2

5.8K 191 10
                                    

.
...
.......
....
..
.

🌸الفصل(2)

إنها تركض وتركض ... نظرت خلفها بسرعة، كانوا يلاحقونها .. هؤلاء الرجال الثلاثة ..

نبضات قلبها ترتفع، تحاول أن تسرع ولكن حركتها تصبح بطيئة على الرغم منها ، لا تريد أن تستسلم، لكن في كل مرة تصبح حركتها أكثر بطئاً ..

حاولت أن تختبيء خلف أحد الأبواب .. لكن أحدهم عثر عليها! امسك بها فصرخت!!سوف يقتلونني !! صرخت مرة أخرى!!

فتحت عينيها وفوجئت بضوء الشمس يملأ القطار فتنهدت

" حمداً لله ، كان مجرد حلم غبي آخر .." .

لكنها كانت ماتزال قلقة حول حلمها ..تلاشت الأفكار حول حلمها فجأة عندما شاهدته، كانت تجلس على الكرسي، بينما نام جالساً على الأرض، وهو يستند بذراعه ورأسها على رجليها ، شعرت بالخجل الذي تحول إلى عصبية فضربته على وجهه بكل قوتها!!

- آخ!
استيقظ وهو ينظر حوله باستغراب .. ، فتح عينيه جيداً وكانه بدأ في استيعاب مايحصل معه .. فكر للحظات

"ماذا، أين أنا .. وماتلك الضربة .. امم يبدو أنها تلك الفتاة الغريبة " ..

ابتعد عنها قليلاً ثم تكلّم قائلاً وهو يتحسس وجهه :

- ماذا؟ ألم نصل بعد ..؟

نظرت إلى الساعة الكبيرة داخل القطار وأجابت:

- إنه وقت الظهيرة .

تثائب وهو يقول :

- أنا جائعٌ للغاية ... !! وانتِ؟

نظرت بعيداً بدون أن تجيبه على شيء، حاول نزع يده من قميصها ولكن بلا فائدة .. إنها ملتصقة بقوة .

فتكلم بإحباط :

- لم لانحاول فتح باب مقصورتي مجدداً . ربما يفتح تلك المرة !!

وقف الاثنان ونظرا بشكلٍ تلقائي للنافذة .. كانت مناطق الثلج قد انتهت وبدأت قرى خضراء في الظهور .. فتساءل وهما يمشيان متجاورين :

- إلى أين ستذهبين؟

كان السؤال مفاجئاً، فهي لم تفكر به من قبل، أرادت فقط الهروب من بلدها بدون أن تحدد وجهة معينة .

وبدون أن تفكر قالت :

- لا .. أعرف !

توقف عن السير، فتوقفت بدورها .

كان ينظر إليها بصمت ، وبدأت تساورها الشكوك
" لماذا ينظر إلي هكذا، ربما يظن بأنني فتاة وحيدة، ثم يقوم باستغلالي أو فعل شيء سيء لي .." ..

تكلمت على الفور متداركة وهي تتعثر في كلماتها:

- أنا .. أنا ذاهبة إلى .. إلى ... جـ .. جدتي . في الجبال .

قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن