كفى خداعا

17.4K 652 8
                                    

في صباح اليوم التالي لم أذهب لجامعتي. .لاني مازلت أشعر بالنعاس. .فليلة أمس لم أستطع النوم..إلا عند طلوع الفجر.
كمااني لااريد أن أراه. .ولااريد سماع صوته. .

سمعت هدير سيارات. .إنهم أفراد عائلتي. .كل واحد منهم يمتلك سيارته الخاصه. ..إلا أنا. .
سأحاول إقناع والدي أن يبتاع لي سياره لتكون لي وحدي. .وبهذه الطريقه أتخلص من رجل الكهف. .

نزلت لتناول فطوري. .وبينما أنا منهمكه في مضغ الطعام قفز إلى رأسي سؤال مهم  (لماذا أريد أن يراني غيث امراءه وليس فتاة صغيره متهوره؟ ؟؟؟ولماذا هو بالذات أريده أن يراني هكذا؟ ؟؟أنا متأكده لوان أي شخص آخر وصفني بهذه الصفات. .ماكنت لاهتم. .لأن رأيه لا يهمني. .وأنا واثقه من نفسي ..بأني أصبحت ناضجة. .ولماذا عندما ينظر الي بتلك النظره الفتاكه أفقد ثقتي بنفسي. .واضطرب. .وتجتاحني حراره شبيه بظهيرة تموز. ...
لديه كثير من زملاء الدراسه. .وأنا أتحدث معهم باستمرار. .لماذا لا أشعر بمثل تلك المشاعر المربكه التي تعتريني عندما أتحدث أو انظر لرجل الكهف؟ ؟؟)
أتمنى أن أجد الجواب المناسب لأسئلتي. .
ولربما قد عرفت الاجابه. ..
انا أشعر هكذا نحوه. ...لاني وبكل بساطه قد كبرت. .وبت انظر إليه بعين امراءه شابه. .لا بعين تلك الفتاة الصغيره. .التي تخاف من نظرة عينيه وتهرب لغرفتها. .مختبئه من العقاب.

واقنعت نفسي بهذا التحليل المتواضع.
انتهى اليوم على نحو لا بأس به. .تناولت العشاء مع الجميع متجنبه نظرات غيث المتسأله عن عدم ذهابي للجامعه هذا اليوم. .
على كل حال هذا ليس من شأنه. .فلم اهرب من هذه النظره الحاده. .التي تجعل عملية ابتلاع الطعام عسيره. .
كان الموضوع المتداول على مائدة الطعام هو ترتيبات الزواج. .والاستعداد لها.
واستيقظ سؤال من مجموعه اسئله نائمة فى ذاكرتي .....
لماذا ...لحد الآن لم يتزوج غيث؟ ؟؟
شقيقاي كلاهما أصغر منه  سنا  وبعد أيام قلائل سيكملان نصف دينهما. .ويدخلا القفص الذهبي. .
إلا يفكر بتكوين أسره خاصه به. .وانجاب اطفال؟ ؟؟
ثم لماذا. ......
أجل لماذا يخالجني شعورا أشبه بالانانيه ...شعور غريب ...يجعلني أتمنى. ..إن لايتزوج. ..من. ..أي امراءه. ...ماعدا...
ماعدا.....ماذا؟؟؟؟؟؟؟
*****
سمعت صوت امي ينادي باسمي وطرقات خفيفه على الباب. .لتوقظني استعدادا للذهاب للجامعه. .
ليلة البارحه وانا مستلقيه في سريري فكرت كثيرا ووضعت بعض الخطط البسيطه لاتجنب الذهاب مع ابن عمي المتعجرف. .
فصحت بصوت عالي حتى تسمعني امي بوضوح :
-لست ذاهبه اليوم. .ليس عندنا شيء ذات اهميه.

نهضت وغيرت ملابسي ورتبت شعري بطريقه تلائم المكان الذاهبه إليه. ..
وانتظرت. .وانتظرت...إلى أن ذهب الجميع إلى أعمالهم.

لم أتناول فطوري لأنني تأخرت كثيرا. ..وخرجت مسرعه لاستقل سيارة الباص. ..
صحيح اني لست معتاده عليها. .وعلى هذا الزخم من الركاب. .إلا أني اقنعت نفسي. .بان هذا هو الحل المناسب . ..لتجنبه. ..والاطاحه بغروره. ..

(صغيره في عينيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن