيناك محمرتان ..

زهرة النرجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن