ما ان ظهرت ملامح الشخص خلف الرماد الأسود حتى صرخت أيلي بصدمة قائلةأيلي : أنت ؟!
لينارد بصدمة و توتر : ماذا ؟ كيف ؟ انتي ؟ لما ؟ متى ؟
هنا لم تستطع أيلي تمالك نفسها و انفجرت ضاحكة على ردة فعل لينارد حتى انها نست تماما صدمتها من وجوده في القصر ، أما لينارد فكان ما زال متصنما في مكانه كالتمثال من دهشته أولا من وجود أيلي في القصر و ثانيا لسماعه لضحكتها العفوية التي زادتها جمالا ، وأخذ يحدق فيها الى ان تدارك نفسه أخيرا و احمرت وجنتيه خجلا و وضع يده على كتفها و كاد ان يخبرها بأن تتوقف عن الضحك ، و لكنه صدم تماما ما ان إبتعدت بسرعة و علامات الرهبة و الخوف بادية على وجهها كاد ان يقترب مجددا و لكنها ابتعدت أكثر و جلست على الأرض و قربت ركبتيها من صدرها و أخذت تنظر له برعب و أخذت تتمتم قائلة
أيلي بهستيرية : اابتعد .. أرجوك .. لا تقترب مني انا ما زلت طفلة صغيرة ... أرجوك ابتعد أعدني للبيت أرجوك .. لا لا لا لا لا تقترب انا اريد العودة للمنزل اااااااااه
أنهت تمتمتها الهستيرية تلك بصرخة مدوية وقعت عقبها مغشيا عليها ، أما لينارد لم يحرك ساكنا البتة لم يفهم ما يحصل و لم يستطع عقله استيعاب الأمر منذ لحظة كانت تضحك و الآن تصرخ و ترتجف و ما ان سكنت حتى تدارك الأمر و أسرع ليحملها ، أسرع الى أحد الخدم و سأله قائلا
لينارد بقليل من التوتر : انت، أين هي غرفتها ؟
ألقى الخادم نظرة على أيلي فعلم من تكون فقال بسرعة : في آخر الممر سموك
ما ان علم مكان غرفتها حتى أسرع الخطى نحوها حاملا أيلي بين يديه قلقا مما أصابها ، ما ان وصل حتى وضعها برفق في سريرها و قام بتغطيتها جيدا و كاد ان يذهب لولا سماعه و هي تهذي و تقول
أيلي ببكاء : لا لا ابتعد .. من انت ؟ أرجوك ابتعد عني .. اريد أمي و ابي أعدني للمنزل ... لما تفعل هذا بي ؟ .. أرجوك لا لاااا
ما ان سمع صوت بكاءها و نحيبها حتى اتجه نحو الكرسي المقابل للسرير و أمسك بيدها و حاول إيقاظها من كابوسها أو أيا كان ما تراه كل ما يهمه ان تنتهي محنتها تلك و تستيقظ و تبتسم بوجهه مجددا ، حاول و حاول و لكن لم يفلح بل شعر بأن حالتها تتفاقم و تزداد سوءا ، عندها تذكر وجود فتاة أخرى معها فقرر ان يبحث عنها لعلها تستطيع إيقاظها من نوبة الهلع التي أصابتها فجأة
لينارد :
تبا أنا لا أستطيع التصرف في مثل هذه المواقف لا أعرف ماذا أفعل ؟ علي إيجاد تلك الفتاة و بسرعة و لربما تعرف سبب ما تعاني منه أيلي ، تبا أيعقل ان يكون ما حدث بسببي ؟ و لكن ما الذي فعلته لقد لامست كتفها فقط ؟ عقلي سينفجر بسبب كثرة التفكير
تكلم عن نفسك يا هذا
أعرني سكوتك لو سمحت على الأقل حتى تهدأ أيلي
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasiaيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...