يومان قد مرا كالعذاب على قلب الجميع فأيلي حتى الآن لم تستيقظ فهي الى الآن في سبات عميق لا تشعر بما حولها، جايمس لم يخرج من غرفتها حتى الآن و لم يأكل اي شيء بانتظار استيقاظها فقط يجلس بقربها و يمسك بيدها ليطبع عليها قبلة بين الحين و الآخر يشرح بها شوقه إليها حاجته لقربها لنظرة من عينيها الذهبيتين، التفت مستديرا بجذعه نحو الباب ما ان سمع صوت طرقات عليه ليسمح لمن طرق الباب بالدخول و يعود بنظره نحو أيلي، كانت والدتها هي من دخلت الى الغرفة رق الى قلبها حالهما ابنتها في غيبوبة لم تستيقظ و زوجها معها لم يأكل او يتحرك من مكانه أخرجت الكلمات من حلقها بصعوبة قائلة:الملكة: عزيزي جايمس لما لا تأتي و تأكل بعض الطعام، ستمرض ان استمررت على هذا الحال.
جايمس و قد بدا على وجهه التعب: لا بأس جلالتك لكن لن يغمض لي جفن طالما مازالت هي نائمة - أردف و قد التفت نحوها - هي كل ما أملك الآن لن يستطيع أحد أخذ مكانها ما حييت ستستيقظ قريبا أنا متأكد من هذا.
ابتسم بخفة بنهاية كلامه و أكمل تأمله في ملامح وجهها البريئة و التي قد شوهتها الجروح و ظهر على ملامح وجهها التعب و الانهاك لكنها قد بدت في راحة تامة كمن يحلم حلما جميلا، ابتسامة صغيرة تزين ملامح وجهها و هذا أكثر ما جعل جايمس في سعادة فكونها مرتاحة يجعله في طمأنينة، أحست الملكة برغبة جايمس في البقاء بمفرده فرحلت بهدوء شاعرة بالسعادة تغمرها فصغيرتها قد وجدت أخيرا من يستحقها و يهتم بها.
في سجن المملكة:
كرسي وحيد في تلك الزنزانة يقبع عليه ذاك المجرم الذي يبتسم بهدوء إلى الآن و يبدو أنه لا ينوي خيرا، مكبلٌ بالسلاسل الحديدية و قد وضعت عليها بعض التعاويذ لمنعه من الحركة تماماً، صوت أقدام قد صدح بالمكان تبعه صوت صرير الباب دليلاً على كونه قد فتح، تقدم صاحب تلك الأقدام نحو ذاك المكبل على الكرسي ليضع يديه على جانبي الكرسي و ينحني بجذعه ليقابله وجه أستن المبتسم بهدوء ليصر على أسنانه بغضب و يضرب على الكرسي بقوة و يصرخ قائلاً:
جاك: أهناك ما يضحك يا هذا؟
أستن و ما زالت الابتسامة على وجهه: أين كلمة معلم التي لم تفارق كلامك معي يا تلميذي.
جاك: هه تلميذك ذاك كان في الماضي أيها الحقير قبل أن تمس أختي بأذى.
أستن: أختك استحقت ما أصابها من أذى.
جاك بغضب: ما الذي تقصده يا هذا؟
أستن: لا حاجة لك بمعرفة ما أقصد - أنهى كلامه بإبتسامة مستفزة-
جاك بهدوء: لا حاجة لي إذا؟ لا بأس إن لم تتكلم ستتكلم لاحقاً و لكن ليس الآن و لست أنا من سيتعامل معك.
ابتعد ما إن أنهى كلامه و رحل مبتعداً مغلقاً باب الزنزانة خلفه تاركاً أستن و قد اتسعت الإبتسامة على وجهه لسبب غير معروف.
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasyيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...