(صغيره في عينيه )

اريدالحقيقه

عند المساء. .أفرغت خزانة ملابسي. ..لا فسح مجال للملابس الجديده  التي اشتريتها قبل ساعات. بمساعدة امي. .
وبينما انا ارتبها ...بعدم حماس. ..

عدم الحماس الذي أصابني هذه الأيام. ..كأنه وباء انتشر في رأسي. .فقدت الاهتمام بكل شيء. ....
تساوةلديه  الأشياء التي أحبها والتي لااحبها. .
وأحيانا أشعر وكأن عقلي لم يعد يعمل ولايفكر أيضا. ..
لم أشعر بشيء. ..سوى. .أحاسيس مليئه بلحزن والشوق. .أحاسيس دافئة. ..تجعلني أشعر بلحظات أن فصول السنه الأربعه كلها تمر في جسدي في أن واحد. ..
عندما انتهيت ..وأغلقت باب الخزانة. ..كورت نفسي على الاريكه التي بداخل غرفتي. .وكأنني جنين في رحم أمه. ...وياليتني ..كنت كذلك. ..على الأقل. .لم يعرف الحزن طريقه إلى قلبي بعد. ..أغمضت عيني بقوه وكأني أحاول الهروب من الواقع. ..
من واقعي. ..الذي بات يؤرقني. ...من واقع أن غيث طلب يدي للزواج. ..في وقت كنت أظن أنه سيرتبط بأمراه أخرى. ..
أليس هذا الذي سمعته من والدي قبل مرضه. ..
ألم يكن يخطط للزواج من تلك الشابه التي وصفها له .....

وطرات فكره سهله في مخيلتي. .كان من المفروض أقوم بها باكرا. ...
نهضت من الاريكه. .وأخذت هاتفي..واتصلت به. .
الست كبيره. .وأستطيع اتخاذ قراراتي الخاصه بنفسي! !!؟؟
وانا أريد أن أتكلم معه. .والآن. ..
كان عليه على الأقل. ..إن يتأكد من رأي. ..قبل أن يكلم ابي. ....
أم انا برأيه مجرد صغيره غبيه. ..وليس لها رأي في الموضوع. ..أوربما ظن اني ساوافق بسرعه البرق. .
لذالم يتعب نفسه ويتكلم معي. .
صحيح اني أحبه. .وهذا شيء متيقنه منه..جيدا. .
لكن لن اجعل هذا الحب نقطة ضعفي. ..لن ادعه يعرف اني أحبه. .
وإن
صار حقا وتزوجته. ..ماذا بعد ذلك. .؟؟؟
ساعيش حاله من الصراع والألم المتواصل إلى آخر يوم من حياتي. ..
لأن الحب من طرف واحد. ..قاتل. ...ومذل. .ومخيب للآمال. ..وهادم للسعادة. .وجالب الهم والحزن.
وأنا لست مستعده. .لهذا كله. .
أتحمل ..واصبر على هذا الحب إلى أن يزول من كياني. .
هذا إذا زال حقا.
أفضل من أعيش معه تحت سقف واحد. ..وهو في وادي وانا في وادي. .هو في عالمه الخاص
..وأنا اعيش عذاب حبه المشتعل في أعماقي.

مسكت هاتفي بيد مرتجفه. .وأنا أطلب رقمه. .
وعندما لم يجب. ..
اتصلت به مجددا. ..ولم يجب! !!
أين هو الآن. ..
نائم. ..أو في نزهة مع أصدقاءه. ..أو في رحلة عمل..أو. ...أو. ..مع امراءه. ..

انا لااعلم  عن علاقاته مع النساء كثيرا. ..لطالما كان كتوما ومتحفظا. .وفكره وجوده مع امراءه. ...بطريقه غير شرعيه. ..من الممكن أن تكون غير محتمله. ..

وكم سئمت من هذا الوضع الذي أمر به. .
الشخص الذي أحبه. .طلب يدي. .والمفروض أن أكون سعيده. ..ولكني بدل هذا. ..اصارع أفكاري التي سترمي بي إلى الهاويه. ..
وأنا ارفضه. .بقوه. ..
أليس الجواب واضحا. ..وكأني ادور في حلقه دائرية الشكل وانا اعرف البدايه والنهاية. .
لن أوافق. ..ولن أخبره بمشاعري. ..إلا. ..بعدما اعرف
نيته الحقيقيه ...من وراء طلب يدي. .
ولم تجاهلني ولم يخبرني بهذا وذهب مباشرة الى ابي. ..
انا أحبه حقا ولكني في نفس الوقت لا استطيع الزواج منه. .