ورود حمراء

15.8K 544 5
                                    

بقيه غيث في مكانه. ..ولم يحرك ساكنا. ..وكأنه أصبح تمثال فجاءة ..ولم يقوى على الحركه. .
وظل يحدق بقنينة الماء التي على الطاوله والتي مازالت بصمات ودفء اصابعها عليها. .
ولام نفسه كثيرا. ..ماكان عليه أن يجعلها تغضب. .هولايريدها أن تغضب منه. ..ولكنه دائما يفعل هذا....
يزيد التباعدوالجفاء...بدل أن يقلصه. ..
أراد بحضوره هذا....والحديث معها. .إن يخبرها انه يحبها. ..وإن يتأكد من حقيقة مشاعرها نحوه...
أراد أن يعتذر لها. ..عن كل كلمه قالها   اوتصرف. .اغضبها. .أراد أن يملك ويسيطر على عقلها وقلبها. .
ولكنه. ..بدل هذا كله. ..جعلها تهرب منه وهي متكدره. ..
لماذا لم يخبرها انه يحبها. ..؟؟؟؟
لماذا لم يخبرها انه تقدم لخطبتها لأنه يريدها أن تكون بجانبه طوال حياته. .لأن حياته لامعنى لها بدونها. .
ماالذي اقفل فمه عن قول هذه الكلمات! !؟؟؟
لربما غروره. ..أو الجانب السيء فيه. ..اوغباءه. .
كلما حاول إصلاح الأمور. .يزيدها تعقيدا..
لايستطيع أن يتحمل أكثر. .لايستطيع أن تبقى بعيده عنه بعد الآن. .
وابتسم ساخرا من نفسه ...أراد ها أن ترتدي الحجاب لتخفي جمالها. .ولكن الحجاب أضاف لها جمالا فوق الذي تحمله. ..
هل سيبقى هكذا..؟؟؟هل سيجعل كبرياءه. ..وغروره. ...تتحكمان به. .وتفسدان. ..مايريده. ..
عليه إذن. ..
إن يتنازل. ..ويتواضع. .لها. .ليكسبها. .لا...ليخسرها. ..
🎄🎄🎄🎄🎄🎄

عندما وصلت إلى البيت. ..أطلقت العنان لدموعي.
وبقيت ابكي حتى جفت من
مقلتي. .كلها نزلت على خدي. ..تاركه أثرا مالحا وكأنه سكاكين مزروعه على وجهي. ..
لم يكلف نفسه ويلحق بي. ..لم يتعب نفسه ولوقليلا ويطلب مني التوقف. .
وكأنه سعيد بمغادرتي. .
لوكان حقا يحبني. .ومن أجل هذا فقط يريد الارتباط بي. .لاخبرني. ..بمايشعربه ..دون لف اودوران. ..ولا حتى مماطله. ...
لكنه لايعرف اصلا. ..لم يريد الزواج بي.....
سمعت رنين هاتفي. ..وصوت عبد الحليم ملىء أرجاء الغرفه باغنيته التي بت اعشقها بكل ذره من حواسي  (اهواك ).

وعرفت انه المتصل. ..ماذا يريد. .؟؟؟؟

ولم أجب. .واتصل مره اخرى. .
ولم أجب. .
واستمر على هذا المنوال. .لخمس مرات على التوالي
وخاطبت نفسي بعناد :  (لن اجيب. .وليحدث مايحدث..من يظن نفسه. .هل لاني أحبه يجب أن اتنازل. .عن كبريائي. ..)
وعندما فقد الأمل مني. ...ارسل لي رساله نصيه..
ووجدت نفسي أقرأها بلهفه وقد كتب فيها  (انا اسف. .آسف اذاكنت قدازعجتك. .وأنا اعترف انك قدكبرت. .وأصبحت ناضجة ومثيره ومد هشه. ..وشابه ذكيه. .
وانا اقول واكتب هذا. ..ولست غاضبا. ..أو أريد منك شيئا. ..اكتب هذا فقط. ..لأنها الحقيقه. ..
كما اني أريد الارتباط بك. ..ليس للأسباب التي تفكرين بها ..بل هي بعيده كل البعد عن مخيلتي. ..
وأرجو منك أن تقبلي اعتذاري. ..برحابة صدر. ..
وتفكري جيدا قبل أن تتخذي أي قرار. ..
وسااحترم أي قرار تتخذينه. ...ولن أحاول إن اجبرك على  شيء. ..
فأنت كبيره ..وسارضى بأي قرار يصدرمنك. ..لأنك بالتاكيد تعرفين. ..أين تكمن سعادتك ومستقبلك. )

(صغيره في عينيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن