في مكتب جايمس يجلس ممسكا قلبه بألم واضح يحاول السيطرة على ذاك الوحش الكاسر الذي سيبذل ما بوسعه لقتل الحامي و إغراق العالم في ظلامه ، لكنه لم و لن يسمح بقتل حبه الأول و الأخير بالنسبة له ، يظهر إدوارد من مكانه فجأة ليمسك بكتف جايمس و يقولإدوارد بقلق : جايمس دعنا نذهب لذاك الساحر البغيض هو الوحيد القادر على مساعدتك.
جايمس بابتسامة و قد بان على محياه التعب : أخيرا قلت .. اسمي ... بلا سموك ...هاه .. حسنا لما لا ..سأفعل ما بإمكاني لأوقفه عن الخروج و قتلها .
ابتسم إدوارد بحزن و أمسك بصديقه و هو يتذكر أول يوم تقابلا فيه
منذ عشر سنوات :
يجري هذا الفتى الصغير و يقفز ببراعة و خفة على الأشجار ، لكنها لم تكن أشجار عادية بل إنها تلك الأشجار العملاقة التي من الصعب تسلقها ، بالنسبة لذاك الفتى فلقد كان الأمر سهلا فهو قد تدرب منذ صغره على تلك الأمور ليصبح ما يسموه بالنينجا ، لكن هذا النينجا الصغير لم يعلم بمراقبة أحدهم له ليفاجئ بأحدهم يقفز بجانبه ليرى فتى بمثل عمره تقريبا ذا شعر أسود و عيون زرقاء ينظر نحوه بابتسامة ، فألقى بنظره للأسفل وجد أنه على ارتفاع مخيف لكن ليس بالنسبة له و أعاد نظره لذاك الفتى و قال
إدوارد : و لكن كيف بحق الإله صعدت إلى هنا ؟
الفتى بابتسامة : يمكنك أن تقول لدي قوى خارقة
إدوارد ببرود : أتمزح معي يا هذا ..هاه أيا كان ابتعد عني لدي تدريب أقوم به .
الفتى : مهلا مهلا لم أعرفك بنفسي أنا ..
إدوارد مقاطعا : لا يهمني أن أعرف لأننا لن نتقابل مجددا .
قال هذا و ترك ذلك الفتى في حيرة و حماس لكي يتعرف إليه أكثر من ذي قبل ، لم يعرف أنه بهذا قد ولد اهتماما مضاعفا به مرت الأيام إدوارد يتدرب في الغابة و ذاك الفتى يزوره و يطلب أن يكونا صديقين أو أن يدعه يتدرب معه و لكنه في كل مرة كان يلقى الرفض ، و في يوم من الأيام كان هناك قطاع طرق في الغابة رأو إدوارد و هو يتدرب و رأو ذاك الفتى معه و أنه كان يرتدي ملابس ثمينة تبدو كما لو أنها لعائلة ملكية بابتسموا بخبث منتظرين الفرصة المناسبة للهجوم و بالفعل لم يمر بعض الوقت حتى كان كلاهما مستريحا على جزع الشجرة يريح ظهره أحدهما من تعب التدريب و الآخر من تعب الملاحقة لكنهما للأسف لم يلحظا تلك الأعين التي تراقبهما و تترقب فرصة الهجوم و اختطاف الفتى الذي يبدو و كأنه من عائلة غنية و سيجلب لهم ثروة كبيرة ، لم تمضي ثواني حتى شعرا بحركة مريبة بين الحشائش ليهجم عليهم مجموعة من الرجال القذرين استطاع الفتى تفادي ضرباتهم بسهولة كبيرة جعلت إدوارد يصاب بدهشة و استغراب مما يحدث فهذا الفتى بدا له مدللا لا يفقه شيئا في القتال لذا رفض أن يتدرب معه ، أبعد تلك الأفكار عن رأسه عندما لاحظ أحدهم يحاول الهجوم عليه ليقفز من فوقه و يقول
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasíaيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...