بينما جايمس نائم بعمق على سريره الكبير، اذ بسحابة سوداء تخترق النافذة و تطوف حول جسده عدة مرات قبل أن تدخل إلى جسده، لينتفض جسده بقوة ليفتح عينيه و قد أصبح بياضها احمر اللون و بؤبؤ عينه أسود بالكامل، ابتسم بخبث ليزمجر بقوة بصوت يعلو صوت الرعد بمئات المرات، لم يكن جايمس بل كان هو من خشيت استيقاظه الممالك أجمع، لقد استيقظ أخيرا بمساعدة السحر الأسود، حقق الشر مراده و أيقظ شراً لن يقدر عليه أحد، شر عظيم سيكتسح الأرض ما لم يوقفه أحد، سيقتل كل كائن حي يقف في طريقه، سيسير على جثث ضحاياه بكل برود و على شفتيه ابتسامة خبث تحكي عن مدى الشر الذي يضمره للبشر جميعا، لا يعرف حليفاً أو صديقاً هو فقط سيقتل و يذبح بلا قلب كرهه للبشر عظيم يفوق التصور.يسير بخطى متبخترة رافعا رأسه لأعلى بشموخ يرتدي الأسود بالكامل تعلو شفتيه ابتسامة ثقة و غرور، فها قد نال مناه و سيطر على جسد جايمس بالكامل و أصبح ملكه و الآن ما عليه سوا أن يقتل الحامي، حتى يستطيع أن يدمر البشرية دون مقاطعة و دون أن يتصدى له أي أحد.
أين الحامي؟! بالطبع تتسائلون عن مكانه، نائمة هي في حضن والدتها تستشعر الأمان و الدفء القابع في حضنها، لكن يقطع هذا السكون تلك الزمجرة ذات الصوت العظيم و المهيب و التي هزت أرجاء المملكة و ما يحيطها، لينبض قلبها بقسوة ينبأها بعودته و استيقاظه هذا الشعور استشعرته هي سابقا و ها هي تستشعره من جديد، ذاك الشعور لا يمكن لها أن تنساه، لكن... هذه المرة صاحب ذاك الشعور شعور بالألم و الحزن لم تعرف لهما مصدراً لما قد تشعر بشيء كهذا اتجاه عودته، لكن ما علمته هو أن مهمتها و التي خلقت من أجلها قد بدأت و عليها الآن التصدى له كحامي الممالك من بطش ذاك الوحش الكاسر و الذي لا يملك في قلبه رحمة اتجاه البشر، هبت من فوق سريرها بسرعة لتفزع والدتها و تهرع خلفها تناديها لتعلم ما حل بها فجأة فأخذت تنادي.
الملكة : أيلي إلى أين أنتي ذاهبة بهذه السرعة؟
أيلي و لم تخفف من سرعتها : لقد استيقظ أمي لن أسمح بتلك المجزرة بأن تتكرر مجددا ليس و أنا على قيد الحياة
أنهت كلامها حاملة في عينيها إصرارا كبيرا عازمة على تدميره هذه المرة، كلا لن تتكرر مجزرة كتلك تحت أنظارها لن تقف ساكنة بينما يقتل و يذبح في البشر الضعاف، تركض و تركض بينما يزداد شعور الخطر مصاحبا بالألم و الحزن تشعر بقربه هو قريب جدا لكن من هو من وقع عليه الاختيار هذه المرة، بينما هي غارقة في تفكيرها و تركض بسرعة اصطدمت بجسد صلب أوقعها أرضا، رفعت رأسها لتقابل عينها يد مدت لها رفعت ناظريها لتقابل زوجا من العيون الحمراء حولهما سواد تام ينبعث منهما شر دفين، ابتسامة جانبية تزين ثغره يمد يده لها ليرفع بجسدها عن الأرض، تحدق هي به بقوة و في داخلها كلمة واحدة
( مستحيل !!!)
كان جايمس طوال هذا الوقت كان هو المحارب لكن لما لم يخبرها لما ؟ اه بالطبع كيف لكي أن تكوني بهذا القدر من الغباء أيلي أنتي الحامي كيف له أن يخبركي بكل بساطة أيأتي و يقول لكي أوه مرحبا أنا المحارب الذي من المفترض أن تقتليه ؟! لما القدر هكذا يحب اللعب بنا لما هو لما كان جايمس من وقع عليه الاختيار لماذا ؟ ألم تجد لك وعاءا غيره أيها التنين الأخرق الغبي المغفل ؟
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasíaيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...