" الجزء الثالث "

315 6 3
                                    

اناظر كل من فيها لنا
.. كانت الام دانيلا تجلس في نهاية تلك الحجرة التي تزدحم بالفتيات الجالسات على حصير من سعف
النخيل .. كانت تبدو كزوجها
.. سمراء اللون ..عيناها صغيرتان وانفها كبير الشكل .. ولكنها قصيرة القامه و ممتلأت الجسم ..
كما انها ترتدي ثوباً ازرق اللون ..منقط بدوائر بيضاء صغيره .. كانت تمسك بعصى طويلة
بيديها .. ..
يتهيأ للناظر بأنها قد تضرب بها ...
القينا التحيه على الجميع بصوت واحد ..
السلام عليكم ..فرددنا علينا التحيه واوسعنا .. المكان لنا للجلوس ..لم اشعر بالوقت فقد مضى سريعاً تعلمنا حروف الهجاء
..كأنشوذه حتى يسهل علينا حفظها ..بعد ان انتهينا .
اقترحت احدى الفتيات الذهاب الى احدى العيون المجاورة لقريتنا تدعى بعين الخليلية
..( وهي مملوكة لأحدى اثرياء القرية ..ولكنه يسمح للناس بستخدامها ..والارتواء من مياهها
العذبه )
طلبت الفتاة من الراغبات للذهاب مرافقتها .. فنهضت خمس فتيات ..معها .فقررت نرجس
وليلى الذهاب معهم .. امسكت كل منهما اطراف عبائتها وهمت بالخروج بعد ان ودعت ام طه
على امل اللقاء بهاغدا في نفس الموعد
وبينما هم يسيرون ..حتى وصلوو لطريق طويل وضيق تحفه النخبل والشجيرات من كل جانب
.. وراحة النرجس المعطره تفوح بين كل غصن منها ..فتزيد المكان سحراً وجمال ..فما هي الا
بضع دقائق
حتى وصلو لباب خشبي كبير .. مغلق .. اخذوو بدفعه بكل قوتهم .حتى استطاعوو فتحه .. كانت
اصوات رقرقت المياه
..تضج اركان المكان ..لتلهب الشووق في اعماق سامعيه .. للمسه .وشربه .. والاستمتاع ببرودت
قطراته
..رفعت كل منهما عن ساقيها .. الناعمه ..وتقدمووه بسرعة البرق ..لتختلط حرارة اجسادهم
ببرودت المياه التي اخذنا يلعبون ويلهون بها ..بمرح
حتى اخدت كل منهما ترمي بيديها على الاخرى بقبظة من المياه البارده.. لترتفع
اصوات الضحكات.. بينهم
في الجانب الاخر من العين .. كان هنالك شخض يجلس وحيداً .. يتحدث مع نفسه بشي من الأسى
والضيق

زهرة النرجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن