الجزء العشرون

92 6 3
                                    

كانت القرية فارغه من الناس .

. لايوجود بها سوى تلك المنازل الصماء

وبينما هو يسير بين الطرقات حتى سمع صوتاً ما ..

فامسك بيدي اخته ندى بأحكام ..

لتخرج من بين تلك المنازل عجوز شمطاء .

. يبدو على وجهها المكر والدهاء

فما ان اقتربت حتى قال لها يوسف ببتسام

السلام عليكم يا اماه ..

فأجابت العجوز ..وعليكن السلام .
.
الا انها تنبهت للحقائب بين يداه .. فقالت بخبث وبتسام

هل انتما غريبان عن هذه الديار.؟

فقال يوسف وقد بدا على وجهه التعب والاعياء

نعم ..نحن غريبان

الا يوجد منزل في هذه القريه لأستأجره

بضعة ايام ريثما اجد منزلاً مناسب للشراء؟

قالت العجوز ببتهاج ..

يوجد منازل للستأجار في الجهة المقابله لهذا المكان .

.الا انك لن تستطيع اخذ هذه الفتاة .

. فلن تحتمل السير..كل هذه المسافات

فقال يوسف بخجل ورتباك

أأستطيع ترك اختي عندك للحظات

فما ان قال يوسف هذه هالكلمات

حتى قالت العجوز

بطبع تسطيع ذالك

فأنا اعيش في هذا المنزل الكبير لوحدي ..

ووجودها معي سيأنس وحدتي

فنهال عليها يوسف بكلمات الشكر والامتنان

ثم قال لأخته ذات العينان الذابلتان

سأغيب بضع ساعات ..

فلا تقلقي لهذا الغياب ..

وضعت ندى يدها على راسها لتقول بمتعاض اشعر بالتعب والارهاق

قال يوسف وقد ظهرت بتسامة ناعمه على شفتاه

اعلم بانك تشعرين بلأعياء لذى قررت تركك للأرتياح

وماهي الا لحظات حتى رحل يوسف تاركاً

اخته بين يدي تلك العجوز الشمطاء

فأمسكت العجوز بحقائب ندى لتدخلها بسعادة لمنزلها

فما ان دخلت ندى حتى تنبهت لشخص ما يقف في الجهة المقابله ..

يمسك في يده مقشه

فغطت بخوف وجهها

الا ان العجوز قالت ببتسام لهااا ..

لاتقلقي فهذا خادم عندي ..

زهرة النرجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن