رحلة البحث عن الحراس /تكملة

5.3K 308 60
                                    

ملاحظة : معنى اسم الديجور ( الظلام ) انا قلت بدل ما استخدم اسم تقليدي أجيبله اسم بنفس المعنى ، خلينا نطلع  عن المعتاد شوية 😜

عودة للرواية :

ها قد حل الصباح سريعا بالنسبة لأبطالنا ، فها هي أيلي تستيقظ متعبة من طول الطريق ، لترى بجانبها ألكس التي كانت نائمة كملاك جميل ، ابتسمت أيلي و قالت في نفسها

( لو انها هكذا دائماً ، ل... )

لم تستطع أيلي إكمال ما ارادت قوله حيث انها تلقت لكمة في وجهها  أوقعتها فقالت و هي تتألم

أيلي : تبا تسرعت بالحديث

نعم يا سادة ، لقد تلقت اللكمة من ألكس التي أخذت تتقلب و تضرب كل ما يقابلها في الهواء ، و أيلي المسكينة تتفادى تلك الضربات بنفاذ صبر ، فقامت بتشكيل قبضة بيدها و ضربت ألكس على رأسها ، نجم عنها ألم فظيع في رأس ألكس قامت على إثرها بألم و قالت

ألكس بتألم : و لكن ماذا فعلت انا ؟

أيلي : لا شيء يذكر ، و بغضب : سوى انكي أخذت تركلين و تلكمين في الهواء كالمجنون و انا من كان يتلقى تلك الضربات

ألكس : و لكن ما ذنبي انا ؟ انا لا أشعر بنفسي و انا نائمة

أيلي : حسنا و لكن ان كنتي ستفعلين هذا دائماً فلا تنامي بجانبي

ألكس : الامر و ما فيه انني لست معتادة على المبيت في خيمة عادية

أيلي : علينا ألا نجذب الانتباه إلينا ، لا نعرف ما قد يقابلنا في الطريق و الان هيا بنا علينا إيجاد حارس التالي سريعا

ألكس بتملل : همف ...حسنا

و هكذا استيقظت كلتاهما لإستكمال رحلة البحث التي يبدو و كأنها ستطول مع الوقت ، في أثناء ترحالهم مروا بقرية صغيرة و لكنها لم تكن قرية عادية فلقد رأوْا فيها ما يقطع القلب حقا ، أناس مرضى و اخرين يبدو عليهم التعب و الإجهاد و الأطفال كانوا في حال يرثى لها ، فلقد بدا عليهم الجفاف و القحط و كأنهم لم يأكلوا منذ أسابيع عديدة ، ما ان رأت أيلي هذا المنظر حتى أمرت الجميع بالتوقف و نزلت حتى تساعد المرضى و تطعم الجوعى ، و نزلت ألكس لمساندتها أيضا

ألكس : يا لهم من مساكين ، و لكن مالذي حل هنا بحق الاله ؟

أيلي : لا ادري و لكني انوي اكتشاف الامر حتما ، و بالمناسبة لا تنظري لأحدهم بنظرات شفقة

ألكس بتعجب : لم أفهم ، ما الذي قصدته ؟

أيلي : هذا النوع من البشر قد يتحمل اي شيء إلا نظرات الشفقة من الناس ، فهو يعتبرها إهانة لكرامته كإنسان

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن