وعندما انطلقت بارتياح وأنا أردد أبيات هذه القصيده الرائعه. ..انضم صوته إلى صوتي. ..وبدأ على نفس اللحن يردد معي ..
ثم صمت وانا ابتسم بهدوء. .وقلت اخاطبه مستذكره :
-لقد جعلتني احن لأيام المدرسه. .
التوى فمه بابتسامة جميله جدا :
-لكنك مازلت طالبه.
-أجل. ..طالبه. .ولكني لاادرس الشعر في اختصاصي.
-اتحبين الشعر؟ ؟؟
-انه جميل. .ويجعلك تعبر عمابداخلك بأسلوب بسيط يصل إلى الوجدان بسرعه.قال وهو ينظر إلى ساعته. :
-أتعلمين أن أغلبية الشعراء السياسين كتبوا في الغزل أيضا. .فمثلا. ....
مثلا. ..(صفي الدين الحلي. .)
كان شاعرا سياسيا برز بعد سقوط بغداد على يد المغول. ..أو كما يسمي البعض العصر الذي برز فيه بل
(العصور المتأخرة )
لقد كتب هذا الشاعر بعض الأبيات كما يذكر الرواة. .متغزلا بعيني حبيبته :
ياضعيف الجفون.اضعفت قلب
كان قبل الهوى قويا مليا
لاتحارب بناظريك فؤادي
فضعيفان يغلبان قويا*****
رمشت بطرفي عيني. ...اعجابا لهذه الكلمات الجميله. وقلت له :
- رائع. ..ياله من وصف. ..
فقال وهو ينظر في عيني :
- إياك. .وإن تحاربي. .شخص ما بعينيك. .فهو بلتاكيد سيقع صريعا لامحال.رفعت حاجبي الأيمن. ..دليلا على استغرابي. .وقبل أن أفهم منه. .ماكان قصده بهذه الكلمات. .أهي غزل في عيني. .أم أنها مجرد كلمات للتنبيه. ..!!!
أطل والدي علينا وهو يسأل. :
- ادخلا. .هل تشعران بالحر! !!!
لم أستطع أن أتكلم لاني كنت مخدرة الحواس وسمعته يخاطب والدي :
-كنا نستذكر قصيدة (عيناك غابتا نخيل ساعة السحر )فهي ملاءمة لهذا الطقس.
ابتسم والدي قائلا :
- لقد ذكرتني بها حقا. ..كم كنت أحبها. ..
والآن هيا الزبون سيصل بعد دقائق.
نظر إلى وجهي المتلون بألوان عديده تحكي مشاعري ومااشعر به الآن وقال ممازحا :
-هل رأيت كم أن ابيك قاس. ..يجعلني اعمل في مثل هذااليوم الممطر. .ولا يتكرم علي بمنحي عطله ليوم واحد. فقط.
رأيت ابي يبتسم قائلا :
-ستأخذ اجازه طويله عندما تكون في شهر العسل.*****
الحمدلله أنهما قد رحلا وتركاني بمفردي. ..وإلافقد فضح أمري. ..لأن تعابير وجهي الان تفسر بوضوح
مايجول في خاطري.
بقيت واقفه اسمع صوت خطواتهماوهما يغادران المنزل ..
وشعرت أخيرا بالبرد يجتاح حواسي التي كانت تحت دفء صوته ونظراته ترقد بسلام. .
فتركت الحديقه متجهه مباشرة نحو المطبخ. ..وعندما حضرت لنفسي كوبا من الشاي
أدركت اني لاا هوى شرب الشاي في مثل هذه الساعة من النهار. .وارغمت نفسي على شربه. .وأنا مدركه أن هذا الحوار الذي حدث بيننا قبل دقائق ...مختلف جذريا عن لقاءاتنا المشحونة بالسخريه والغضب. .ثم إنه لم يتطرق. ..ولو بتلميح بسيط...أو يظهر عليه الانزعاج ..لرفضي..اياه..
ورحت اثرثر مع نفسي ..(أتعلمين..لماذا غير منزعج لماذا ؟؟؟؟؟؟؟لأنه نادم في قرارة نفسه لقيامه بمثل هكذا فعل ورفضي جاء الشبكه التي تنجيه من الغرق في أعماق تسرعه ).
**********
انتهى كانون الأول. ...والليله هي أول ليله من العام الجديد..هناك احتفالات. ..والعاب ناريه. ..وأشجار الميلاد. و..بعض الأشخاص يرتدون ذلك الزي الأحمر ويضعون اللحية البيضاء ويحملون على ظهورهم ذاك الكيس المليء بالهدايا. ...التي تدخل الفرح والبهجة لقلوب الصغار. .والكثير من الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام. ...الأخرى. .وهي تحتفل بقدوم السنه الجديده. ...
الجميع في هذه الليله منشغل. ..والقسم الأكبر من سكان المدينه خرجوا ليحتفلوا. ..ومن ضمنهم أخي الذي يسكن معنا وزوجته. ..وقد طلبا مني المجيء معهما. ..لكني اعتذرت بحجة. ..إن الجو البارد سيزيد من
أنت تقرأ
(صغيره في عينيه )
Romanceقال لي :انت يافتاة. .لاتعرفين شيء عن مشاعر الكبار. .الأفضل لك ان تذهبي لمشاهدةافلام الرسوم المتحركة. . لكني تحديته بعناد :لم أعد صغيره انا في العشرين. .انا امراءه. ولست طفله. . فقال لي :لكني لازال اراكي وكأنك ذاهبه لرياض الأطفال. هل يعقل أن يكون...