قضت بيروزا يومين من أجمل أيام حياتها في تلك المملكة الرائعة الجمال، كل ما هو هنا كان يصرخ بالجمال الخلاب، من المناظر الطبيعية إلى سكان تلك المملكة ، و كانت علاقة ڤيڤا و بيروزا تزداد قوة مع مرور الوقت، كلاهما شعر بالانجذاب نحو الآخر كلاهما رأى ما يحتاجه بالآخر، هما كانا يتقربان أكثر و أكثر من بعضهما و ريريستاس كانت تزداد غيرته يوما تلو الآخر، لقد رأى بأنها قد سرقت منه أخيه كيف لمجرد بشرية ضعيفة أن تفعل هذا، لكنه رأى مدى السعادة في عيني شقيقه عند حديثه معها لذا أبقى مشاعره لنفسه حتى لا يحزن شقيقه، مر شهر على تلك الحال و ازداد حب ڤيڤا لبيروزا و هي كذلك و في يوم من الأيام كان ڤيڤا قد أخذ بيروزا في نزهة على حدود مملكتهم لتلمح بيروزا أخيها و قد وجدها و دخل من حيث دخلت هي ليلوح لها بخبث و يرفع قوسه بسهم ليوجهه ناحية ڤيڤا الذي لم ينتبه بعد لما يحدث لتصرخ بيروزا دافعة إياه بعيدا، ليخترق السهم قلبها و تقع أرضا صدم ڤيڤا لقد حدث كل شيء بسرعة، أسرع نحوها ليمسك بجسدها و يضمها نحوه ليلاحظ جسدها بدأ يبرد و يفقد حرارته،ڤيڤا بهلع : لا لا بيروزا أرجوكي ابقي معي لا ترحلي.
بيروزا بتعب: أظن وقتي قد حان - تسعل - لا بأس لقد قضيت أجمل لحظات حياتي معك - تسعل - لقد..لقد وجدت معك معنى السعادة...ذاك ..ذاك الذي لم أجده في منزلي..- تسعل لتضع يدها على وجنته - أنا أحبك
أغمضت عينيها لترحل في سبات عميق لا عودة منه بدأت يدها بالتثاقل لتسقط ليمسك بها ڤيڤا بسرعة و يضعها على خده مجددا و يصرخ،
ڤيڤا : كلا لقد وعدتني بالبقاء معي أنا أيضا أحبك كثيرا أرجوكي لا ترحلي - بدأت عينيه تظلم و صوته يخفت - لقد وعدتني
ترك يدها لتسقط ليبقى جالسا بجانب جسدها البارد و الذي قد فقد روحه و قد أخذ معه روح ڤيڤارلوس، اقترب أخيها من جسدها لينظر لها بجفاء و برود ليقول ،
شقيق بيروزا : أخيرا رحلت تلك العاهرة إلى الأبد
انتفض جسد ڤيڤا إثر تلك الكلمات ليقف ببطء ليرحل تاركا خلفه جسدا مقطوع الرأس مرميا أرضا ، حاملا بيده جسدها رأسه منحني للاسفل شعره يغطي عينيه جناحه الأيمن يقطر دما، يمشي بتثاقل ليصل أخيرا للقصر و يدخل ليرى أخيه بإنتظاره و الذي هلع لرؤية أخيه بذاك الشكل مغطى بالدماء فاقدا للحياة،
ري : أخي ماذا هناك ما بك هل أنت بخير - يلاحظ بيروزا - ما...ما الأمر؟
ڤيڤا بهدوء : لقد قتلها..لذا قتلته
ري : ماذا من قتل من أخي ماذا تعني؟
صمت ڤيڤا و رحل تاركا أخاه خلفه نزل في قبو القصر ليضع جسدها في تابوت زجاجي و يغلقه بإحكام بعدما نظف جسدها و انتزع السهم منه و البسها فستانا أبيض جميل، جلس بقربه يتأملها و ينظر نحوها، استمر هذا الحال لأيام يجلس أمام التابوت ينظر نحو وجهها يعاتبها بوجه بارد على تركه ، يعترف بحبه لها مرارا و تكرارا على أمل أن ترد عليه، كان ري يراقبه من خلف باب القبو ليزداد قلقه عليه يوما بعد يوم حال أخيه كان يزداد سوءا، في يوم دخل عليه ليحاول أن يخرجه من ذلك القبو بأي شكل من الأشكال و لكن لا فائدة ترجى، ڤيڤا لا يريد الحراك من مكانه لا يتحدث سوا لجسد تلك الفتاة أمامه لا يشعر بما حوله، كان قد فاض الكيل بري من أخيه و تصرفاته ليخرج بغضب من ذاك القبو ليقابله أحد الحراس ليقول له ،
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasiaيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...