كان قلب نلينا ينتفض خوفاً ورهبه مع كل خطوة تخطوها لتلك الحجره
التي تجلس بها نرجس بشيءً من الألم والحيره
تناجي ذالك الغائب بمرارةً وحسرة
تتمنى ان يأتي لينتشلها من عالمها الممتلىء حزناً والماً وفوضى
وماهي الا لحظات حتى استيقظت نرجس من غمرة افكارها لتجد امها واقفه بقربها ..
تضع يديها المرتجفه على كتفها.. وتمسح بحنان على شعرها .. الى ان قالت نلينا وعينيها تنظران لعيني ابنتها
مابك يابنتي فمنذو مدة وانتي تحتبسين بين جدران حجرتك..
فكل من بالبيت..افتقدك و افتقد كلامك ومزاحك وضحكتك
نهضت نرجس لتفرغ كل مايختلج بداخلها بين احضان امها
الا ان نلينا تذكرت شيءً ما .. جعلها تمسك بنرجس فجأة.. لتقول لها
والدك منذو قليل طلب مني رؤيتك
ظهرت ابتسامه باهته على شفتا نرجس
لتخرج من حجرتها متجهة للحجرة التي يجلس بها والدها
فما ان وطأت قدماها تلك الحجرة حتى التقت عينيها بعينيه
ليشتعل اللهيب الحارق بين طيات نفسه ..
ويفترس الغضب والغيظ كل جزء من اجزاء جسده
الا انه قال لها متظاهراً بالهدوء والسكينه ..
تعالي وجلسي بقربي يابنتي
تقدمت نرجس ببطىء وجلست بقربه
لينقض عليها كما ينقض النسر الجارح على فريسته ..
يضربها ويشد شعرها من غير شفقه او رحمه ....
حتى هز صوتها المرتفع وصراخها المتقطع .. كل زاوية من زوايا الحجره
وماهي الا لحظات حتى وصل صوتها لأمها واخيها سامي..
ليأتو مسرعين وقد ارتسمت على وجوههم علامات الهلع والخوف والرهبه
كانت نرجس ممدده على الارض ..ممزقة الثياب وممتلئه بالجروح والكدمات ..تتساقط الدموع من
عينيها بخوف والم ونكسار..
الا ان هذا لم يشفع لها عند ابيها.. فأمسك بالسكين الحاده ليقتلها ويدميها ..
فأسرع سامي ليمسك بيدي والده ويحميها
فقد كانت كالزهرة اليابسه ذابلة..ضعيفه
حتى قال استيفان بأنفاس متقطعه ..
اختك جلبت العار لنا
اصبح كل من في الحي لاعمل له سوى الحديث عنا
فقال سامي بعد ان اخذ من يدي والده تلك السكينة الخطره
اطمئن يا ابي ولاتقلق فلن اتركها قبل ان اعرف ماهي قصتها
أنت تقرأ
زهرة النرجس
القصة القصيرةمنذو سنين وانا اتوق ..لكتابتها .. منذو سنين وانا اتحرق شوقاً للتعبير عنها .. وهاقدجاء اليوم لينزف قلمي لينثر اريج عطري لكم .. اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم .... ************************************************** ********************** لنبتعد... لنبتعد...