تمسكت أيلي بيده بقوة و كلما مر الوقت كلما زادت ابتسامتها اتساعا ، تكاد لا تصدق ما تراه عينيها هو أمامها فعلا و هي ممسكة بيديه هي لا تهلوس كما كانت تعتقد ، استقامت بسرعة و احتضنته و أخذت في البكاء و العويل ، لا تود منه الرحيل و الابتعاد عن ناظريها مرت تلك المدة التي كانت نائمة فيها عليها كالعذاب ، لم تشأ الكوابيس الرحيل عن عقلها البتة ،كوابيس عن رحيله و تركها ، كوابيس عن تعذيب أستن لها ، كانت تتعذب نفسيا داخل كوابيسها ظنت بأن الجميع قد تخلى عنها لم يعد يهتم بأمرها كما أخبرها أستن.
بعد مرور بعض الوقت كانت قد هدأت تماما، أخذت تمسح دموعها بينما تشهق بخفة لتفاجأ بيد دافئة على وجنتها تمسح دموعها، نظرت نحو جايمس لتجد في عينيه نظرة دافئة تحمل في طياتها حبا و راحة شديدة، فتح ثغره لينطق قائلا بينما يمسح بإبهامه على وجنتها،
جايمس بإبتسامة: لقد أستيقظتي أخيرا.. ظننت أني لن أرى هاتان العينان الخلابتان مرة أخرى أني لن أقع في سحرهما مرة أخرى، لو تعلمين ما أصابني عندما اختطفك ذاك الحقير لقد..
لم يكمل ما كان سيقوله بسبب اصبع أيلي الذي وضع على شفتيه، ابتسمت و امسكت بيده التي على وجنتها بكلتا يديها و ارخت وجنتها على راحة يده لتغمض عينيها و تقول،
أيلي : المهم اني قد عدت إليك و لن أرحل دعنا نلقي بهمومنا خلفنا و لا نلتفت لها لبعض الوقت رجاءا.. أنا أحتاجك الآن بجانبي فلا تبتعد عني أرجوك
جايمس بجدية : لن أفعل ،وضع جبينه على جبينها و أ غمض عينيه و اكمل قائلا:كيف لي أن ابتعد عمن سرق قلبي لن أفعل حتى و إن أردتي هذا ، من اليوم لن افترق عنك لحظة و سأظل ملتصقا بكي طوال الوقت.
تفاجأت أيلي لقوله هذا و بدأت دموعها بالتساقط من جديد لتبدأ بالبكاء، صدم جايمس لبكائها ليبتعد ويقول،
جايمس بهلع : أنا آسف.. أنا آسف حقا أعلم أنكي لا تحبين لمسي لكي، أنا فقط.. اا
ضحكت أيلي وسط دموعها لتقول : ههههه أيها الأحمق أنا ابكي لأنني سعيدة.
جايمس : هه؟ حقا؟
اومأت برأسها بخفة بينما تبتسم.
جايمس بفرح : إذا أنتي لن تمانعي هذا.
لم تملك أيلي الوقت لتفهم ما يقصد فقد اندفع نحوها بقبلة رقيقة على شفتيها لتصبح أكثر شغفا بمرور الوقت فصل القبلة ليلقي بنظره عليها كاد أن يقول شيئا لو مقاطعة أحدهم له بفتحه للباب ليصدم بمدى قربهما من بعض ليستدير قائلا،
كيفا بوجه محمر: أعتذر على المقاطعة أكملا ما كنتما تفعلانه.
اندفع مسرعا بعدها نحو الخارج بعدما أغلق الباب خلفه، ليرفع جايمس حاجبه الأيسر ثم يلتفت بلا اهتمام نحو أيلي، ليرى وجنتين حمراوتين مشتعلتين ليبتسم على خجلها المفرط،
أنت تقرأ
اسطورة التنين الابيض
Fantasyيهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو بمن وقع في حبها قلبه..... أخفى حقيقته خلف قناع القسوة..... ادعى الشر و قلبه أنقى من الثلج في أول أيام الشتاء.... لكنه غرق... غرق في بحر زرق...