حارس الظلام /تكملة

4.5K 279 68
                                    


ما هي إلا ثواني تمر و يختفي ذاك الضوء الساطع و معه تختفي تلك الملاك مع تنينها ، و لكن يلمح الأمير لينارد شيئا يسقط من السماء فيستعمل قواه ليختفي و يظهر لإلتقاط ذاك الشيء الساقط فصدم مما رأى فلم يكن ذاك الشيء سوى أيلي الفاقدة لوعيها تماماً ، مجددا اختفى و عاد لغرفتها و أنزلها برفق على سريرها فلاحظ هدوئها فلم يشأ إيقاظها رغم ان الفضول تملكه لمعرفة ما حدث منذ قليل ، و لكن قرر تأجيل الأمر للصباح و خرج مسرعا ليهدئ الجميع فصوت الزمجرة لم يكن بالشيء الهين بالنسبة للناس العاديين و قد أصيبوا بالهلع الشديد و بعد ان هدأ الجميع و توجه كل الى غرفته كان لينارد متوجها نحو غرفته حين أوقفه صوت يقول

..: من أنت ؟

استدار لينارد و رأى أن من أوقفه هي ألكس فتوسع ثغره بابتسامة و قال

لينارد : أميرة ألكسندرا مر وقت طويل منذ أتيتي الى هنا ، ماذا ألا تتذكرينني ؟

ألكس : يا إلهي لي أهذا أنت حقاً ؟

لينارد باستهزاء : لا شبحه

ألكس و هي تقلب عينيها : هاها ظريف جدا

لينارد بفخر : بالطبع انا كذلك

ألكس : حسنا حسنا كفاك تفاخرا و إلا لن تتوقف حتى الصباح

لينارد : بالتأكيد فأنا الابن الثاني للعائلة الملكية

ألكس بضجر : أيا كان ، صحيح أتعلم ما كان مصدر هذا الصوت ؟

لينارد : صحيح انت تعرفين أيلي بالتأكيد بما أنها زوجة أخاكي على ما يبدو

ألكس : نعم و لكن ما دخلها بالموضوع

لينارد : تعالي معي و سأخبركي بما أعرفه و ما رأيت

ألكس بخوف و تردد : قبل هذا لي هل هو هنا ؟

لينارد : لا لقد ذهب في رحلة و لن يعود إلا بعد يومين لا تخافي

اومأت إيجاباً و لحقت به و ما ان جلسا حتى بدأ لينارد حديثه و أخذ يحكي عما رآه منذ ان رأى أيلي إلى ان وضعها في سريرها ، و ما ان أنهى كلامه حتى تفاجأت ألكس كثيرا و قالت

ألكس : تبا كل هذا حصل و أنا نائمة ، علي ان أذهب إليها

أوقفها لينارد و قال : لا دعيها ترتاح و في الصباح يمكنكي الذهاب اليها

ألكس : حسنا ، لي انت تدرك من هي صحيح ؟

لينارد : ملكة مملكة الشمس ؟

ألكس بتنهد : نعم و لكن ليس هذا ما أقصده ، لي تلك الفتاة هي الحامي

لينارد بتوتر : و و ما دخلي انا بهذا ؟

ألكس : انت تعرف تماماً ما أعني فأنت الحارس الثاني حارس الظلام

لينارد : أيا يكن هذا لا يخصني

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن