الفصل الخامس و الثلاثون : كيف بدأت ؟ / ٣

1.2K 74 23
                                    


كان الحارس يخطو خطواته نحو الخلف بينما كان ريريستاس يتقدم نحوه خطوة خطوة حتى وقع الحارس أرضا و لكن عيناه لم تزح أبدا عن ذاك الوحش الذي كان واقفا أمامه ، و كلما زاد خوف الحارس كلما زادت ابتسامة ريريستاس الخبيثة اتساعا ... نعم .. لقد وجد هدفه أخيرا و لن يتراجع سيستعيد أخيه القديم و إن عنى ذلك تدمير جنس بأكمله ، و لما قد يهتم لمثل هكذا أمر فليموتو جميعا و يختفو فهذا سيكون أفضل له ، أخيرا شعر ري بالملل فأخفض جناحيه خلف ظهره و نظر نحو الحارس باشمئزاز لينطق

ري : يا رجل أنت حقا عار على الرجال أكل هذا الخوف لمجرد رؤيتك لجناحي ماذا ستفعل ان رأيت هيئتي الحقيقية اذا ؟ هل ستتبول على سروالك يا ترى -تتسع ابتسامته خبثا - أتدري لربما علي أن أريك لأرى ماذا ستكون رد فعلك .

الحارس بهلع : لا ..لا أرجوك فقط ماذا تريد مني ؟

ري بنظرات مبهمة : لا شيء حقاا....

الحارس يقاطعه بفرح: حقا

ري - يرفع سبابته بخبث موجها اياها نحوه - : فقط .. شيء بسيييييييط جدا أتظن بأمكانك القيام به من أجلي ؟

الحارس بلهفة خوفا على حياته : اجل أجل أي شيء فقط لا تقتلني .

ري : أوه لما القتل الان أحتاجك حيا فقط -يبتسم -أعرني جسدك لبعض الوقت .

الحارس -يبتلع ريقه - : مماذا أأنت م..ممنحرف ؟

ري بصدمة : ما .. ما الذي تهذي به يا هذا ؟ ..ااه الرحمة لم أقصد هذا النوع من الاعارة و صدقني عندما أفكر في أن أكون منحرفا لن أفكر في جنسكم أبدا أيها البشر الأغبياء .

الحارس بخوف : اذا ماذا تريد من جسدي ؟    

ري -بكل برود - : سأسيطر عليه بالكامل و عليك منحي موافقتك أي سأكون ضيفا ثقيلًا في جسد فخامتك لبعض الوقت - قالها باستهزاء -

الحارس : و لكن ..

ري ببرود أعصاب شديد: بدون لكن الا اذا أردت أن -مشيرا نحو رقبته - تفقد رأسك تماما -يبتسم بخبث -

ارتعب الحارس و لم يكن يملك حلا اخر سوى القبول لذا أعطاه الاذن ليتحول ريريستاس بعدها لمادة لزجة سوداء ليغطي الحارس من رأسه حتى أخمص قدميه ، يمر بعض الوقت لتختفي تلك المادة و يفتح الحارس عينيه لنرى بأنهما قد اصتبغتا باللون الأحمر القرمزي و ابتسامة خبيثة تبدو مألوفة لنا قد بدأت بالارتسام على شفتيه ، لقد وجد ريريستاس وعاءه الذي سيدمر به هذا الجنس البشري دون أن يلوث يده بدمائهم القذرة ، سار قليلًا ليأخذ نفسًا عميقًا ثم أخذ يضحك بقوة كانت ضحكته تتعالى أكثر فأكثر بمرور الوقت ليتوقف فجأة ناظرًا نحو السماء ليقول

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن