ما هي إلا ثواني تمر و يختفي ذاك الضوء الساطع و معه تختفي تلك الملاك مع تنينها ، و لكن يلمح الأمير لينارد شيئا يسقط من السماء فيستعمل قواه ليختفي و يظهر لإلتقاط ذاك الشيء الساقط فصدم مما رأى فلم يكن ذاك الشيء سوى أيلي الفاقدة لوعيها تماماً ، مجددا اختفى و عاد لغرفتها و أنزلها برفق على سريرها فلاحظ هدوئها فلم يشأ إيقاظها رغم ان الفضول تملكه لمعرفة ما حدث منذ قليل ، و لكن قرر تأجيل الأمر للصباح و خرج مسرعا ليهدئ الجميع فصوت الزمجرة لم يكن بالشيء الهين بالنسبة للناس العاديين و قد أصيبوا بالهلع الشديد و بعد ان هدأ الجميع و توجه كل الى غرفته كان لينارد متوجها نحو غرفته حين أوقفه صوت يقول..: من أنت ؟
استدار لينارد و رأى أن من أوقفه هي ألكس فتوسع ثغره بابتسامة و قال
لينارد : أميرة ألكسندرا مر وقت طويل منذ أتيتي الى هنا ، ماذا ألا تتذكرينني ؟
ألكس : يا إلهي لي أهذا أنت حقاً ؟
لينارد باستهزاء : لا شبحه
ألكس و هي تقلب عينيها : هاها ظريف جدا
لينارد بفخر : بالطبع انا كذلك
ألكس : حسنا حسنا كفاك تفاخرا و إلا لن تتوقف حتى الصباح
لينارد : بالتأكيد فأنا الابن الثاني للعائلة الملكية
ألكس بضجر : أيا كان ، صحيح أتعلم ما كان مصدر هذا الصوت ؟
لينارد : صحيح انت تعرفين أيلي بالتأكيد بما أنها زوجة أخاكي على ما يبدو
ألكس : نعم و لكن ما دخلها بالموضوع
لينارد : تعالي معي و سأخبركي بما أعرفه و ما رأيت
ألكس بخوف و تردد : قبل هذا لي هل هو هنا ؟
لينارد : لا لقد ذهب في رحلة و لن يعود إلا بعد يومين لا تخافي
اومأت إيجاباً و لحقت به و ما ان جلسا حتى بدأ لينارد حديثه و أخذ يحكي عما رآه منذ ان رأى أيلي إلى ان وضعها في سريرها ، و ما ان أنهى كلامه حتى تفاجأت ألكس كثيرا و قالت
ألكس : تبا كل هذا حصل و أنا نائمة ، علي ان أذهب إليها
أوقفها لينارد و قال : لا دعيها ترتاح و في الصباح يمكنكي الذهاب اليها
ألكس : حسنا ، لي انت تدرك من هي صحيح ؟
لينارد : ملكة مملكة الشمس ؟
ألكس بتنهد : نعم و لكن ليس هذا ما أقصده ، لي تلك الفتاة هي الحامي
لينارد بتوتر : و و ما دخلي انا بهذا ؟
ألكس : انت تعرف تماماً ما أعني فأنت الحارس الثاني حارس الظلام
لينارد : أيا يكن هذا لا يخصني
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasyيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...