(صغيره في عينيه )

شجار..من..أجلي

واخيرا استجمعت شجاعتي وقلت له :
-الست طفله. .في رياض الأطفال. .كيف تريدني أن ارتدي الحجاب. ؟؟؟؟

زفر غاضبا ضجرا وقال بأسلوب تهديدي :
-اسمعي ياشمس. .
سأقولها مره واحده ولن أكرر ها. .لذا ركزي معي. .
انت. ..انت. ..

-أجل. .اسمعك. .أكمل. .انا ماذا؟ ؟؟؟؟
-انت لقد كبرت. .وأصبحت شابه فاتنه . .وعليك الاحتشام ..وإخفاء جمالك.
نظرت إليه بعدم تصديق. .
هل أحلم. .هل مازلت نائمة. .هل مازالت الحمى في بدني؟؟. .
فقلت له وبغباء مثير للخجل :
-اصفعني.
-ماذا؟ ؟؟
-اصفعني وبقوه. .لكي أعلم أنه ليس حلما.
ابتسم فجاءة. .وهو يقول :

-ليس حلما إنا وانت حقيقيان. .ولن اصفعك الآن. .لأنك مازلت مريضه. .لربما في وقت آخر.
وجدت نفسي ابتسم له وبارتياح تام. .ثم تنهدت وهمست :
-وأخيرا. .أخيرا اكتشفت اني كبرت. .وأصبحت ناضجة.
-وهل يهمك رأي. ...هل يهمك أن أراك ناضجة؟ ؟؟
قلت بصدق وبسرعة حتى لااغير رأي لاحقا:
-أجل. ..يهمني رأيك وبقوه..
نظر الي نظره مليئه بالتساؤل وسألني :
-لماذا. .رأي يهمك؟ وبقوه!!!
هززت كتفي بحركه تعبر عن عدم معرفة السبب..ثم قلت له :
-لااعرف بالضبط.
ثم تذكرت كلام والدي معه بشأن الزواج. .
فعلقت كلماتي داخل فمي ولم أستطع أن أسأله شيء. .وشعرت. .وكأنني. ..وكأنني. .أغار. .ولااريده أن يتزوج . وكأني أريده لي وحدي. .أريده أن يصبح ملكي فقط. .

نظرت إليه بألم. .وأنا أحاول أبعاد فكرة كونه متزوج. .من أي امراءه. .
سألني بلطف :
-لماذا أشعر وكأنك حزينه هذه الأيام.
-لست كذلك. .ولم أحزن. .انا فقط أشعر بدوار.
-هل تريدين ان أوقف السياره. .لترتاحي قليلا ..
-لا شكرا لك.  أرجوك أسرع لنصل إلى البيت في وقت أقصر.
-كما تشاءين.
عندما اوصلني لم ينزل وهذا ماجعلني أسأله :
-ألم تدخل. ..إلا تريد تناول الغداء. ؟
-لا ساتناوله لاحقا سأذهب الآن لدي عمل مهم.

لااعرف كيف سألته. .ولكني سألته وانتهى :
-هل. .هل ستتناول. .الغداء مع امراءه. ؟
-وهل هذا يزعجك؟
-لا. .ولماذا يزعجني. ..إنه مجرد فضول.
-لم أكن أعلم انك فضوليه.
-انا أتراجع عن سؤالي الغبي. .أراك لاحقا.
وركضت نحو غرفتي. ..لماذا أشعر برغبه بالبكاء. .لماذا أشعر أنني عطشه ولااستطيع شرب الماء الذي هو بي. .
دخلت الحمام لعلي أنشط قليلا وتغادرني. .أفكاري الغبيه. .وعندما اغتسلت وجففت شعري رن هاتفي. .وكانت المتصله امي. .
-مرحبا شمس. .أبوك. .في المشفى الآن. .وأنا بحاجه لغيث. .أين هو الآن هاتفه مغلق؟
قلت بصوت مضطرب وقد بدأت اصابعي ترتجف :
-ماذا قلت. .ماذا. .ابي. .مابه. ؟؟؟
لم أسمع صوت امي بوضوح لأن شهقات البكاء قد طغت على كلامها.
لكني سمعت  (قلبه. .قلبه ضعيف).
نزلت دموعي بغزارة وكأن موعدقطفهاقدحان..تلك الدموع التي كنت احبسهااسيره في مقلتي..قدتحررت الآن..
لتنهمرعلىخداي وكأنهاتسقيه.
فقالت امي بصوت مرتجف متعب :اذا جاء للبيت اخبريه أن يأتي للمشفى القريبه من الشركه. .لقد تعرض والدك لازمه قلبيه. .
وشقيقاك في شهر العسل. .ولا استطيع ان اتصل بهما الآن.
-ساتي. .ساتي إليك.
-لا أرجوك. .ابقي في المنزل. .وإذا جاء غيث فاخبريه.
-امي. .ولكن. .
-الطبيب يناديني. ..سأذهب الآن.
-أرجوك اخبريني بما يجري اول بأول. .